◇◇ رقصة ألم ◇◇
الأديب/عبد الكريم ضمد الشايع / يكتب
ق. ق. ج
رقصة ألم
الحفلة الخاصة كلها ترقص رقصة الفرح، والنشوة، وزجاجات النبيذ، وهي الوحيدة التي ترقص رقصة الألم، والحزن، في نُدْحَةٍ أو رحبة للتجار، والمقاولين، وأصحاب الرؤوس المتعفنة
تهز و تتحرك بين أقدام الرجالات والنسوة لتقترب من النافذة الصغيرة في كل مرة تسنح لها الفرصة.
وهو الوحيد الذي يكون هادئاً وساكناً لا يكلف نفسه إلا ببسمة جميلة ورائعة لحظة دنوها من النافذة، تبتسم له فَتُنْسجَ خيوط من الحب ببن البسمتين ، تحاول أن تهتز في مكانها لتُسْعِد السماسرة وتُسْعِد نفسها قليلا مع تلك الابتسامة الجميلة، إلا أن الأيادي الآثمة تجرها إلى مستنقع الرذيلة، وعندما تتأخر عليه يبدأ بالصراخ.
وتبدأ دموعها تجري دماً على صغيرها الرضيع
القاص والمسرحي عبد الكريم ضمد الشايع /العراق
تعليقات
إرسال تعليق