خجل



 ق.ق ~ خجل 

الكاتبة ~ رويده الترك ~ تكتب..

««««««««««««««««««

خجل

تمادت بالنظر بعيدًا، تراقب قرص الشمس وهو يقبل وجه السماء مودعًا، تئن تحت ثقل الغيم المدمج بالهواء الجاف،  تلتهمها السكينة،  ترخي رأسها على الهاتف سجينة ، تنقر عليه مرات عديدة،  وفي كل مرة تقرأ تلك الرسالة الجديدة  بأساليب متنوعة عنيدة ، كان محتواها ( كنتِ رائعة كأمنية ثقيلة )..... تهاوده كاتبة ، واختلاط دموعها بالحبر مريرة. 

أتعلم!! أتعلم ،بأنني أحببتك بصدى صمتي والبوح، وبما دونته على أوراقي واللوح ، وهل هناك أكثر من هذا وضوح ؟ !!!

لو أنني خدشت قلبك كما يفعل القلم بوجه الورق ؛ لربما تركت بك رواية شرقية عربية على رفوف بعيدة  أو كما يفعل المشتاق بتقليب أوراق التاروت ، وقراءة طالعه المجنون بوشوشة الودع المسحور وحثل القهوة المغمور ، لخطوط الكف المسجى المهموم .....أما مللت!!؟ باتت المبررات شبه مستحيلة ، كدواء لعليل مكيدة، وكلمة أحبك عن طريق جريدة! ....وهي للعاشقين عزيزة ..

غادرت الشرفة وملامح وجهها خريطة لسنوات الحزن عميقة،تعانق عزلتها وحيدة وتكتب من جديد قصيدة لذلك الأحمق الذي يريد الحقيقة على أنغام كلثومية(  ياما هانت لك وكانت كل مره تمحي كلمة من آمالي فيك وصبري. ...كلمةكلمة لما راح الهوى ويا الجراح.... كلمةكلمة لما راح الهوى ويا الجراح....... 


خجل _

رسالة جديدة..

تعانق خطوطها وحيدة !!

رويده الترك

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أنَّى لي بعِمَامةِ أبي

الحمل الوديع

أشواك للبيع