جلدٌ للذات
قصة ~ جلدٌ للذات
الكاتبة ~ ربا حسن حمزة ~ تكتب...
~~~~~~~~~~~~~~~~~
جلدٌ للذات
في معركته مع طيفها يمرّر أنامله على ذكرى الأمل
...يوقّع على خدّ الرمان إمضاءة شغف
يرشف من ألق عينيها دمعةَ حب
يداعب شعرها الكستنائي على مرمى الغياب
لم يدرك حجم الخسارة التي لحقت بذاكرته
عندما غادر مرساتها باحثاً عن محيط أمان
واعتقد أنها ستطوي البحار بحثاً عن برّه
لكنّه رجع خائباً إلى عينيها
بعد أن تعلّقت روحها في صدى يهمس خارج الكون...
عاد إليها يبحث عن حبّة قمح سمراء تتلألأ على شرفة حاضره
أو رذاذ عطر ندي لعلّه يفيق من صدمة الغياب
أو أحرف هيروغلوفية قد يهتدي إذا فكّ رموزها لخارطة الوجود
لكنّه
لكنّه وصل متأخراً
بعد أن غادر الجميع
وانطلقت المركبة إلى الفضاء
و رمته وحيداً لذاته يجلد بسياط النّدم ذاكرة الرجوع
فهل يكرّر المستحيل نفسه و تعود إليه الحياة ؟!
وتجلدُ الحقيقةُ صبرَ دموعه
ويبرأ من أنا الأمس
رهان خاسر
فعلى منفضة السجائر أعقاب حلمه
فكيف تعيدها نفثات الألم التي أحرقت صدرها بعد جلده للذات ؟!
ربا حسن حمزة
تعليقات
إرسال تعليق