اللَّعنة



 قصة ~ اللَّعنة

الكاتبة ~ نجوى حسيب ~ تكتب .

~~~~~~~~~~~~~~~~~

(اللَّعنة)

.

دخل إلى بستانها، 

فوجدها تجلس شاحبة جائعة،

فتعجب لأمرها،

وسألها عندك  تلك الشجرة العملاقة اليافعة، 

وتزينها  كل تلك الثمار،

لابد أنك اعتنيت بها جيدًا لتّصبح

بهذا الجمال،

نظرت إليه وهي تحبس دمعة تباغت رموشها وتنحدر برفق على خديها،

ثم مدت يدها  له  وكانت  تغلقها على بعض الثمار الناضجة،

فالتقفها على فمه دفعة واحدة،

ثم تفلها أرضًا

وهو يمتعض من مرارتها،

فنظرت له متحديةً إياه،

وسألته:

إذا كان ما زال مُصرًا على قوله  في شجرتها،

وهنا رادفها سائلًا:

ما نوع تلك  الثمار وما اسمها؟

وكيف كنت تسمديها وتُسقيها؟ 

ابتسمت وقالت :

أما عن السماد فكان شدة حب وحنان واهتمام،

وكنت أرويها بدمي،

ونوعها  من أجود الأنواع،

وثمارها مرارة الشقاء

 واسمها شجرة الجحود،

وفجأة ابتلعتها الشجرة واختلطت بدمائها،

ففر هاربًا وهو يردد:

إنها لعنة الخضوع....

.

بقلمي

نجوي حسيب 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أنَّى لي بعِمَامةِ أبي

الحمل الوديع

أشواك للبيع