صاحبة النافذة
ق . ق ~ صاحبة النافذة
الكاتب ~ مسعود غنام ~ يكتب...
«««««««««««««««««««
صاحبة النّافذة ..... رؤية جديدة
أسرعت الخادمة ، جمعت أغراضي دون أن تتفوّه بكلمة ، كنت فرحة ، أنظر تارة إلى الأفق البعيد وأحيانا إلى وجه اللّوحة الباسمة ، لأوّل مرّة أحسّ بحركات ، بثقل بطني ،أرفع يدي عاليا ، أبتسم وأقول يا فرحتي ، أخيرا سأصبح أمّا ! ، كيف لي أن أخبرها ؟!
- لا ، لا لن تصدّقني ! . سأصبح سيّدة هذا المكان ، سأكون امرأة أخرى ، في الغد سأجهّز غرفته ، واسترسلت ، كان وجه الصبيّ يكبرفي اللّوحة ، ملأ قلبها حبورا ، لعلّها بالغت ، لعلّ الخادمة سمعت مناجاة اللّوحة ، توتّرت ، تذكّرت ليلة خروجها من هذا المنزل منهارة ، ودون وعي
وفي قمّة غضبها جذبت سيّدتها جذبا قوّيا ، أمسكت شعرها المترهّل ، لولا وجهك اللّعين لما حدث ما حدث ؟! .
لأوّل مرّة أخافتني ، كان الشّرر يتطاير من عينيها ، أخذت لوحتي ، طرحتها أرضا ، رفستها بأرجلها ، تبّا لهذا الوجه الّذي عشقه السّيّد ، هذا كلّه بسبب ذاك البائس ، صنعتِ شهرتك على حسابي . حياتي انقلبتْ رأسا على عقب لمّا دخلتِ هذا المنزل
صبرت على أمل ، حاولت أن أتخلّص منك مرّات .
- ألا تعرفيني ، ألا تعرفين من أنا ؟! ...
خربشة مسعود غنام / الجزائر .
تعليقات
إرسال تعليق