الكلمة الطيبة
الأديبة / رومي الريس/ تكتب
ذهبت لعيادة طبيبة أمراض نسائية
استلقت فوق طاولة الكشف
وضعت الطبية جهاز السونار على بطنها
حسنا لنرى الأن هل هناك حمل أم لا؟
المرأة في حالة توتر وترقب تتمني بشدة حدوث حمل
تمر الدقائق كأنها ساعات وتحس كأن فوق صدرها حجرا ثقيلاً ،بعد قليل
الطبيبة بكل هدوء:حسنا لا حمل
أصيبت المرأة بخيبة أمل كبيرة ولكنها مشيئة الله ولا راد لقضائه
من فضلك دكتورة
أريد المتابعة المستمرة
معك حتى حدوث حمل إن شاء الله
نظرت الطبيبة من تحت
نظارتها الطبية وسألتها:
كم عمرك سيدتي؟
عمرى سبعة وثلاثون عاما
ردت عليها الطبيبة بكل برود وصلف: سن كبيرة للإنجاب
أحست المرأة بطعنة خنجر في قلبها ، وتكاثرت
سحائب المطر في عينيها
حسنا سأكتب لك بعض
الأدوية وعليك مراجعتي بعد أسبوع
لاذت المرأة بالصمت
فهي لم تكن تسمع كلمة واحدة مما تقوله الطبيبة
فقد قررت بينها وبين نفسها عدم المتابعة مع هذه الطبيبة مرة أخرى
وبمجرد خروجها من عيادة الطبيبة تساقطت دموعها بغزارة ومضت في الطريق وهي تجر أذيال الخيبة وهي تردد:
حسبي الله ونعم الوكيل
حسبي الله ونعم الوكيل
يا رحيم ارزقني الولد
تمت
بقلمي رومي الريس
بعنوان/الكلمة الطيبة
تعليقات
إرسال تعليق