البيت المهجور



 قصة ~ البيت المهجور

الكاتبة ~ رانية الصباغ ~ تكتب...

«««««««««««««««««««

البيت المهجور


في أغلب الأحيان ينتابني حنين إلى الماضي لأجد نفسي برغم بعد المسافة ورغم خلو البيت من ساكنيه، سالكاً الطريق إليه لأتفقد مهد حبي الأبدي وأستنشق عبق اللقاءات ليعود إلى قلبي بعضٌ من نبضه الذي توقف بعد أن سافرت وتركته شريداً خلف الذكريات.

حملت كعادتي وردة حمراء وسرت إليه يسابقني نبضي كأني سوف ألقاها وعندما دخلت الحي تملكني شعور الخذلان وهممت بالرجوع لكنني تابعت طريقي ووصلت إلى البيت وطرقت عبثاً الباب وناديتها ثم عدتُ أدراجي أضمد جرحي النازف وقبل أن ابتعد سمعت الباب يفتح وصوتها ينساب من خلفه تناديني أحمد أحمد.

تسمرت بمكاني وتوقف الزمان برهة .

وعندما أدركت أني لا أحلم صرخت بأعلى صوتي ويلك لماذا فعلت بي ما فعلت.بكيت كطفل  ثم تقدمت نحوها لأتحسس وجهها وأتأكد أنها ليلى وليست خيالاً.


                         رانية الصباغ/سورية

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أنَّى لي بعِمَامةِ أبي

الحمل الوديع

أشواك للبيع