المحجبة البيضاء



   قصيدة  ~ المحجبة البيضاء 

  الكاتب ~ احمد الكندودي ~ يكتب...

₩₩₩₩₩₩₩₩₩₩₩₩₩₩₩

***المحجة البيضاء


هي المحجة البيضاء


دين  وحياة وحياء


 تطهير ومناعة


 قراَنها فيض الرحمة 


والصدق والسلم فيها زراعة


بل سعادة للروح...


 أسها لا إكراه وقناعة


أبدا كانت ثقلا  وضرا


ولا للتراحم كانت منًاعة


 حولها السفهاء مذمة وارهابا ...


وللأبرياء فزاعة


هي المحجة البيضاء


دنسها تجار الدين والجراء


كهنة باعوا الاخرة متاعا


غرروا بالصالحين


اِتخذوا الرذيلة والبهتان مركبا...


والرياء والكذب  شراعا


بل نصًبوا أنفسهم أولياء


أفتوا بالدم والتمييز والبلاء


خانوا الله ورسوله ...


و يأملون العفو  والشفاعة


هي المحجة البيضاء


تزكية للأنفس الطماعة


في محاريبها تنتهي البغضاء


خلاص الخلق من الظنون...


وفرقانها نبراسا وشعاعا


فأبدا لقحت الإتباع وحشية


ما شهدت زورا ولا نهبت حقا...


ولا أهلها أخفاهم المكر قناعا


هي المحجة البيضاء


رسالة السماء


لمحمد خاتم الرسل والأنبياء


تصحيح لما بُتِرَ في الملل زمنا...


وما زاد بخلقه الأرض إلا سلاما...


ووداعة


لكن عباد الطاغوت


أهل الضلالة والجبروت


أغرقوا الإنسان في  الدماء


أحرقت نار التطرف كل اهتداء


وما كان الحصاد إلا خرابا ...


وضياعا


فويل لمن بدل دينه رياشا


ذاك أزمة اللحظ ...


والسفهاء في الصغار...


يتساقطون تباعا


قد نصر الله دينه ورسوله...


ومن أخمد نورهما شبرا...


زادت توهجا دراعا


هي المحجة البيضاء


***المغرب***الأديب والشاعر : أحمد الكندودي***

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أنَّى لي بعِمَامةِ أبي

الحمل الوديع

أشواك للبيع