*** صاحبة النّافذة ***
الكاتب/ مسعود غنام / يكتب
صاحبة النّافذة ....
استدرت نحوالصّوت ، خفق قلبي ، احمّرت وجنتاي ، بقيت أحملق في صورة الشّاب الوسيم ، تبادلنا النّظرات باستحياء ، أومأت له برأسي أنّ وجهي لم يكن هكذا ، كنت سعيدة أنّه فهمني ، فكرت أن أخبره كي يبقى أطول مدّة ، غلبتني عواطفي ، تناغمت مع اللّوحة ، تعلّقت به ، صرت ألطّخ فستاني الأبيض ، يدي تصعد وتنزل آليا على لوحة وجهي الهلامي ، لم ينتظر كثيرا حتّى بادرني : هذا بلا شكّ هو وجهك سيّدتي ! ، ارتبكت ، ابتسم وأمسك بيدي المرتجفة قائلا : لقد وضعت أحمر شفاه على شفتيك ! . أفقت مذعورة ، يد خشنة تهزّني ، حرارة تسري في وجهي ، على نصف مرآتي كأيّامي ، قبالتي كان وجهي يرتدي قناعا أبيض وبقربي قطتي ووجه أسمريمسك ريشته ويحاول صنع ابتسامتي .......
خربشة مسعود غنّام / الجزائر
تعليقات
إرسال تعليق