حكاية ...عاصم
الأديبة / بتول مصطفي / تكتب
حكاية ...عاصم
لهفة انتظارها تسعة شهور لم تشهق إلا أنين ، جل ما خبأته له من حنانٍ بومضة إهمالٍ ... إنهار
أيُ لغةٍ لو حاولت و لن تستطيع أن تنقل جرح الامومة المغتصب في أعماقها....
أن تصوّر فظاعةَ المشهدِ من عيونها ...
أن تحفظ رائحتَه التي ما لبثت أن تُدركها لتركُنها هناك في ارشيف ذاكرتها إلى الأبد....
عادت فارغة الأحضان، كنفها التائق لإحتضانه بعد انتظار طويل كان يلاطف العبث دونه ...
عادت تتمتم طيفًا ملائكيًا في عاصفة تخبطها ، سجل حضوره على هذه الدنيا لساعات بنبضات متعبة ورحل إلى الملكوت يطالب بعدالة إلهية ...
قُتل عاصم مرتين: مرة عندما انطفئ شبابه غدرًا، فعقدت النية أن تحيي روح أخيها بفلذة كبدها فقتل عاصم مرة ثانية إهمالاً...
لم تلهج روحها ببهجة بزوغه للنور ، قد قتله إهمال: بعنوان "أخطاء طبية" ..
بتول مصطفى البستاني
تعليقات
إرسال تعليق