من الطفولة
الأديب / محمد سلاك / يكتب
من الطفولة
كنا ندرس في مستوى الخامسة ابتدائي، لم يكن المعلم ليكلف نفسه عناء ضرب التلاميذ أو عقابهم بل كان يأمر تلميذا ضخم الجثة إسمه يوسف له أيادي كبيرة، بصفع التلاميذ على وجوههم و كانت قهقهات المعلم و التلاميذ تتعالى بين الفينة و الأخرى حين يصاب أحدهم بالإغماء من شدة الضرب.
حدث مرة أن طرح الأستاذ سؤالا في التاريخ، فرفع الجميع أصابعه ، إلا يوسف كان قد رفعه ثم خفضه ظنا منه أن الأستاذ سيأمره بصفع أحدهم، لكن الأخير تنبه للأمر فوجه له السؤال مباشرة عجز يوسف عن الإجابة فجره من ثيابه و أمطره ضربا و صفعا حتى احمرت وجنتاه، و أصبح اضحوكة بين التلاميذ و منذ ذلك الحين عم الهدوء، و تخلى المعلم عن ضرب الأطفال بعد أن رفض يوسف تشغيل يديه في صفع زملاءه، رغم إصرار الأستاذ .
محمد سلاك
تعليقات
إرسال تعليق