عرس مدرسة






الأديب / أبو أيوب أحمد الحمادي / يكتب

 عرس مدرسة 

كنت في مرحلة الإعدادية في مدرسة مختلطة وكنا في فصل الشتاء واثناء  فترة الاستراحة الأخيرة وهي الفرصة وكان مايزال  لدينا درس أخير لينتهي الدوام المدرسي وإذ صوت عرس وأغاني زفة العريس وصاح المدير لأحد الأساتذة وقال له لقد قامت القيامة في الطابق العلوي هيا اصعد بسرعة وانظر ماهية الامر فرد عليه الأستاذ وقال له بل هذا عرس في الشارع يا استاذ

وانتظروا قليلا ولم يخفت صوت الزفة وهنا انطلق الأستاذ مسرعا إلى الطابق العلوي وهو يحمل عصاه الملونة وراح يسرع في خطاه و بسرعة فتح الباب لندخل الصف ونشاهد الفوضى تملأ المكان وكانت إحدى الطالبات تحمل زميلتها على اكتافها وهن يغنيين اغاني الأعراس وكانت تنطلق الزغاريد كلما حدث صوت إطلاق نار وكان هذا الصوت هو من خشبة أحد المقاعد ويتم إصدار الصوت بأن تضع إحدى الطالبات قدمها على الخشبة وترفع أحد أطرافها وتفلتها بقوة على الأرض وهي تضغط عليها بقدمها لتصدر صوتا عاليا كطلق ناري وتنطلق الزغاريد بعدها من بعض الطالبات اللاتي يجيدن الزغاريد وكان مع احداهن علبة سكاكر نوع ناشد إخوان حيث كانت ترش السكاكر على الحفل المبارك وكان إلى جانب السبورة حلقة دبكة وكانت تقودها طالبة نحيلة وطويلة تدعى هيلة وبيدها منديلا تلوح به وخلفها كانت تقف طالبة ومعها آلة تسجيل صغيرة وكان فيها شريط كاسيت يصدح بأغاني مطرب شعبي  على انغام  موسيقا مجوز خليل الحوشان و كانت بعض الطالبات الصغيرات من الصف السابع  يقفن فوق المقاعد للمشاهدة وتم توقف الحفل فور دخولنا ومشاهدتهم الأستاذ حيث قام بضرب بعضهن بعصاه بعد توبيخهن وهويصيح الله لا يوفقكن ربي بهدلتني وبعضهن هرب إلى خارج الصف وتم مصادرة علبة السكاكر  الناشد اخوان ونزل الأستاذ مسرعا بهذه الغنيمة ليتحلى مع المدير والأساتذة بمناسبة هذا العرس الجميل والذي هو من ايام المدرسة الذي لاتنسى

مع تحيات ابو أيوب احمد الحمادي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أنَّى لي بعِمَامةِ أبي

الحمل الوديع

أشواك للبيع