تمثيل
الأديبة/ سعيدة محمد صالح/ تكتب
تمثيل
هاتفتني ، كان صوته الجوال ،مكتوما ،وكنت أتجوّل بأركان البيت،وفكري منسجم مع فكرة أخرى ،حتّى َ أنّي ومنذ طفولتي -على ما أعتقد ،ومنذ غادرت صناعة الألعاب بأسلاك النّحاس ،وصناعة أثاث البيت بالطّين ،لا أذكر حصول انسجام ولو عابر سبيل ،ما بين ما أنجزه بيدي ،وما يفكّر به رأسي الثّقيل جدّا بالخيوط البيضاء ،لم أرد ،وتابعت مسلسلي التّركي الثّاني على القناة الرّابعة ،وشدّني بكاء البطلة ،وفجأة سألني ابني ،
-هل هي تبكي بحقيقتها ام تمثيل؟ ،ضحكت من عمق ،وطبعا قلت ،تمثيل بنيّ ،،،ثمثيل ،،،،،اردف قائلا ،،،إذا عندما كنت تبكين اثر شجارك مع أبي كنت تمثلّين ؟!
- سمعنا صوتا تعلوه سعادة الضّحك بلحن القهقهة ،،،،،كان زوجي منتشيا ،،،وبيده هاتفي وهو مقبل نحوي ،،
- أمسكي ،فأمّك تتصّل ،،،،،وبنظرة ساحرة من تحت سماره الجذّاب،عزف قوله ،،،أوّل مرّة أجني فائدة متابعتك للمسلسلات .....🐯🐯🐯🐯🐯
سعيدة محمد صالح -تونس
تعليقات
إرسال تعليق