لستُ أدري !!
قصيدة ~ لستُ أدري !!
الكاتبة ~ غريتا بربارة ~ تكتب....
₩₩₩₩₩₩₩₩₩₩₩₩₩₩₩
لستُ أدري !!
من أيِّ مُعجم تحدّرت هاتان الكلمتان؟
هل كان حكيمٌ مَنْ تفوّه بها ؟
أمْ هي قانون يُمثِّلُ هروب الذات من المعرفة؟
أمْ هي معرفة كبيرة في مملكة العِلم والبلاغة؟
العلماء يتعاظمون ويتباهون بلفظ كلمة أعرف
أو أنا أدري ..
والبُسطاء يتغنون بلفظ لا أعرف ولستُ أدري ..
المعرفة زوّادة الذات ولقمة العِلم وإنفتاح
العقل على إكتساب الحقائق.، ولا أحد يقدر على إضافة معنى واحداً إلى واقع يختلف عن ما نعيشه.
ما أجمل أن تعرف ما تريد!!
عندها لا عجب من أسرار أو أحاجي !!
قلتُ لصديقي الشاعر ذاك اليوم :
كيف تُفسِّر لي المعرفة يا صاح ؟
هل أنت حكيمٌ ، هل تبحث عن ما يرضي تلك
الكتلة المُتشعِبة داخل رأسك ؟
وذاك الضمير الذي يضحك في غياهب الفكر ؟
هل تعلم أنَّ أنا وأنت تعلَّمنا في مدرسة
فلسفة الحياة ،، ولكن كلٍّ مِنَّا يكتب بطريقة
مختلفة وأسلوب مختلف؟
هل تبحث معي عن سِرِّ الحياة وأحجية الموت؟
ونحن نعلم وندري أنَّ هناك سِرّ عٌلويّ يرى
بعين مجردة كل ما تفكر به قبل أن تطبعه
على أوراق الوجود ..
هل تدري يا صاح ! أنَّ المعرفة لها آبار
يتدفق منها ماء الحكمة يملأ التاريخ
وينهل منها أكبر العلماء والمؤرخين والكُتَّاب..
ولكن أنا لستُ أدري يا صديقي !
لأنني أطلب خمر المعرفة من كأس الفطرة
والثقافة الذاتية ..
إكتَسبتُها من خبرة طويلة .. من أشواك الألم..
من إبريق الصبر ..ولذَّة الإنتظار..
إنه فرح عظيم عندما ترى إبتسامة رضى
على شِفاه صغيرة تشرب العِبَر وتتوه في
معالم المعاني وتتغذّى من بلاغة التجارب..
أكملت الشاعرة حديثها لصديقها:
أمضغ المعرفة ..أزرع الثقافة أعلِّمُ الحذاقة
ومعنى الصمت والبلاغة ..وأحصد غاية الرضى
والقناعة ..
ولكني دائماً أعرف ما لا يعرفه غيري وأُعيِدُ
على مسمعي عندما لا أعرف الإجابة
أقول لستُ أدري ..... أنا لستُ أدري ..
وكَمْ أنا أدري ما لا أنتَ تدري .
بقلم : غريتا بربارة ✍
أميرة الأحلام 🇱🇧
تعليقات
إرسال تعليق