رهان بيبسي
الأديبة / نبيلة المسيري / تكتب
شعاعٌ ذهبي يتلألأ في سماء مدينتي يداعب موج البحر يتناغم مع خفقات قلبي التى تنم عن سعادة غامرة. ردد من حولي ها نحن قد وصلنا إلى الإسكندرية ،مدينتي معشوقتي ولكن يبدو أن العشق تدفق فى عروقي هذه المرة.
أخذت طريقي إلى منزلي وكعادتي أدق على الباب بأصابعي معلنة عن
وصولي وبعد السلام والاشتياق تتلاقى نظراتي مع أبي يقرأ فرحتي
ويلمح بريق عيناي ويبتسم ماذا بكِ؟ مختلفة أنتِ هذه المرة.
نعم مفاجأة حدثٌ جلل في حياتي لا أستطيع التفكير ،لا أعرف كيف أصف لك ما أنا فيه ،معى في العمل ثلاثة زملاء من الشباب كل منهم طلب يدي للزواج. كم أنا سعيدة وأشعر بثقة كبيرة وفي نفس الوقت
أشعر بحَيرة كبيرة.
قال هيا يا صغيرتي نتناول الطعام ثم نتناقش فى الأمر
أبي كيف أختار ؟ أختاري من يريده قلبك ويقتنع به عقلك
إذن اختار عادل نعم أنا أكثر انجذابا له. إذن الأمر بسيط
دعيه يأتي . وفي غضون شهرين كانت خطبَتي وزواجي
وأتفقنا على أن نعيش عند والدته حتى نستقل بشقتنا.
تملكني شعور عميق بالسعادة المدينة التى ذهبت للعمل بها
تكون مقر سعادتي .
وفي طريق عودتنا الى تلك المدينة بعد الزفاف قال لي زوجي
عندى مفاجأة لك لا أريد أن نقضي الأيام الأولى عند والدته.
ولهذا استأجرت شقة.أعجبتني الفكرة ووصلنا إليها وكأنني
فى حلم.
ولم يمض سوى أسبوع حتى بدأ عادل ينزل بصورة شبه دائمة
مع الزميلين اللذين سبق وطلبايدي وكلما عاد أشعر بتغير فى تعامله معي مما كان يثير خوفي ودهشتي معاً.
عدنا إلى العمل وتلقيت التهاني بالزفاف ، ولكن عادل كان شديد الالتصاق بهم والحديث معهم ،رغم أنني صارحته بأن كل منهم طلب يدي للزواج ولكنى أخترتُك انت ورغم ذلك علاقته بهم وطيدة
بشكل مبالغ فيه.
صممت أن أواجه عادل بما أشعر به. فقلب رده حياتى رأسا على عقب
لن أستطيع أن أخدعكِ أكثر من ذلك لقد كان رهان على زجاجة بيبسي
بيننا نحن الثلاثة من يستطيع أن يخدعك بالزواج منه وقد كنت أنا.
قصة قصيرة
بقلمي
نبيلة المسيري
تعليقات
إرسال تعليق