مدونة رابطة الكتاب العرب للقصة القصيرة

 ق.ق ~ في المسرح  الكاتبة ~ فاطمة موسى وجى ~ تكتب... ««««««««««««««««««««« في المسرح   فُتِح الستار على مشهد جريمة شنعاء. قام الحاكم متوجسا، يبحث عن المجرم والضحية، وكالعادة، أخرج نفسه من منصة الاتهام. استدعى كل مشتبه في أمره، ليبدأ التحقيق فيقيم العدل ويُحِقّ الحق.   قال البهلوان: أنا المرِح دوما، أرسم البسمة على شفاه الجميع، ألوّن سماءهم بهجة، فهل كانت البسمة يوما قتلا؟!   قال الحكواتي: أنا السِّفْر العتيق، أنفض التراب عن تاريخ الأجداد، وأزرع الأمل بذورا في قلوب الأحفاد، فهل سمعتم يوما بحكواتي قتل أو أباد؟؟؟   قال الساقي: أنا ابن الليل، أمنح الدفء لكل من أنهكته الكوابيس وأسافر به في سراديب الحلم، أقتل الوقت وأنا البريء من القتل.   قالت الراقصة: أنا الحالمة الناعمة، والجميع يقتات من فتات قصائدي الخافتة، كيف لي أن أقتل وأنا من يمنح الأجساد والعقول حياة؟!   قال القناص: أنا الهادئ ابن السكون، أطارد الظلام والضوء، لأعود قبيل الفجر صفر اليدين، حاملا أسفي وندمي، فهل تجدني قاتلا وأنا من أضاع السلاح؟؟؟   قال الفارس: أنا حارس هذا المضمار وأشهر سيفي ف...

 ق.ق.ج  ~ غربة  الكاتب ~ سالم سلوم ~ يكتب... «««««««««««««« غربة  حارت بي السبل؛ لفظتني معابرها، تأبطت شرا ومضيت، في كل سهم أطلقه.. يتراءى لي طيفها، يصيبني غصبا. سالم سلوم سورية

  قصة ~ رواية تنبض بالحياة الكاتبة ~ رانية الصباغ ~ تكتب.. ««««««««««««««««« رواية تنبض بالحياة كانت الجُثّة متدليةً من حبلٍ مربوطٍ في حلقةٍ حديديّةٍ توسطت سقف الغرفة وكرسيٌ مقلوبٌ تحتها. كلّ الدلائل تشير إلى أن الحادث انتحار. قالت زوجته إنّه أتمّ كتابة روايته الأخيرة لكنّه لم يطبعها بعد. الأوراق على مكتبه مرتبةً ومرقمةً كتبها بقلم رصاصٍ كعادته وكان على وشك إرسالها إلى مكتبةٍ في الحيّ لتنضيدها إلكترونياً تمهيداً لإرسالها إلى إحدى دور النشر. أمسك المحقق فؤاد  بالأوراق وقال لمساعده أمجد:  _ لابد من قراءتها،فهي آخر ما كتبه قبل موته. _ سأتولى أنا ذلك إذا سمحت. في المساء تصفّح أمجد الرواية، ثم جلس على الأريكة يقرؤها. عنوانها " المفاتيح الثلاثة". بدا له ذلك مثيراً، ثم إن أسلوب الكاتب وأناقة عبارته جعلاه يستمتع بقراءتها. كانت الرواية تتحدّث عن وتين البطل الذي يدخل كهف الحقيقة المستورة باحثاً عن الصناديق السرمدية ويلتقي الكاهن الأعظم الذي يمتلك مفاتيح الصناديق الثلاثة ويحذّره بأنّ ثمن الحقائق المستورة باهظٌ، ويعقد اتفاقاً معه ممهوراً بالدم بأنه سوف يعطيه المفاتيح الثلاثة تباعاً ل...

 ق.ق.ج ~ أحقاد  الكاتبة ~ إقبال جمعة ~ تكتب... «««««««««««««««««« أحقاد جماهير مكتظة،اقترب منها،بكى معها مآسي الهزائم ،صقل سيفه،خرج مع المحاربين ،قتل أخوته. إقبال جمعة سورية

 ق.ق. ~ انتظارات  الكاتبة ~ ربا حسن حمزة ~ تكتب... ««««««««««««««««« انتظارات وقفنا على هامشِ أمل ؛ فحجز لنا قلمُ الرّصاص موعداً في الغياب ... انتظرنا على عتبة الغد ؛ فهبت أعاصيرُ الأمس لترمينا خارج أسواره ... جلسنا على رصيف ربما للحياة ؛ فنسينا ذواكرنا في حقائب الذكريات .. ومرً قطار الزمن  يلملم   شتات العمر الضائع  فوجدَنا رفات  أحلام على قيد ماض يلفظ شغفه الأخير ... ربا حسن حمزة

 ومضة ~ رحلة الكاتب ~ عبد الرحمن مساعد ~ يكتب .. «««««««««««««««««««« رحلة هبط الظلام على رؤوس البشر والشجر؛ هرعت الكلاب لبواقي الطعام . عبدالرحمن مساعد أبوجلال //عمان الاردن

 ق.ق ~ الركلة الاجتماعية الكاتب ~ بشير علالي ~ يكتب... «««««««««««««««««« الركلة الاجتماعية  ركض نحو الموكب وهو يلوّح بيده، لا لشيء... فقط ليقول: أنا هنا! رآه الزعيم للحظة، كأن شيئًا ما في وجهه ذكّره بصورة قديمة. لكن الركلة سبقت الذاكرة. سقط الرجل على الإسفلت، ومرت الإطارات فوق صوته. في المساء، قال المذيع بابتسامة: "أقيم اليوم موكب شعبي مهيب، استُقبل فيه الزعيم بحفاوة كبيرة." بشير علالي / الجزائر

 ق.ق.ج ~ ماجلان  الكاتبة ~ رانية الصباغ ~ تكتب... «««««««««««««««««« ماجلان لفظَتْني في البحر دون رحمة. تعلّقتُ بلوحٍ خشبيٍّ. أقسمتُ أنّي لن أعود . جدّفتُ بيديّ مبتعداً عنها. لم أدرِ _بعد أن قطعت أميالاً كثيرةً_ كيف وصلت إليها.                                    رانيه الصباغ/سوريا

 ق.ق.ج ~ غيرة الكاتبة ~ نورة موافقي ~ تكتب... ««««««««««««««««  غيرة "رآها تُصفّف شعر شقيقه الصغير، بنفس المشط الذي كانت تمشّط به شعره ذات صباح. انسحب إلى غرفته... وبكى في صمت." بقلمي نورة موافقي

 ق.ق ~ سقطت سهوا الكاتب ~ رشيد رديف ~ يكتب.. ««««««««««««««««««د          " سقطت سهوا " أنهى حمدان ديمومته الليلية مع تباشير الصباح بفرح طفولي زائد ، ثم هرع في خفة إلى أقرب متجر ممتاز ليتبضع بعض الأغراض . طرق باب بيته فاستقبلته زوجته صفاء بابتسامة عريضة وقد لمع بريق عينيها عندما أبصرته محملا  بهدايا كثيرة  تليق بمناسبة عيد زواجهما العاشر ، أثنت عليه وأسرعت إلى المطبخ لتقدم له شيئا يبدد تعبه، بينما دلف هو غرفة النوم لينعم بقسط من الراحة وبينما كان يغير ملابسه لفث نظره وجود بطاقة مرمية جانب السرير، انحنى وتناولها في دهشة كي يتفحصها فإذا هي بطاقة هوية لرجل غريب عن البيت سقطت سهوا. رشيد رديف.  المغرب

  ق.ق.ج ~ تطبيع  الكاتب ~ عادل عبد الله تهامي ~ يكتب.. «««««««««««««««««««         "     تطبيع      " في مكان مميز من المدرج؛ حيث السادة يجلسون و بينهم  قائدهم خلف زجاج محصن  ، يراقبون مباراة في حلبة  مصارعة .. صرخة مكتومة :إنهم يقتلون فلذة كبدي .. تلتقي عيناها بعينيه الغاضبتين .. تصمت و تحاول التحلي بالصبر .. رغما عنها تصرخ : اقتلوني مثله .. يدير الجموع عيونهم  ، فيشاهدون دماءها تخضب زجاجه، يعودون للمتابعة، وفي الممر الشرفي يتحرك الفائز بثقة نحو المنصة ؛ليقلده القائد الكبير نوط الشجاعة مع تصفيق الحضور  ..! عادل عبد الله تهامي السيد علي مصر

 ق.ق ~ غرباء الكاتب ~ عادل عبد الله تهامي ~ يكتب.. «««««««««««««««««««             "    غرباء   " الليل يرخي سدوله ، ولكن بزوغ القمر أضاء ليلته .  يقف أمامها كطفل صغير ،فتبتسم وهي ترمق خجله وتلعثمه . تستعرض جسده الممشوق وصدره العريض وشاربه الكث، فتمص الشفاه هامسة : يا خسارة.. الحلو مايكملش ..! يدرك ما يجول بخاطرها فيحاول اثبات جدارته . مر في طريقهم عامر الذي بلغت شهرته خمس حارات وأكثر ، كانت نظرات عامر الساخرة توقظ لديه الفكرة .. تركها وهرول نحوه .. وكزه بقبضة يده . التفت عامر في دهشة ،ورد له اللكمة لكمتين وهم بصفع وجهه لولا أنه تجنب كفه الذي ذاعت شهرته وكثر ضحاياه. استجمع قوته داخل قبضة يده وسدد مستقيمة أطاحت بعامر أرضا. وقفت من بعيد تراقب ، فهمت مغزى تحوله ، تحركت نحوهما بخوف .. قالت بنوع من الدبلوماسية: أنتم ولاد حتة واحدة . مد يده لعامر وساعده على النهوض ، كظم عامر غيظه ولملم ماتناثر من حقيبته ونظر يمنة و يسرة ، وحمد الله أن الشارع كان خاليا من المارة . نظرت نحوه ففهم المغزى .. قبل رأس عامر معتذرا . سارت بينهما في فخر وخيلا...

  ومضة  ~ بوح  الكاتبة ~ رويده الترك ~ تكتب... «««««««««««««««« بوح  صرصر القلم نازفًا؛ اتهمته الأوراق بالعصيان. رويده الترك

 ق.ق.ج ~ نصيب  الكاتب ~ إبراهيم عدنان ياسين ~ يكتب.. ««««««««««««««««««« نصيب أوصوها بأن لا تتزوج إلا بمن يحبّها حتى الثمالة، وأقنعوه بأن يرتبط بالتي تحبّه أكثر من حبه لها. ارتبط هو بالعزلة بينما اقترنت هي بالعنوسة حتى مماتها. إبراهيم عدنان ياسين

 ق.ق.ج ~ خيبة الكاتبة ~ رويده الترك ~ تكتب.. ««««««««««««««« خيبة  عجت القاعة بالضجيج، تفرد بصوته المبحوح على الميكرفون: تعبت من حمل هذه الحياة لوحدي، يا عباد الله أغيثوني، يا عباد الله أغيثوني، رغم محاولاته البائسة،ضاقت أنفاسه ترنح، تكور على نفسه وهمهم: يا لهذا العار والقسوة !!هناك وفي تلك اللحظة لم نسمع إلا صوت صفير حاد يزداد ارتفاعاً... رويده الترك

 ق.ق.ج ~ كفن  الكاتب ~ سالم سلوم ~ يكتب.. ««««««««««««««««« كفن  أضرموا نيران حقدهم..كشفوا عورتي؛ استترت بورقة التوت.. أرسلوا ديدان القز لتقصي الحقائق.  ✍سالم سلوم.سورية

 ق.ق.ج ~ عقوق الكاتب ~ رشيد رديف ~ يكتب.. ««««««««««««««««««        "عقوق" ظل الفقيه العارف بالله ، الشيخ العجوز الطاعن في السن يعيش فرحة كبيرة رغم ترمله وهو يقيم في كنف ابنه البكر الذي يعتبره سنده ومعيله في هذا العمر الحرج ، وكانت فرحته تتسع كلما أغدق العطاء وأجزل الثناء لهذا  الابن وأسرته ، لكن بعد هذا بدأت الفرحة تخبو ويخفث وهجها عندما بدأ عطاء الشيخ يقل وينفذ ، ومع توالي الأيام وبعد أن صار العجوز مفلسا وجد نفسه يعيش وحيدا معزولا محطما خارج أسوار البيت. رشيد رديف   الغرب

  ومضة ~ أحوال الكاتب ~ محمد الجندي ~ يكتب. .. «««««««««««««««««  ”أحوال“ استحلوا قليله؛ كف عن العطاء. محمد الجندي، بتاع كلام مش فاضي .

 ق ق.ج ~ روح الحرية الكاتب ~ طارق الحلواني ~ يكتب.. ««««««««««««««««« روح الحرية       انقضت عقوبة سجين الرأى المؤبدة ، فتح السجّان زنزانته لإطلاق سراحه ، وجده ميتًا وعلى الجدار نُقشت كلمتان ؛ "كنتُ حرًا" ٠ طارق الحلوانى.. مصر

  ق.ق.ج ~ قدر الكاتب ~ عمر عبد السلام ~ يكتب.. «««««««««««««««««« قدر احتد النقاش بين عقلي وقلبي حتى أعياني نقاشهما، قررت الرحيل عنهما حتى استريح، فوجدتني أحملهما معي !  عمر عبدالسلام /مصر

 ق.س.ك ~ خُلاصة الكاتبة ~ سميرة بندودة ~ تكتب.. ««««««««««««««««««« خُلاصة فسدت السرائر؛ كثرت المناكر. سميرة بندودة/ المغرب

 ق.ق.ج ~ المقصلة الكاتب ~ بشير علالي ~ يكتب... «««««««««««««««« المقصلة وقف الطفل تحت الأنقاض، يحمل دمية مبتورة. قال المراسل: " من غزة صورة تهزّ العالم!" ابتسم الطفل وقال: "العالم لا يهتزّ، العالم يُعدّ الجوائز." بشير علالي

 ق ق.ج ~ عبيد  الكاتبة ~ رانية الصباغ ~ تكتب... «««««««««««««««« عبيد مازالوا يتسابقون ويتدافعون ويتناحرون طمعاً في الوصول إلى دفة السفينة.  كلما صاح فيهم رجلٌ صالحٌ: - إنّها تغرق،أليس منكم رجلٌ رشيدٌ-  ألقَوه في البحر قرباناً.                                              رانية الصباغ/سوريا

   ق.ق.ج ~ حمية الكاتب ~ احمد سليمان ابكر ~ يكتب. ««««««««««««««««« حمية ظل خصمهما يلهب ظهورهم بسياطه ليل نهار، طال عليهم أمد الانهزام، ضاقوا ذرعا، هداهم تفكيرهم إلى البطش ببعضهم البعض، ذاقوا حلاوة الانتصار، تنفسوا الصعداء.  *** بقلم:أحمد سليمان أبكر

 ق.ق ~ ذات غياب  الكاتبة ~ رويده الترك ~ تكتب... «««««««««««««««««« ذات غياب  أيقظني حلم، آزر هدنتي الساكنة ، كان هو يجلس بوقار وهيبة وسبحته ذاكرة ، سمح الوجه تزينه إشراقاً ابتسامة صادقة، ناظرني !! ناظرته!! ضحكت ، ركضت ، ارتميت بحضنه ، ارتويت بدموعه ودموعي العاشقة ، اخضر قلبي من جديد ،وعاد نابضًا للحياة الهادئة ،استنشقت رائحته ، تغلغلت في عقلي ، خبأتها في ركن الروائح المميزة التابعة ، قبل جبيني قبلة دافئة، ضممته وضممته،  ثم قبلت الأيادي الطاهرة ، صرخ أحدهم باسمي ، اِلتفت نادمة ،نظرت إليه بشوق عائدة ، لم أجده ، واستيقظت صارخة ، تعاركت أنا ووسائدي وأصوات الهاتف الناكرة، أحدثت شرخًا هائلًا، بيني وبينه وكان الموت علامة فارقة، اختنقت وهممت إلى النافذة ، تنفست ، رفعت كفوفي إلى السماء ودعوت راجية .. يا رب أكرم نزله ،ووسع مدخله، واشفع لقلب تمزق وأعين تبناها الأرق لرؤيته حالمة ! ذات غياب _ حلم لطيف..  اه ،لرائحته كم أنا عاشقة!! رويده الترك