حركة نبيلة



 قصة ~ حركة نبيلة

الكاتبة ~ محرزية القريتلي قدور~ تكتب..

~~~~~~~~~~~~~~

حركة نبيلة..


 ما أجمل لحظات المغيب في حينا، والليل يقبل بهدوء..

 دفء بالخارج وألوان ناعمة ولطف وطمأنينة.


 في الشارع، بعض المارة وأصحاب الدراجات الهوائية، وفي خيالهم لقاءات العودة لعوائلهم ومفاجئة سفرة العشاء..

 ماذا يكون يا ترى.؟؟


 في هذا الموسم يكثر محبي الطبيعة  يقصدون  ساحل البحر، أو يتوجهون نحو الحقول الغناء ، يلتقطون صورا ساحرة لمغيب الشمس  في الأفق البعيد و وسط النخيل و الزيتون .


 فتعود بي الذاكرة إلى الماضي...

 عند عودتي من العمل آخر النهار، آخد طفلي معي (ذو ثمان والخمس سنوات)، نتوجه إلى منزل أهلي،

  المسافة ليست ببعيدة نقطعها مشيا، سالكين طريقا صغيرا بين مساكن الحي المجاورة.


 تملأ أنفاسنا رائحة الطبخ الشهية.

 إحدى النساء عندما نمر من أمام منزلها، كانت تسرع إلينا بقطع الكفتة أو "البريك " ، تلح علينا لتناولها.

 وكم كانت شهية!!.

 وعند وصولنا لبيت أهلي. لا أنفك عن مدحها وتلك الحركة النبيلة منها ولذة ما تصنعه يديها.


 فتضحك أمي وتقول:

 لقد أعددتُ لك  مثيلتها يا ابنتي ومعها طبق عشاء شهي، خذي بعضا منها لزوجك ليتذوقها...


 رحم الله أيام زمان

 وحلاوة زمان


 محرزيه القريتلي قدور

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أنَّى لي بعِمَامةِ أبي

الحمل الوديع

أشواك للبيع