حنين



 قصة ~ حنين 

الكاتبة ~ لرميساء حرور ~ تكتب...

«««««««««««««««««««

حنين

مضت أيام و هي لا تزال على هذه الحال شاحبة جاحظة العينين جسدا بلا روح  تجوب الحارات  ،أو ما تبقى منها علها تجد من يدلها على أثره. تسأل المسعفين تارة، و تتوسل المنقبين بين الرفاث تارة أخرى أن ترى الجثامين عله يكون قد ارتقى بينهم إلى رحمة الله فتخمد نارها، فيد الله أرحم به من يد العباد، طفل في العاشرة من عمره لوزي العينين جميل و له نمش على الوجنتين، خرج راكضا خلف  شاحنة المساعدات حاملا بيده آنية عله يملؤها ببضع قطرات ماء قد لا تروي عطش أهل بيته لكنها قد تسكت بكاء أخته الرضيعة ،ماتت الرضيعة جوعا،  و مات كل من في الدار جراء قصف قلب عالي الأرض سافلها، و بقيت الأم تجهش بالبكاء على من راح، و تتمسك بأملها الوحيد في الحياة هو إيجاد فلذة كبدها حيا أو ميتا قبل أن تطاله أيادي الاحتلال فيزج به بين المعتقلين في سجون اللاعودة.

ا

لرميساء حرور// المغرب

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أنَّى لي بعِمَامةِ أبي

الحمل الوديع

أشواك للبيع