رسالة أم



 قصة ~ رسالة أم 

الكاتبة ~ جكيرف سعاد ~ تكتب....

~~~~~~~~~~~~~~~~~

رسالة أم

أكتب إليكم اليوم وأنا في أرذل العمر، أذكِّركم بالذي كان،،

أنا لست قطعة أثاث قديمة تُهمل  في أي مكان،،

أنا جوهرة مكنونة،،أنا أغلى من أي إنسان،

لست أجيرة عند أحدكم،أنا إنسانة لها كيان،

خدمتكم بحب وعاطفتي كانت  عنواني،

لم أبتغ غير شكركم والعرفان،

لكنكم خذلتم من كانت ومازالت نبع الحنان،،

احذروا سخطي؛ فدعواتي حارقة  كحمم بركان،،

ورضاي سعادة  وسكينة نفسٍ ورضا للرحمان،،

أحن إليكم،وأحن إلى قعدات زمان،

إلى ابريق القهوة الأزرق و خبز الزيتون ومربى دبس الرمان،،

أحن لقبلات الصباح و أحضان الليل التي كانت لكم عهد أمان

أحن لورد المساء وقراءتكم للقرآن،،

رغم الهجر وكسرة القلب،

مازالت أنتظر في غرفتي وحيدة أحكي قصة وجعي للجدران،،

فهلاّ رحمتم قلب أم تعبان أوجعه عقوقكم له والخذلان؟

        

                                      بقلم:جكيرف سعاد

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أنَّى لي بعِمَامةِ أبي

الحمل الوديع

أشواك للبيع