(خواطر وآمال.)







الكاتبة / عاطفة رمضان  / تكتب
 

 (خواطر وآمال.)


في صباح ومساء كل يوم.. يقطف حارس الحديقة الورود ، مع براعم صغيرة..يقطع سيقانها لتنتصب في كأس ماء.

 عجباً كيف تتفتح براعمها  وتبتسم من جديد لنور الشمس..؟!


في صباح ومساء كل يوم..  تشمخ قامات النخيل وسط شوارعنا الصامتة ..تحكي بكبرياء آلام مخاض لا حدود لها.

عجباً كيف هي حبلى بعناقيدها..؟!


في صباح ومساء كل يوم ..تعلو آهاتنا ..تتقاطر أحزاننا ، فتهطل المزن في ليالي الشتاء الباردة على بيوت مشققة الجدران والسقوف .

 عجباً كيف يُؤنَس ساكنوها غزارة الأمطار و هبوب العواصف..؟!


في صباح ومساء كل يوم.. تشرّع ألواح الصبار أكفّها أمام الريح ..تتحدى المطر و الصقيع ..والنعناع المنعش يتمدد حولها ، يتلقى أشواكها الدقيقة المتناثرة ، فتفوح رائحته أكثر فأكثر.

عجباً كيف للعنفوان والأذية مقاربة الرِّقة والوداعة..؟!


في صباح ومساء كل يوم.. تمتلئ مدافىء الفقراء أوراقاً وأكياساً و أعواد شجيرات صغيرة ، يتصاعد الدخان.. تختنق النار.. تدمع عيونهم ..يهرب الوقت ..فينام الجميع .

عجباً كيف لارتجافة أوصالهم أن تتلاشى مع دخان دفئهم ؟!


أ.عاطفة رمضان .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أنَّى لي بعِمَامةِ أبي

الحمل الوديع

أشواك للبيع