الطريق إلى الكلية
قصة ~ الطريق إلى الكلية
الكاتب ~ اسمانة حماني ~ يكتب...
~~~~~~~~~~~~~~~~~~
الطريق إلى الكلية
-وحي
أغلفت الباب بطريقة لطيفة لا تتوافق مع ما كنت فيه من عيش بأس و غضب متصاعد' لكن همسا غريبا يقول: أين هي فلسفة ماركوس اوريليوس؟ ما الذي تعلمته من كتب إسبينوزا؟ يبدو من الملازم للمعقول الإنساني أن لا نزعج أحدا أليس كذلك؟ نعم لكن لماذا كل هذه الأسئلة في مطاردة غير متوقعة لي؟ مررت قرب صاحبة الحلويات اللذيذة ولم أشتري منها النشوة البسيطة.
فكرت في تدخين سيجارة لكنني توقفت عن الأمر منذ زمن بعيد، ربما لأنني صرت أستعمل الوثائق أكثر مما يجب، حتى صنعت لكل من لم يتقبل عالمي قائمة أدوية ليتناولها عسى أن لا نبقى معا! فلا فكره ناضج ولا حياتي واضحة ليحاكمها بشيء من القوة التي تثير القيء عند برهة الثقة في البرهان الذي يخدع نفسه أمام نفسه.. أه يا ترى؟ كم أكره من يلصق اللافتات دون غاية تستمر معنا جميعا، لأن بعض الناس كنا نوفر لهم فراشات تنطق بأسمائهم محبة لها حلم تاريخي، لكنهم تصرفوا كما لا تريد الحياة، عجيب هذا السهو الذي لم ينبهني إليه سوى فكرة ذهابي إلى الجامعة، لا مشاكل فأنا لا أملك أصلا ما سأدفعه من دراهم، خطوة تلو الأخرى على مهل سأنسى كل هذا إلى أن أجد كتاب "بوؤثيوس" الذي قرأت بعض مقاطعه قبل سنة و أعود كي أوقد نارا جديدة ويأكل المبصر لحوما لها مذاق خاص، قد تكون منه أو لكائنات فوق ما نراه.
اسمانة حماني
تعليقات
إرسال تعليق