حكايةٌ لاتزال تُحكى



 ق . ق ~ حكايةٌ لاتزال تُحكى

الكاتبة ~ رانية الصباغ ~ تكتب..

««««««««««««««««««

حكايةٌ لاتزال تُحكى


يُحكى في سالفِ الزّمانِ :أن رجلاً طيباً كان له بستانْ.

أشجاره عنبٌ ورمانْ. يجري به نهرانْ .يحسده عليه كل قاصٍ ودان. وكان له ولدان.غير أن عصابة اللصوصِ طمعَت بأرضه. وأرادَتْ سرقةَ مالهِ و خيره .وهتكَت سترَهُ و عِرضَه.

فحمى بستانه بسورٍ شاهقٍ عظيم ،ليدرأ عنه غدر الطامع اللئيم،وكان له بوابتان. قام بحراستها الولدان.

غير أن شجاراً اشتعل بين الإخوة .وكبرت بينهما الجفوة، بكيد العِدا و النسوة.

وتفاجأ الرجل الكريم ،بدخول العدو اللئيم ، بينما كان الأهل نيام ،دون أن يحدث في السور  حطام. وقام الجميع مهاجمين ، عن أرضهم مدافعين .حتى توارى العدو خلف الحقول والرجل في ذهول.

وعندما سأل ولديه عن الأسباب أقسما أنهما لم يفتحا الباب.

لكن اللصوص عاودوا الهجوم مرارا،ليلاً نهاراً، خفيةً وجهارا.

ذهب الرجل إلى الحكيم ،يستشيره في أمره العظيم .

قال حكيم الزمان:أحد ولديك خان وأعطى العدو الأمان ،

فإذا جاء العدو الساح، لا يلهِك الصياح ،ولا تحمل السلاح، واعتلِ  السور وارقب ما يدور، وانظر سهم العدو أين ذاهب،

تعرف  الصادق من الكاذب . وفي  ذلك عبرة لمن اعتبر ، ولمن كان له عقلٌ و نظر .

                              رانية الصباغ/سورية

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أنَّى لي بعِمَامةِ أبي

الحمل الوديع

أشواك للبيع