صناعة الحياة



 ق ق ~ صناعة الحياة 

الكاتب ~ حميد قاسو ~ يكتب....

««««««««««««««««««««

صناعة الحياة


من بين أنقاض البنايات  المهدمة، ينتشل بقايا قنابل أخرى. لازال الدخان يغزو المكان، والقصف الأخير يُذكِّره بحادث فقدانه لساقه التي عوضها العكاز.

عند وصوله ... يضع بين يدي العجوز القطع التي ظفر بها أخيرا ورائحة البارود المنبعثة منها، والتي تزكم الأنوف ستزيلها الأتربة والشتلات وقطرات الماء كما اعتادت على ذلك جدته مذ أن ارتقى والده وعمه بساحة الوغى رفقة شباب المقاومة 


شظايا القنابل المزيَّنَة والمعلقة بشرفات منازل الحي، أضحت مزهريات فاتنة، أضفت عليها جمالا وزينة، وكَسرت مفهوم الموت الذي جاءت من أجله، ستحصل أم أشرف على بعض المال من الأهالي نظير صنيعها، وكما أخذت على عاتقها، سيكون الجزء الأكبر من عائدات ماستجني لدعم الشباب القابعين منذ أيام تحت الأنفاق  لدحر العدو .


حميد قاسو

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أنَّى لي بعِمَامةِ أبي

الحمل الوديع

أشواك للبيع