ألبوم
قصة ~ ألبوم
الكاتبة ~ ربا حسن إبراهيم ~ تكتب...
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
ألبوم
لم تنسَ يوماً أوجاعها بل كانت تخبّئها تحتَ مظلّة الحنين..
وحالما تنفرد بذاتها بعد ضجيج يوم كامل ...
تهربُ إلى صورِ الماضي..
تفتح صندوقَ أشيائه
صوره الضاحكة تارة..الشقية أخرى..
كأس نبيذه خمرة معتّقة بالحبّ لأبناء أخواته...
و اصطياده الأسماك بصنارته قبل أن يصطاده القدر..
..إلى ماخطّته أنامله على البطاقة الوردية كعربون محبة لأخته...
لم تستطع وقف نزيف الذكريات...
بل صرخ الأمس ليضمّها بين أحضانه
مدّ ذراعيه ذاك الوسام شوقاً إليها...
بكت وبكت..وأنين حشرجتها يسمعه الأبناء...
يقرعون الباب فلا تجيب..
يصدحون بأعلى أصواتهم : أمي أمي...
لكن قواها قد خارت..ذكرياته تلتفّ حولها ..تشدّها من تلابيب الروح ..فلا تستطيع أن تقاوم كل هذا الأسى...
يشتدّ طرقهم على الباب ولا مجيب...
تحاول أن تنهض لكنّها منهارة..
يمرُّ الوقت بطيئاً عليهم .. يرزح ثقيلاً كليلاً متعباً..
تستنجد بجوارحها الأربعة كطفل يحبو إلى حضن أمه..تفتح الباب ليرتموا بين ذراعيها
تمسح حرقة دموعها وتلملم أوجاعها وذكرياته وتخرج إلى فوضى عالمها من جديد....
ربا حسن حمزة
تعليقات
إرسال تعليق