طوق النجاة (٤ / ٥ /٦ )






الأديبة / أناستاسيا أمال/ تكتب

 طوق النجاة (04):

اشتعل الغضب في مهجة الطاهر متوعدا بالانتقام من عمه، فأطفأه سهيل له بعدما زرع الصبر في نفسه. وفي المشفى طمأنهم الطبيب على أبيهم، فغادروا إلى المنزل، وهناك زارتهم زوجة عمهم الجاني محند وتأسفت كثيرا معتذرة عما أقدم عليه زوجها وأولادها، فلم تنظر لها أو تسمعها زوجة سعيد، لكن سهيل استقبلها بوجه بشوش، ورافقها إلى الخارج أين طلب منها الإذن ليتحدث مع عمه، فسعدت بصدره الرحب، وعند عتبة الباب دعته للدخول، فقال لها:" آسف يا خالة، سأنتظر عمي هنا، فذهبت إليه وأعلمته برغبة ابن أخيه، فجاءه ساخطا وقال له بنبرة غضب:" هل أحضرت وثائق التنازل عن نصف الأرض المتبقي؟، اندهش فيما تفوّه به لسانه، وابتسم مبتلعا لوعته، فواصل حديثه: إذن علي مرافقتك في الغد إلى المحكمة لأحصل عليها، عندها سأسامحكم وتستطيع أن تنادني ب" عمي"، فاغرورت عيناه وقال بيأس:" ترى هل يستطيع المرء بيع دمه بحبات تراب، لن يأخذ منها إلى قبره شيئا، لأنه سيعود إلى الأرض التي خلق منها كما ولد...."، فلكمه بقوة على وجهه حتى استند على الجدار، قائلا له:" أتتمنى لي الموت يا ابن سعيد؟!، هيا اغرب عن وجهي، وانج بحياتك"، فمسح على لكمته وقال:" سأعدها قبلة حب وجهتها لي يا عمي، وعرض الصلح والتسامح سيبقى قائما بيننا، لذا أرجوك لا تجعل الشيطان يبعدك عن جادة الصواب، واعلم أنّ بابنا مفتوح دائما للمحبة وصلة الرحم، والآن أنا مغادر على أمل إيجاد عمي السابق زائرا لأبي وسعيدا بنجاة سعيد"، وانصرف تاركا عمه يلتهمه الندم والحسرة، وبمضي الوقت عادت المياه لمجاريها، ورجع والده إلى البيت، فأقام له نجله وعمه عشاء دعي له كل سكان القرية، وسهى تساعد في العائلة من جهة وتراقب ملكها من جهة أخرى، وهو يرحب بالضيوف فاجأه دوار عنيف فخرّ  على الأرض بلا حراك، أسرع إليه الطاهر جازعا عليه، ولما استفاق أخذ يمتص في ذعر أهله بقوله:" إنّه مجرد انخفاض في ضغط الدم"، فرد عليه ماسي( ابن عمه)، لقد اتصلنا بالطبيب وهو في طريقه إلينا، بعد مدة فحصه قال له:" يا بني مازلت صغيرا على تحمل المسؤولية الشاقة، فلم تتعب  نفسك لدرجة فقدانك لتوازنك، لذا تمتع بفتوتك، واسترق الراحة دائما، فهذا سينجيك مما قد يصيبك، المهم هذه قائمة التحاليل التي ستجريها في أقرب وقت لنطمئن عليك"، فشدها وحمد الله، ولما نام الجميع استفاقت هواجسه، واجتاحته غيمة احتمالات سوداوية، حتى أذن الفجر، فجهّز الماء الدافئ لوالديه وأيقظهما وأخيه ليصلوا جماعة....

  أما وليام فاتجه إلى الحافلة وركب فيها جاهلا وجهتها، ولما وصلت إلى ولاية باتنة أيقظه السائق، مندهشا في سيره بلا دراية وهو غريب عن المنطقة، فسلم له الأجرة، وسأله عن أقرب فندق يمكنه اللجوء إليه، فأوقف له سيارة الأجرة وقال له:" سيوصلك إليه، فقط البس الحيطة والحذر، وسر على مخطط يضمن لك النجاة وسلمه التمر قائلا:" اعذرنا لأننا لم نضيفك كما يجب" ، فشكره متحمسا لخوض مغامرته في المجهول، وبمسافة الطريق وصل إلى هناك، حجز له غرفة ليوم وليلة، واستلقى على السرير مستحضرا في ذهنه حفاوة استقبال الناس لهم، وله حينما انفصل عن مجموعته، وبعدما مضى الوقت على عجالة، استقبل يومه بابتسامة لأشعة الشمس المغازلة لمحياه من النافذة، ارتدى ملابسه وحمل حقيبته على ظهره، واختار المشي صباحا على الرصيف المعشوشب، وشذا الورد يرحب به، ففاجأه أحد الجالسين على الرصيف قائلا:" هاي أتسمح لي بتزيين لوحتي برسمك وسط هذا المنظر الطبيعي"، ابتسم مندهشا لما أراده منه ووافق، فقعد على صخرة بجانب نافورة ماء، محفوفة بالأشجار لبرهة حتى أنهى رسمه، نظر إلى لوحته وقال سعيدا:" هل تسمح لي بأخذها يا سيد؟"، رد عليه وليام:" بالطبع هي لوحتك!!!!!"، فقال:" لكنّك تمثّل أغلب أشكالها؟!"، فخاطبه:" أتعلم لأول مرة أجد من يضعني في مكاني المناسب، فأنا كالجماد الذي جلست عليه قبل قليل، أو لأنّ مجموعة الألوان الباهتة فيما رسمته جسّدت ضياعي على أرض الواقع"، وانصرف، نظر إليه بوله وعنون لوحته بكلمة" التوأم".....

واصل وليام سيره حتى هطل عليه مطر غزير فاحتمى بموقف للحافلات، رأى عجوزا تعاني من ثقل الحقيبة، فأسرع وساعدها على ركوب الحافلة، وخاطب نفسه:" لنرى إلى أين سأتجه الآن، ببركة هذه العجوز الجميلة"، فشكرته بكلمات أمازيغية، لم يفقه فيها شيئا، وسأل أحد الركاب الذي قاسمه المكان:" إلى أين ستذهب هذه الحافلة"، فلم يفهم من كلامه شيء، فنادى لماسينيسا ووضح له ما حدث مع الأجنبي، فقعد بجانبه ورحب به ثم أجابه:" نحن الآن سنذهب إلى بجاية ( بوجي)، في الشمال الشرقي للجزائر يا ما اسمك؟"، فرد عليه سعيدا بمهارته في التواصل معه:" أنا وليام سائح إنجليزي"، فجدد الترحيب به وألحّ عليه ليكون ضيفه طيلة مكوثه هناك، فوافق على شرط أن يصف له كل منظر طبيعي تمر عليه الحافلة طيلة مسيرها........

يتبع........

أناستاسيا آمال



طوق النجاة(05):

نظر ماسنيسا إلى وليام الشارد فيما وراء النافذة، وسأله:

"ماهي المدن التي زرتها خلال تجولك؟!"، رد عليه: الصحراء، وولاية باتنة، وهذه المنطقة توا بدأتها معك"، فقال:" إذن زرت سيفار أكبر مدينة كهوف غامضة في العالم بإليزي، وقمة شيليا ضمن جبال الأوراس في باتنة؟!"، نظر إليه باستغراب وأعلمه بما أقدم عليه في تلك المدن، ضحك عليه بأدب وقال:" معي سترى ما معنى التجول يا أخي، لذا جهّز نفسك للمتعة من اليوم"، فتحمس وليام سعيدا بما سيحياه معه....

رنّ هاتف ماسنيسا فرد مستغربا رقم المتصل، ليجده خليله سهيل، سعد كثيرا قائلا:" كيف تذكرتني اليوم يا خلي الوفي؟"، قال:" اتصلت بك لأطمئن عليك، وأذكرك بموعد لقائنا بعد يومين في جبال جرجرة"، رد عليه:" حسن، وأنا بعون الله سأكون هناك، فهل ستعارض أو تمانع إن رافقني صديق؟"، قال:" بالطبع لا، سأسرّ كثيرا به معنا....."، ولما وضع الهاتف، سأله وليام عن سر سعادته بمجرد محادثته للمتصل، فأعلمه بأن سهيلا من أنقذه من الضياع، والحزن الذي كاد يهلكه، فاندهش متسائلا:" هل هو طبيب؟، وهل له دواؤه؟"، رد عليه:" ببساطة هو شاب مؤمن، حكيم، شجاع، وناصح أمين.."

قال:" يااااااه شوقتني لرؤيته"، قال:" يبدو أنك تائه الخطى في حياتك، ولا تعلم سبب وجودك على قيد الحياة لحد الآن، لذلك اصغ لما حدث لي وكيف أنقذني سهيل مما كنت فيه، وسرد عليه قصته، ولما أنهاها تشوق للاجتماع به في أقرب وقت.....، ووصلا إلى البيت، وهناك تعجب من الكرم الذي استقبلوه به والدفء العائلي الذي حبوه به، حتى فاضت عيناه بالدمع؛ لأنه لم يجد ذلك بين أهله وأحبائه.......

وبعدما نال قسطا من الراحة، شرع يتجول مع ماسنيسا وهو يعرفه على أهالي المنطقة، والمرافق الموجودة فيها، ولمّا ذهب إلى إجراء اتصال، انتبه وليام إلى بائع للمشروبات، باغت صديقه، وذهب إليه باحثا عن الخمر، فأخرج له زجاجة خلسة وقال:" يبدو أنك غريب عن المنطقة، فهذا من المحرمات عندنا، وأنا أبيعه لأمثالك، ولمن يريد أن يكون كذلك"، فمسك الزجاجة واحتساها على عدة جرعات حتى أنهاها، نظر إليه مذهولا، وأعرض عن قبول ثمنها قائلا :" هذه هدية ترحيب مني بك، وفي المرة القادمة سأسعد بثمنها"، مسح فمه وغادر منتشيا بعودة الحياة له، ثم واصل التجول مع صديقه مخفيا عنه الألم القوي الذي أصاب معدته، نظر إليه بوجل وهو يتمايل ولا يقوى على المشي واستفسر عن حاله، فطمأنه عليه بقوله أنه مجرد إجهاد نال منه، فأرجعه إلى بيته، وهناك اتصل به زوج أخته ماجلان، ووجه له دعوة لزيارته بتكجدة، نظر إلى وليام وسأله عن الوقت المناسب، فحدد له نفس اليوم الذي سيجتمع فيه بسهيل، فترجاه أن يؤجلها ليوم آخر لارتباطه بموعد مع خلّه، فاقترح عليه أن يرافقه ليمضي الجميع أياما لا تنسى، وافق مسرورا متصلا بسهيل وعارضا عليه الفكرة، فقبل متحمسا لتلك الجولة، وذكّره ببقاء أسبوع حتى يلتحق بالواجب الوطني، فوعده بالعودة قبل انقضاء الوقت.....

أخذ وليام ينظر إلى ابن ماسينيسا الصغير متسائلا في نفسه:

" ترى هل أستطيع حمل طفل صغير بين يدي أو بالأحرى هل أعرف؟!"، ففاجأه قائلا:" هيا أخي وليام احمل شبلي خبيب بين ذراعيك"، فمدّ يديه وهو بمنتهى الحيرة، وشدّ ذراعيه بحذر جازعا من إسقاطه على الأرض، ابتسم معه وشده عنه قائلا:" آه وليام يبدو أنك تحتاج إلى من يدربك على كيفية احتضان الأطفال الصغار، وهذا التكوين عليك أن تخوضه قبل زواجك، لئلا تحرم فلذات كبدك من حضنك"، ردّ عليه:" وهل مثلي يفكر فيما تتحدث عنه، ربّما لم أوجد لمثل هذا...، حتى المشاعر التي أحيا بها وعليها، هي مجرد ردات فعل عاكسة لفضل الناس عليّ أو تفضلهم......"، قاطعه:" اسمع أخي، إن إنسانيتك تحتضر، ولا يعيدها للحياة إلا اندماجك مع الناس، وعليك أن تساعدنا لننقذك، بمساعدتك لنفسك"، ابتسم معه ومسح أول دمعة تسللت إلى مرمى خده الأيمن:" سأصارحك ماسنيسا؛ إنني حاليا لا أعدك "صديقي" بالرغم من تلفظي بها ستة عشر مرة"، تفاجأ قائلا:" وتعد المرات أيضا!!!!!"، رد عليه:

" نعم، لأنني ملتزم بالشفافية مع من أجالس دائما"، فسأله:

"إذن ما هو انطباعك عني خلال فترة مجالستي، أو مصاحبتي؟"، أجابه بما أدهشه:" إنّك مجرد يرقة من اليرقات المضيئة لليلي، ولكنها لا تبدد دجاه لأنه ليل سرمدي...."

يتبع.......

أناستاسيا آمال 



طوق النجاة(06):

تأمل ماسينيسا في وليام وصمت ولها، فخاطبه:" اطمئن يا رفيقي لن تنتقل لك عدوى تشاؤمي، لأنّني سأغادر هذه الولاية إلى ولاية أخرى لأجدد مسار مغامرتي.

وبانبلاج الصبح تجهّز سهيل للسفر كحال ماسنيسا ووليام، وهما يسيران في الطريق حتى ناداه ذلك البائع قائلا:" لقد أحضرت بضاعة فاخرة تليق بك ليست مثل خمر الأمس"، فتغير مزاج صديقه وسأله بغضب:" أيكون الخمر هو المنقذ

لك من مأساة نفسك يا صاح؟!، على كل حال سنتحدث عن ذلك بعد سفرنا"، خاطب نفسه خجلا:" لماذا جزعت منه واستحييت، من هو بالنسبة لي؟!، حقا هذا الشعور الذي انتابني لأول مرة يزور كياني في خلاياه النائمة".

   ركب سهيل الحافلة، مخمنا في نتيجة التحاليل، والأسوء يلقي بسواده على مخيلته، حتى صرخت نفسه فارة من قضبان الصمت:" ما أسمج وجه الحياة إذا انكسر قضيب الأمل على خدّها الصلب، للأسف لقد كانت لبانتي لتشكيل عائلة مثالية قوية جدا، لكن حدثان الزمن قاد سفينتي إلى ما لا تشتهي"، ثم استفاق من قبضة يأسه مستغفرا الله، ومرددا:

" تفاءلوا بالخير تجدوه"......، ووصل إلى المركز، أجرى التحاليل واستفسر عن مدتها، فأعلموه بثلاث ساعات.....

نظر إلى الساعة وطلب من الممرضة أن تخبره بها مهاتفة، فوافقت، ليغادر قائلا:" ياإلهي لقد تأخرت عن موعد الأحبة"، واتجه إلى سيارة أجرة متوسلا له بالإسراع"، أما وليام ورفيقه فوصلا إلى المقهى نقطة التقائهما بسهيل، اختار طاولة في الوسط وقعدا مخيما الصمت عليهما حتى وصل المنتظَر. دخل باحثا عنهما، فرفع ماسينيسا يده قائلا:" إلى هنا يا أخي"، فابتسم وذهب إليهما، صافح وليام وارتمى بين أحضان ماسينيسا فقال له:" كم اشتقت لك خلي، شكرا لك على تلبية الدعوة"، وعرّفه على صديقه القشيب، فسعد به، ووليام مايزال محرجا مما حدث له. قال سهيل:" هاه هل سنبقى بين هذه الطاولات نحتسي أطراف الحديث، وأنفاسنا حبيسة دخان السجائر الخانق لها؟!"، قال له ماسينيسا: 

"لننطلق إلى جبال جرجرة، ونعيش متعتنا هناك" ، فخاطب وليام نفسه:" يجب علي تعلم اللغة العربية واللهجة القبائلية، لأجنّب نفسي الوقوع في هذا المأزق"، خاطبه سهيل:" لاعليك وليام، مادمت بقلب ينبض في هذه الحياة فستتعلم ما تجهله على الدوام"، فاندهش لما ترجمها له ماسينيسا قائلا:" كيف علم ما يختلج في نفسي؟" أجابه: إنّني أحببته لفراسته وتمتعه بالحاسة السادسة...."، مشوا مسافة طويلة كانت حبلى بالأحاديث الطريفة التي أزالت عن قلب ضيفهما غشاء الحزن القاتم والقاتل، حتى قال:" أتصدقان؟!، لأول مرة أشعر بالضحكة وقد انبثقت من قلبي، شكرا لك سهيل"، فرد عليه:

"على الرحب والسعة". وعلى جبال جرجرة شرعوا في التزلج متنافسين فيما بينهم، ففاز ماسينيسا، أما وليام فسقط حتى غطاه الثلج، أخذ يطلب في النجدة، والصديقين يزيحان عنه ما تراكم عليه، والضحك يتعالى منهم، ثمّ شكلوا دمية وتفننوا في نحتها، ولما أنهوها سمعوا صراخ أحد المتزحلقين وهو يقول:" أرجوكم تنحوا جانبا لا أستطيع التوقف"، ففعلوا ليصطدم بها، وتتساقط ثمرة تعبهم عليه، فلم يتمالكوا أنفسهم وانفجروا بالضحك، وبعدما تناولوا وجبة الغذاء انفرد وليام بنفسه متأملا فيما حوله، فاستفسر سهيل عن سبب ميل وليام إلى العزلة والانطواء على نفسه، فسرد على مسمعه ما علمه عنه خلال مصاحبته، حملق فيه لبرهة ثم اتجه إليه وحاوره بكلمات بسيطة بحسب رصيده اللغوي في الإنجليزية، وهو يرد عليه بما يفهمه، إلى أن ختم حديثه بقوله:" اسمع يا أخي، إن الحياة مجموع دقائق وثوان، ما فائدة قتلها في الأحزان، وهي لا تعوّض ولا ترجع إذا طلبتها مرة أخرى؛ لذلك أقبل على عيشها بالأمل والابتسامة، واعلم أنّ الإنسان خلق جنينا في الظلام، وهو ضعيف سيموت إذا تعرض للنور، وبمجرد كمال خلقه يغادر بطن أمه، فإذا ظهر له الضوء خارج رحمها أطلق صرخة قوية أتعلم لماذا؟"، أجابه:" لا"، قال:" لأنه توجس من الفضاء الواسع، فقد كان يقطن في مكان ضيق لكنّه متوفر على كل شيء، أما ما أصبح يعيشه فهو المجهول والمخيف والجديد في آن واحد، لقد خاف الجنين من الضوء والسعة، ولم يخفه الظلام والضيق، فهل يعقل أن يكون خيارك يماثل اختيار الجنين الذي مازال لم يتعلم شيئا جراء وحدته وعزلته وهو في رحم أمه؟!"، فكر لبرهة ورد عليه:" لايعقل ذلك طبعا"، فابتسم معه وقال:" يكفي أنّك أسمعتني الجواب الذي كنت أحب سماعه، والآن فقط أستطيع الاطمئنان عليك"، فقاطعما ماسنيسا مقترحا التوجه صوب ماجلان( زوج أخته) ، قال وليام:" سنذهب، ولكن قبل ذلك سنشتري تذكارا يذكرنا دائما بهذه الرحلة"، فوافقا، ليسرع إلى المحل ويقتني منه إسورتي فضة منقوش عليهما اسميهما، وله واحدة مماثلة لهما لكنها دون اسم، وانطلقوا في رحلتهم......

  اتصلت الممرضة بسهيل وطمأنته عن سلامته مما كان يتوجس منه، فسجد حامدا لله، ثم اتصل بأخيه وبشره بعافيته......

يتبع.......

أناستاسيا آمال




تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أنَّى لي بعِمَامةِ أبي

الحمل الوديع

أشواك للبيع