عودة بعد الطلاق
قصة ~ عودة بعد الطلاق
الكاتب ~ عبد الفتاح الطياري~ يكتب..
~~~~~~~~~~~~~~~~
عودة بعد الطلاق
لم ترَ حرة سالم منذ طلاقهما.
مثل كل صباح ، كانت الشابة على وشك مغادرة بيتها قاصدة عملها في روضة الأطفال. الشمس مشرقة زاهية. النسيم ينعش حماسة السماء...
فجأة يرن جرس الشقة .. تفتح حرة الباب ..
يا للمفاجأة!
الرجل الذي يقف أمامها ليس سوى سالم زوجها السابق.
سارع قلبها دقا على الفور وكاد أن يغمى عليها. اصابتها الربكة... كانت مفتونة و قلقة قليلا.
هل يمكن أن يعود زوجها السابق بنية رؤيتها مرة أخرى؟ - -- ماذا تفعل هنا ؟
-- أنا أبحث عن معلم لبناتي التوأمان ففكرت فيك....خيم الصمت بينهما...
-- أجدك متوترة.
-- لماذا تسألني ذلك؟
-- لأن يديك ترتجفان وأنت شاحبة.
-- أنا متعبة فقط.
تضيء شرارة في عينيهما. لم تتغير قوة انجذابهما الجسدي لبعضهما البعض. من الواضح أن هذه الرغبة قد نجت من طلاقهما. تشعر حرة بأنها تتأرجح في جواباتها.
أدخل..
سالم يندفع للداخل.
وجه المرأة المعذب قدضغط على قلب سالم. حاجة لا يقاوم تهدئتها ، لم يفكر... داعب خدها. كانت بشرتها ناعمة كما كان يتذكرها ، وفمها فاتن ... ضغط على نفسها ضده وشعرت أنه ممتلئ برغبة مساوية لرغبتها... توحيد شفتيهما. نسي كل الأسباب التي منعته ... يميل نحوها ...
- أقترح عليك أن تأتي وتستقر في بيتي؟
الرفض كان قطعيا.
لم تستطع حرة معرفة ما إذا كان سالم جادًا أم لا. العودة معًا ليست مزحة ... وليست شيئًا يمكن الاستخفاف به. لتمنح نفسها وقتًا للتفكير ، نهضت حرة وذهبت إلى الشرفة. لماذا تطلب مني العودة للمنزل؟
-- يبدو واضحا بالنسبة لي. أطفالنا يحلمون به. سنشعر بالرضا معا.
تلاحظ حرّة في رغبة سالم غياب الحجة الأكثر حسماً: الحب.
همست، انفصالنا قبل خمس سنوات حطم قلبي. لا أريد أن أعاود التجربة. لنبقى اصدقاء إذا أردت...
فرنسا 18 أوت 2022.
عبد الفتاح الطياري
تعليقات
إرسال تعليق