رياح تغيير
خاطرة قصصية ~ رياح تغيير
الكاتبة ~ د. ندى مأمون إبراهيم ~ تكتب...
~~~~~~~~~~~~~~~~~
رياح تغيير
سحبت يدها عنوة من يدي، نَظرت عميقا في سواد عيني، ولم تسكب دمعها.
تأكدت يومها، أن البكاء كان لي وحدي، وإن أَظهرت الجلد أمامها.
دموعي حائرة، تأبى أن يفك دثارها استجداء يهزم الكرامة.
لم أسكب الدمع، وأقسى الدمع ذلك الذي لا يسكب.
عاثت رياح قوية ذات ليلة بقلبها، وأخذته بعيدا كما أرادت.
ربما لم يضرب عشقي أوتاده بثبات في شق قلبها، فطارت خيام الهيام مع الرياح المضطربة، وحطت رحالها في قلب آخر، كان في معيته الدوح، والبوح أجمل.
أنا لا ألوم الهاربة، بل ألوم قلبي الذي بحث عن بقايا عطرها في كفي، بعد أن سحبت يدها و رحلت.
--------------------------
*الكاتبة: د. ندى مأمون إبراهيم.
2023.
تعليقات
إرسال تعليق