أبطال من ذهب
قصة ~ أبطال من ذهب
الكاتبة ~ فاتن ميخائيل عبدو ~ تكتب...
~~~~~~~~~~~~~~~~~
(قصص للأطفال)
أبطال من ذهب
…………
صدمت الأم وزوجها حين تلقيا خبر إصابة طفلهما الذي لم يتجاوز السبع سنوات بمرض السرطان اللعين.
انهمرت الدموع، وقف الابن عاجزا عن تفسير ما يحدث.
ركعت الأم تحت قدميه بعد أن مسحت دموعها وابتلعت ألمها ثم قالت:- يا حبيبي أنت طفل شجاع كالأسد، لديك عضلات قوية أنظر ها هنا (رفعت زنده وشدت بقوة) ثم أكملت... سنحارب جيشا من الميكروبات دخل جسدك عن طريق الخطأ... أخطأت في مسارها ، حيث لا تعلم من أنت وكيف أنك أقوى منها استغلت ضعفك لكننا سنخذلها وسنكون لها بالمرصاد.
أنصت إليها بكل شغف وعيناه البريئتان تتدفقان حبا وشغفا (لم يع ما معنى مريض)
قالت له:- سنسمع كلام الأطباء ونتبع تعليماتهم وإرشاداتهم حتى نكون في مأمن عنهم وسنصل إلى بر الأمان، فهل أنت مستعد لمواجهة هذه المعركة؟
أجاب؛ نعم فأنا (سبايدر مان) قاتل الأشرار.
هتف أبوه؛ نعم كما عهدتك يا بني الحبيب أنت ليث شجاع.
بدأت رحلة العلاج والصبي يواجه بضراوة هذا الخبيث الذي تسلل إلى دمه، الرحلة كانت طويلة أيام وليالي يقضيها بوجع لا يحتمل، جرعات الكيماوي وأدوية مرصوصة على الرفوف وعلى المائدة القريبة.
كان صابرا، يتحمل رغم جسده النحيل، استمد قوته من تلك المرأة التي لم تمل يوماً من قراءة القصص له والعناية به على مدار الساعة واهتمام والده وشراء الألعاب التي يحبها واللعب معه حتى تهدأ آلامه، كما وأحاطته ملائكة الرحمة اللواتي تعاطفن معه إلى حد بعيد،محبة الجميع له أعطته دعم معنوي كبير.
ذبل عوده وأحيانا كثيرة كان يذهب في سبات عميق بعد كل جرعة كيمياوي، رحلة طويلة ومضنية.
في فجر أحد الصباحات أشرقت الشمس على وجهه البريء
ولاحت ابتسامة واضحة على محياه، قبلت أمه يديه الصغيرتين وطبع أبوه قبلة على جبينه ثم ضحك الجميع وبصوت عال صاحوا؛- مبارك أيها البطل الصغير انتصرت على المرض وسط التصفيق الحار والسعادة الغامرة.
انتهت
فاتن ميخائيل عبدو
تعليقات
إرسال تعليق