◇◇◇ الفخ. ◇◇◇






الأديبة/ ليلي أحمد/ تكتب 


 الفخ 


تسللت إلى مكتبه بعد أن غادر البيت وقد بدت عليه علامات الانزعاج والغضب،فاجأها نسيانه لمفتاح الدرج الذي يحرص دائما على حمله معه ،تناولته سريعا وفتحت درجه المقفل،طالعها دفتر مذكرات بغلاف أنيق مقضوم أسفله ،أخذت تقلب أوراقه وتقرأ في بعض صفحاته كان فضولها قويا لتكتشف ماالذي يزعجه ويغضبه  منذ يومين سارعت لتقرأ الصفحة الأخيرة،اخذ قلبها يدق بسرعة وهي تقرأ ماهو عازم على فعله الليلة وكيف خطط للتخلص منها بدون أن تشك في أنه ينصب لها فخا ليجرها إليه ،  اقتلعت الورقة من دفتره  وحملت ماظنته قيما  بحقيبتها هاربة قبل عودته بابتسامة ماكرة التفتت خلفها تناظر القصر الكبير ، حاول عبثا أن يشرح لضابط الشرطة سوء الفهم الحاصل ، لكن  نوعية السمّ الذي ضبط بحوزته  ينفي ذلك ويؤكد مزاعم الزوجة بنية الزوج المبيتة لقتلها ، شعرت بالسرور وهي تتجول في المنزل  بلا خوف وفي يدها سند ملكيته مقابل التنازل عن الدعوى ، نثرت أوراق مذكراته قريبا من جحر الفأرة لتستمتع بقضمها، وحدها تلك الفأرة ذات العينين الصغيرتين  تعرف الحقيقة.


ليلى احمد

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أنَّى لي بعِمَامةِ أبي

الحمل الوديع

أشواك للبيع