هل سيفنى البشر .... ؟



 قصة ~ هل سيفنى البشر .... ؟

الكاتب ~ احمد مصري ~ يكتب..

~~~~~~~~~~~~~~

هل سيفنى البشر .... ؟

راعها الخبر ، وكما الهشيم انتشر ، المسلحون سيهاجمون الطرف الشرقي من الحي ، أسرعت الى الطرف الغربي منه وفي الطريق قناص اصطاد ولدها عبد الله ، وهو فتاها الكبير ، تركت الجثمان وحثت الخطى لانقاذ بقية الأطفال ، وصلت بيت شقيقها أسعد مكثت يومها ، جاء الخبر أن المسلحين يهاجمون الطرف الغربي من المدينة ، هبوا جميعا لمغادرة المنزل وفي الطريق أصابت شظية ابنتها سعاد فماتت ، تركوها وأسرعوا للحفاظ على الباقين ، وصلوا ملجأ في الطرف الجنوبي التجأوا اليه ، اشتد القصف ، طال الطرف الجنوبي ، خرجوا فارين ، متفرقين ، تفرق بقية الأولاد وضاعت أمهم ، كما ضاع أطفالها  .

الأم في الشوارع الخالية الا من طلقات الرشاشات ، وقذائف المدفعية وانفجار الصواريخ ، كم خاضت سواقي من دم القتلى ، وهي تركض غير عابئة بما يدور حولها تريد بقية أبنائها .

أثناء تجوالها أوقفتها عربة مصفحة واقتادتها بحجة أنها من الأعداء  . 

دخلت المعتقل ، وحشرت مع نساء كثيرات واحتجزت رهن التحقيق . 

سيأتي المحقق ، متى ، في الهزيع الأخير من الليل ، جاء المحقق وأفرج عنها ، تسللت مع بزوغ الفجر ، مكللة بالحزن والكآبة لتعاود البحث ، عمن فقدت .

عادت الى دارها التي خرجت منها لتجد جثث بقية أولادها ملقاة في باحة الدار ، صرخت وصرخت ، زوجي أولادي ، أريد أن أموت ، لم تمهلها رصاصة القناص ، فلحقت الركب .

المحامي أحمد مصري . 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أنَّى لي بعِمَامةِ أبي

الحمل الوديع

أشواك للبيع