إلى أنثى



 قصة ~ إلى أنثى 

الكاتبة ~ رويده الترك ~ تكتب...

««««««««««««««««««««

إلى أنثى 

إلى تلك الأنثى التي اختزلت قصة حب في قلم كاتب .. إليكِ ...

لا أعرف كيف أبدأ بشوقي :

سيدتي ...الحالمة أم أقول سيدتي الساحرة 

لا تعجبي ..عانيت كثيرا كي أدرك لحظة هاربة من رفاهية الزمن !!!؟

تشابك أصابعك الرفيعة عالية العدائية،  يرتسم الأحمر على ثغرك كلوحة إغريقية، عمق النظرات النرجسية ،غموضها ، انحباس الأسود بها .. لومضات اللون الرمادي المستقل المغروز بنغمة جذابة ،لثقل الدفء الثائر بها ..كغيمات سرمدية..

لابتسامة غامضة ، يصعب فك رموزها..لتلك القبلة الملائكية الاستثنائية..لأسجن بالخد الأيمن بحبة خال مستديرة جهنمية ..لأدور دورة كاملة..حتى تتناسب ألق كلماتي الفرنسية ..

ألا تعلمين ... اكتشفت لونك المفضل.. ودونت اسم مطربك وأغنيتك، جاهدت لمعرفة كاتبكِ الموقر ، لم أعرف ذلك المجهول !! بت أغار منه ..وددت حرقه وكتابه..ودهس حروفه..وإذابته كالسكر ..

أتغضبين..!! لا أستطيع فعلها ساكنتي ...وو

سأكتفي إلى هنا معشوقتي ..ففنجان قهوتي أصبح باردًا .... قتيلتي ..والليل أقصر مما ينبغي .. هل أكتفي بشعرك الطويل على مكتبي .. أحجيتي ..

يداي متصلبة بسيجارتي، عيناي ملتصقة بصورة ..محبوبتي ... إنهم ينادونني.. مجنونها ..لا لا تضحكي ..يمسكونني من أذرعي ،ويلبسونني رداء سخيفا  يرغمونني بحلق شعري الأشعث وذقني الأوحد... تبا لشنبي المتسلط..بماء بارد أحرق ...

إلى اللقاء يا قصتي القديمة .. الى اللقاء مع صورة جديدة ..فأبرهم تخترق العظام طويلة ..لتنتهي ليلتي ببقايا بصمة عريضة ...وأوراق عصية.. وقلم جاف وحياة سبية..

رويده الترك

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أنَّى لي بعِمَامةِ أبي

الحمل الوديع

أشواك للبيع