شاطئ اللقاء



 ق.ق .ج~ شاطئ اللقاء

الكاتبة ~ هدى شوكت ~ تكتب...

«««««««««««««««««««

شاطئ اللقاء


جلست سلمى على صخرة، تعانق دفتر مذكراتها، فيما البحر يهمس بأمواجه كأنه يواسيها. مرّ عام على رحيل عادل، خطيبها، بحثًا عن حياة كريمة، تاركًا وراءه وعدًا بالعودة. لكن الأيام طالت، ولم يبقَ منها سوى رسائل شاحبة تغزلها الغربة.


استعادت ذكرى لقائهما الأول هنا، حيث تحدث عن بيت صغير يطل على البحر، عن أحلام بدت قريبة حتى بددها الفقر. تساءلت بحسرة: هل يكفي الحب لمواجهة قسوة الحياة؟


رنّ هاتفها فجأة، فانتفضت. نظرت إلى الشاشة... عادل!


"سلمى! سأعود الأسبوع القادم... انتهى الكابوس!"


أجهشت بالبكاء، وأدركت أن هذا الشاطئ... لم يكن شاطئ الفراق، بل شاطئ اللقاء.


بقلم " هدي شوكت

مصر

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أنَّى لي بعِمَامةِ أبي

الحمل الوديع

أشواك للبيع