سهرة







الأديبة / إباء فاروق هواش / تكتب

 جلس مبتسماً مسنداً ظهره و يديه خلف رأسه ..

قال في نفسه : كم كانت سهرة رائعة !

سمع خطوات في شرفته تقترب رويداً رويدا !!

تمتم مستاءاً إنه صديقي الخَفي ! يُباغتني في أي ساعة من ليل أو نهار

أصلح جلسته ..

دخل الصديق من الشرفة ومشى حتى أصبح مقابله ..

-أهلا 

-بابتسامة ساخرة : أراك سعيد منفرج الأسارير

-أجل.. لو تعلم ماذا حدث في السّهرة ..

قاطعه سائلاً بلهجة حاسمة بعد أن اقترب منه 

-هل أنت مستعد للرحلة ؟؟

صُدم بالسؤال...تلعثم !

أجاب مغتاظاً بصوت خافت ضعيف : نعم 

اقترب منه أكثر مقطّباً  جبينه ..

حدَّ النظر في وجهه أعاد السؤال بنبرة أعلى :

-هل  أنت   مستعد !!! 

-لا !

أجابه بعد أن أيسَ من خداعه و قد بدا الحزن في عينيه :  هناك أمور كثيرة عليّ تغيرها ..  

   لكن ...

زجره مقاطعاً

-هل تعلم أن حجز تذكرة الطيران هذه المرّة ذهاب دون إياب ؟

"رحلتك طويلة يا صديقي .. طويلة جداً !! "

إباء فاروق هواش

سهرة

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أنَّى لي بعِمَامةِ أبي

الحمل الوديع

أشواك للبيع