هويام
قصة ~ هويام
الكاتبة ~ عايدة ناشد باسيلي ~ تكتب..
~~~~~~~~~~~~~~~~
هويام ..
سرح بها الخيال وهي ترى نفسها بين جواريها وخادماتها.. تتذكر سنوات عمرها الأولى الهادئة التي عاشتها في البلدة الصغيرة في إحدى ضواحي روسيا .
هى الفتاة الجميلة المدللة، ابنة راعي الكنيسة البسيط، الذي لا يطيق أن يرى ابنته الوحيدة الجميلة حزينة أبدا ، وكذلك كانت والدتها التى عملت على حسن تربيتها وأخيها الصغير .
في يوم لم تطلع فيه الشمس، هجمت جيوش التتار المتوحشة على بلدتها الآمنة، يحرقون فيها الأخضر واليابس، ويقتلون سكانها بوحشية، ويأسرون الفتيات لبيعهن بعد ذلك جواري للملوك والسلاطين .
أصبحت "الكسندرا " جارية في بلاط السلطان العثماني "سليمان القانوني" الذي هام بجمالها، أحبها، فأصبحت من المحظيات المفضلات له ، أطلق عليها اسم جديد "هويام "، أنجبت له، فاكتسبت لقب سلطانة، أعلنها بعد سنوات كامرأة حرة، لم تعد بعد جارية ، امتنعت عنه، رفضت أن يلمسها، بررت ذلك، بكونها امرأه مسلمة حرة، لا يستباح له معاشرتها ، إن أرادها عليه أن يعقد عليها ، رفض طلبها، فلم يسبق في تاريخ السلطنة أن تزوج سلطان من جارية ، عاقب امتناعها عنه بالنفي بعيدا عن القصر، لكنه في النهاية أعادها ، فهو يعشقها ولا يستطيع البعد عنها ، تزوجها في احتفال كبير ، أصبحت من بعدها أقوى امرأة في تاريخ السلطنة. قررت أن يكون ابنها ولي العهد. وصاحب السلطة. وأن يقود الجيوش بأمرها وحدها، تلقي بوارجه الحربية بكرات اللهب على أسوار الأعداء فتسلم له المدن، وتخضع لسلطانها، وتنتقم من كل أعدائها، ... ابتسمت وهي تتخيلهن راكعات تحت أقدامها... ويده ترفع السيف انتظارا لإشارة من يدها... انتبهت إلى قاذفة أطاحت بأحلامها لهذه الليلة.. كعادته ألقى قذيفة من قذائفه أطاحت المحمول من يدها .
عايدة ناشد باسيلي
تعليقات
إرسال تعليق