خيبة أمل
قصة ~ خيبة أمل
الكاتب ~ أحمد أبو زيد ~ يكتب...
~~~~~~~~~~~~~~~
(خيبة أمل)
داخل القطار المتجه إلى أسوان التقى صدفة هو وفاطمة بعد سنوات عديدة مرت على آخر لقاء جمع بينهما. ابتسمت له وابتسم لها قبل أن تأتي كي تجلس بجانبه، قائلة بصوتها الساحر: ما زلت كما أنت لم تتغير. أجاب: لم تتغيري أنت أيضاً. ما زلت جميلة جدا. شعرت بالخجل من كلماته ثم شكرته.
سألها عن سبب سفرها إلى هناك. قالت أنها ذاهبه لقضاء إجازتِها السنويةِ بعد شهورِ شاقةِ مِنْ العملِ. سألته عن سبب سفره ؟ قال لها أنه انتقل للعمل في فرع المصرف الذي يعمل به في أسوان. ظلا يتحدثان عن حياتهما طوال السنوات الماضية ، وقد علم منها أنها تزوجت و أصبحت مطلقة ، أما فهو فلم يتزوج بعد. أراد أن يقول لها أن سبب عدم زواجه هو أنه لم يحب سواها ، لكنه وجد الوقت ليس مناسبا لاخبارها بذلك.
وصل القطار إلى المحطة الأخيرة ، وقبل أن يغادرا ، علم منها عنوان الفندق الذي سوف تقيم فيه حتى للقاءها مرة أخرى. ترك المحطة ، وهو سعيد بلقاءها جدا ، قلبه يرقص فرحا ، هذا اللقاء الذي كان يأمل بحدوثه في كثير من الأحيان ما جعله يأمل أن يكون مقدمة لبقائها معه وتعوضها له عن كل السنوات التي عاشها بدونها.
بعد يومين ، ذهب إلى الفندق لمقابلتها. جلس في انتظارها حتى جاءت من غرفتها. كانت ترتدي ثوبا ورديا زاد جمالها جمالا.
قاما حينها بالذهاب معا لرؤية المعابد والمتاحف الفرعونية ، فضلا عن تبادل أطراف الكلام واستعادة ذكريات الماضي.
في ذلك اليوم ، قرر أن يخبرها أنها هي التي كان يبحث عنها لتكون شريكة حياته وتستحق كل الحب فيّ قلبه.
ظلت صامتة تنظر له دون إبداء أي رأي حتى طلبت منه أن يغادرا المعبد.
شعر أنه كان مخطئا ، واعتذر لها ، وفعل ما طلبت. عاد للمنزل يشعر بخيبة أمل.
في صباح اليوم التالي، ذهب إلى الفندق ، وهناك أخبروه أنها عادت إلى القاهرة ، ومنذ ذلك الحين لم يعرف أي شيء عنها إلى الآن.
أحمد أبوزيد
تعليقات
إرسال تعليق