حظيرة الخنازير



 ق.ق. ~ حظيرة الخنازير 

الكاتب ~ عادل عبد الله تهامي ~ يكتب...

««««««««««««««««««««««

"حظيرة الخنازير"


يترنح الحرف ، وتقف عبرة على الحافة عاجزة عن القرار،تراقب عينان صغيرتان تطل من بين الركام..! 

 رقصاتهم ماجنة ، عرايا في نشوة ، يشربون نخب انتصار زائف، و جيش لا يقهر ، أمانهم خلف سياج طويل يفصل بين أم و أطفالها .

جثا فوق ركبتيه و فرد جسده حتى

لامست بطنه صفحة الأرض ، زحف

 و هم خلفه حتى عبروا السلك الشائك.

كان البحر كطفل صغير ينام قرير العين

،وكان الجو صحوا رطبا يلثم وجوههم 

يبتهجون وهم يطيرون ببالون الهيليوم

كملائكة أتوا للتو من جوف السماء..! 

تدريبات شاقة تعلموا فيها كيف يقيدون

حركة الخنازير البرية..! 

راقب بمنظاره أعدادهم ،راق له البصق

ولكنه تراجع ؛حتى لا تسقط لعناته فوق

أرض يتوق لتقبيلها .

تقابلوا من البر والبحر والجو كخلية نحل حول ملكة متوجة تنتشي بسحرها.

حاصروا الخنازير و ساقوهم حتى عبروا السياج ،وثقوا لحظة الدخول ولحظة الخروج ، ورفعوا أيديهم بعلامة النصر.


عادل عبد الله تهامي السيد علي 

مصر

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أنَّى لي بعِمَامةِ أبي

الحمل الوديع

أشواك للبيع