صدمة
ق.ق ~ صدمة
الكاتبة ~ فوزه المصلا ~ تكتب...
««««««««««««««««
صدمة
فتحت الباب بسرعة ودخلت، ثم استندت الى الجدّار وهي تضع يدها على صدرها، معقول أنا في الخمسين أيمكن أن؟... ولكن يكاد يحتضنني حين يراني.
لا لا إنّه السّاكن الجديد، متزوج وعنده أولاد، ولكن ربّما ليس سعيداً.
لا لا إنّه سعيد وضحكاتهم تثقب الجدران وتصل إليّ. والله إنّها الوحدة التي حذرتني منها أمي رحمها الله، كلما رفضت شاباً كانت تخاصمني، لا زال صوتها يتردّد في رأسي: ستندمين حين تبقين وحيدة.
ها أنا نادمة بعد أن صار لكل فرد أسرة وغادر.
آه يا أمي رحمك الله...
استعصى عليها النّوم عاندها طويلاً وفي غفلة استحكمت ونامت.
في اليوم التّالي وقفت طويلاّ أمام المرآه حتى فتح الباب. خرجت وجدته أمامها تسمّر واللّهفه في عينيه، احمرّ وجهها لم يكن أقلّ منها ارتباكا ولكنّه تكلّم هذه المرة: سامحيني يا آنسه أنت تشبهين كثيراُ وكثيراُ جداُ أختي التي ماتت منذ زمن قصير وكنت أحبّها كثيراً ثم مضى.
كانت بحاجه للعودة لتلملم ذاتها.
فوزة المصلا سوريا.
تعليقات
إرسال تعليق