السطر الناقص...






الأديبة/ عايدة ناشد/  تكتب


 قصة قصيرة.    عايدة ناشد 

 

السطر الناقص... 


ظلت شهرا كاملا، وهي تكتب.. واصلت الليل بالنهار... تمنت لو تنتهي من كتابها قبل أن تشتد عليها الحالة؛ فهي تفقد  الذاكرة كثيرا....  يوميًّا تظل لدقائق تائهة لاتعرف من هي ولا أين تكون... إنها تقترب من الإصابة بالزهيمر... توفيت والدتها به... مرت عليها مثل تلك البدايات.... يجب عليها كتابة قصة حياتها..

يعرفها الجميع كأديبة مبدعة... فقد كتبت الكثير من الروايات..... ترجمت رواياتها للغات الأجنبية، حتى ذاع صيتها من المشرق إلى المغرب... روايتها الأخيرة فازت بأجمل قصة في أحد مهرجانات السينما الكبرى... لم تتزوج أبدا، على الرغم من أن أغلب روايتها تكون بطلتها متزوجة..... عاشت حياة شهرة وبذخا... يتودد لها الكثير من الرجال... رفضت أي ارتباط... كان هناك سر في حياتها لايعرفه إلا هي؛ لذا قررت كتابة رواية عن قصة حياتها تحكي فيها كل شئ:

قريبا سأفقد ذاكرتي للأبد... يجب أن أجد طريقة تحفظ كل ما أخفيته عن الجميع... قبل أن يخفى عني أنا أيضا.... منذ نعومة أظفاري وأنا حبيسة الكتمان... حان وقت البوح والتصريح.... لن يحاسبني أحد... بعدها، سأصبح بلا ذاكرة، قد يهاجمني البعض، ولكن لن أُهاجم من الجميع... في الفصل الأخير، سأبوح عن السر الأخطر وراء كل تلك الحكايات والأحداث التي مرت في عمري.... كم أنا مرهقة،  أرهقتني كثيرا هذة الرواية  عن.. عن..  عمن كنا نتحدث؟

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أنَّى لي بعِمَامةِ أبي

الحمل الوديع

أشواك للبيع