لغة الحب



 قصة ~ لغة الحب 

الكاتبة ~ مونيا بنيو منيرة ~ تكتب..

«««««««««««««««««««

لغة الحب


وقفتْ طويلا أمام النافذة شاردة لبرهة، وهي تأكل خصلات شعرها، وتمتص رحيق أصبعها ،ثم  جلست بجانبي فأخذت تقلب محطات  التلفاز من قناة إلى أخرى.

 

ثم اتجهت إلى مكتبي أخذت بعض المال واستأذنت للخروج لزيارة والدتها، لتعود بعد ساعتين


 وهي في كامل زينتها ،وأناقتها بالرغم من أنها لا تحب الإفراط وتبذير المال، في مستحضرات التجميل، فهي تعلم مقدار جمالها الساحر دون ملونات،  كل هذا وأنا أتجاهل رحيق  روحها، وعطر تميزها وتغيرها ... ،وأراقب ردة فعلها

 وكأنني لم أر شيئا من جاذبيتها، المذهلة، أعلم أن زوجتي تحبني جدا و مجنونة حين تغار 

وأدرك أن في غيرتها انتحار 

 وانا كنت بارعا في إضرام نيرانها.

فلنعد ألى البداية .


كنا البارحة بحفلة صديقتها ،فرأيتها  أقل اهتماما بنفسها ،رغم جمالها فتعمدت اثارة جنونها، فرحت أضحك مع ماريا، وأمزح مع جوليا، وكانت الكثيرات التففن حولي وكانت تراقبني


رحت استفزها وأنا أحدث نفسي وأقول :

كنت سأكون أسعد لو أنها اعتنت بنفسها قليلا


كانت ستكون أميرة ، بقليل من الأناقة، فكرت بكلام صديقي 

حين تحدثنا يوما

 وعلمني تعويذته السحرية أستخدمها حين أرى روتينها، وإهمالها، لنفسها أكثر مني

 ومن بيتها ناديتها  ببرودة 

دون ذكر اسمها نهضت من أمام رزمة كتبها

وجاءت تحمل بيدها قلمها، وباليد الأخرى ورقة  تمعن النظر فيها

نظرت في عينيها وقلت لها :

 حبيبتي يبدو أنك مشغولة جدا لا تبالي ارجعي لكتاباتك ولا تهتمي.... لأمري سأهتم بأمري من اليوم فصاعدا.

 لن ازعجك كانت سعيدة

 وهي تقول لي اخيرا تفهمت حالتي وخاصة عندما ينزل الإلهام لأكمل كتاباتي.

ابتسمت ابتسامة ماكرة  وقلت :

 أعجبت كثيرا بصديقتك ماريا ما رأيك بها وبأناقتها حتى جولبا  على ما يبدو سأتزوج احداهن  سأعدد يا ملهمتي..! رمت ورقتها وقلمها ورمقتني بنظرة حادة وتمتمت


 وابتعدت ليبدأ جنونها في جمع كتبها واخفاء أوراقها

 إنها الآن ترسم ملامحها وتطلي أظافرها

 وبعد قليل ستلبس أخر ما أشتريت  لها


 وتتعطر بآخر زجاجة عطر اقتنيتها لتبرز كل مفاتنها 


تم تحضر علبة مكسرات تقترب مني لأحدثها فترمي كل تلك المكسرات على الأرض وتهددني.  وعينيها مليئة بالدموع لم أنس ما فعلت بي.....

 تلك الليلة والله لو أعدتها سأقتلكم ، تم تصرخ ، صراخ مجنونة وتقول لقد أعذر من أنذر لو فكرت بغيري   

رحت اهدئ من روعها وأطفئ نار جنونها وأخبرها بكل حب أنها أجملهن، وأذكاهن وأقول لها إلى متى، وأنت لا تعرفين.  ..


 قدرك  ومقامك  وجمالك  بقلبي إلى متى سأظل أثير غيرتك 

و أعيد  مسح الغبار عن جمالك ليزيد جنوني في توهجك.


مونيا بنيو منيرة

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أنَّى لي بعِمَامةِ أبي

الحمل الوديع

أشواك للبيع