مناديل بلون الحزن



 ق .ق.ج ~ مناديل بلون الحزن 

الكاتب ~ ياسين الزبيدي ~ يكتب...

_______________________

مناديل بلون الحزن

‐------------'---------'------------'-------------

كل مساء  يأتي إلى هذا المكان .

ملابسه متسخة،وملامحه تشي باليأس التّام المطمئن!.

يبتسم لصوت تكسّر بقايا الأعشاب اليابسة تحت قدميه المغبرتين فوحده الصّوت من يمنحه الوجود ويشعره بكينونته وسط عالم مصبوغ بالخوف.

ما ان تأتي 

حتى يهرع الى هناك، يقترب منها تاركا مسافة مناسبة تمكنه من مراقبتها دو أن تراه. تجلس على مصطبة،قديمة

.كلّ شيء هنا موحش.

وحده هو السّعيد، المحتفل باللّحظات لأنه يجد في هذا المكان جنّته الّتي كان يبحث عنها في زمن الصّحو والتّعقل الّلا مجدي. 

يحزن لملامحها الغارقة بالأسى ولبكائها .ذلك الطّقس الّذي تمارسه في كلّ مرة تجيء بها.

لم يشأ أن يفسد روعة بكاءها.

تركها دون أن يواسيها فهذا أمر مضحك بالنسبة للخاسرين.

في كل مرة وقبل مجيئها كان يترك لها علبة مناديل ورقية.ويرحل.


ياسين الزّبيدي 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أنَّى لي بعِمَامةِ أبي

الحمل الوديع

أشواك للبيع