أنت لاتعرف، فأنا لم أخبرك
قصة ~ أنت لاتعرف، فأنا لم أخبرك
الكاتب ~ رعد الإمارة ~ يكتب...
~~~~~~~~~~~~~~~~~~
عابر سبيل (أنت لاتعرف، فأنا لم أخبرك)
١ (غبي)
وأنتَ نائم في سريرك، وأنتَ تضمُّ يديكَ بين ركبتيك مثل طفل ، فأني أتسلل، على أطراف أصابعي أفعلُ ذلك، أجلس بهدوء، أضع يدي تحت ذقني ثم أبدأ سهرتي معك ، اتأملك، لساعات أفعل ذلك، ياغبي!.
٢ (لهفة حب)
حين تذهب لعملك، تسبقني خطواتي صوب النافذة، أزيح الستارة، بحذر أفعلُ ذلك، أخشى أن تصطادني وأنتَ تلتفت، أحدّق فيك، في ظهرك المحني قليلاً، ياه، لو تدري كم موجعة شهقتي، حين أراك تتعثر!.
٣ (تعلّق)
أنا أكره السجائر، لكني أحلّق في سماء غيمة الدخان التي تصنعها سيجارتك، أراقبك، بطرف عيني أفعل ذلك، حين تسحب نفساً، فأنك تسحبني معك!.
٤ (مرة ومرتين)
حين تصفعني في واحدة من نوبات غضبك، أنا لا أبكِ، حتى أني أبتسم أمامكْ، لكن حين تخرج ياعزيزي أنا أتحسس خدي، وتدمع عيني مرة ومرتين.
٥ (في كل حالاتك، أحبك)
عندما تطرق الباب وأنت عائد من عملك، أتعمدُ السير مثل سلحفاة، يروق لي رؤية وجهك الوسيم،في قمة الغضب ، يا أرنبي العزيز!.
٦ (فن الوحدة)
ما أن رميت بأول حجر حتى أطلّت الأسماك برؤوسها فوق الماء، حدقت فيَّ! فعلت ذلك لبرهة قبل أن تغطس من جديد، حين رميت الحجر الثاني تمايلت زنابق الماء العريضة هذه المرّة، لكن قبل أن القي بالحجر الثالث ارتعشت يدي وبكيت، كنتُ وحيداً مثل قمر!.
٧ (أحلام ذابلة)
الشمس غابت، كان على زهرة السوسن الأصفر أن تنام، لقد أطبقتْ أوراقها كما يجب أن تفعل أي زهرة مهذبة مثلها، رغم ذلك فهي سهرت الليل كله وهي تحلم بالشمس وأشعتها الذهبية، قبل أن يقطفها مبكرا عابر سبيل!.
بقلم /رعد الإمارة /العراق /بغداد
تعليقات
إرسال تعليق