عابر سبيل
قصة ~ عابر سبيل
الكاتب ~ محمود اللبابيدي ~ يكتب ...
«««««««««««««««««««««««
عابر سبيل
مرّ بقربي وأنا أحتضن حفيدي الصغير أداعبه وأراقصه ..توقف ملتفتا" يتأمل ضحكات حفيدي باستغراق حزين ..
فزعت ، فأسرعت بقراءة المعوذات .
فانتبه وأدرك خوفي ، فأسرع بلهفة معتذرا :
والله ما كانت نظرات حسد ..وغص بكلماته ..ولكن كان لي حفيد يشبهه
وبرقت عيناه بدمعة وصمت صمتا" موحشا" أربكني ، وبتردد سألته : وأين هو ؟
فتنهد بحرقة : أخذته الحرب ، وأخذت أباه كان وحيدي ...فلن يكون لي حفيد يؤنسني بعد اليوم ...
..وغص بكلماته وكاد يبكي ولكنه تشاغل بإضحاك حفيدي ..وأنا أخفي دمعتي فقلت له :
أتحمله ؟ فطار فرحا" وحمله يداعبه وحفيدي يضحك ..تأملت فرحته بضحكات
حفيدي ...وهو يردد حماك الله .. حماك الله
ولكني كنت أسمع نحيبا" موجعا" يخالط فرحته ..
وفرحه يزداد حتى ظننت بأنه نسى بأنه حفيدي ..
بكت روحي ..وضحكاته الثكلى تكاد تعانق السماء ..
....( محمود اللبابيدي )......
تعليقات
إرسال تعليق