المشاركات

عرض المشاركات من فبراير, 2023

الرجولة ميراث

صورة
  ق.ق.ج.~ الرجولة ميراث  الكاتبة ~ وفاء ماضي ~ تكتب.. ~~~~~~~~~~~~ الرجولة ميراث جاء منتحبا ،ماتت أمي يا جدة ،احتضنته باكية ،بعد أعوام عاد إليها باكيا أباه ،صفعته قائلة جفف دمعك، ارفع هامتك لا تنحني ، أكرم مثواه ، ثم اعتلي كرسيه. وفاء ماضي

الإدراك

صورة
 ق.ق.ج ~ الإدراك  الكاتب ~ عامر علي ابراهيم ~ يكتب... ~~~~~~~~~~~~~~~ . ( الإدراك ) منذ دقائق نزلت من شقّتها تلعنُ حالها السيّء مع هذا الرّجل الذي أفناه العمل ولم يوفّق في سدّ رغباتها.. زُلزلت الأرض فتكدّست أكوامًا على ساكنيها المباني. وقفت تنتحب قصور الإدراك .. لم يكن الحال سيّئا لكنّه بعد الآن سيكون كذلك فعلا. أخذ الزلزال زوجها و أبنائها ومنزلها والدفء و حتّى فرص الخصام ..  الحياة لا تعطي المرء ما يريد و إنّما تعطيه فرصة ليكون سعيدا بما توفّر لو أراد . بقلم : عامر علي ابراهيم    ـ تونس ـ 

عاشق بصير

صورة
 قصة ~ عاشق بصير الكاتب ~ محمود وهاب ~ يكتب... ~~~~~~~~~~~~~ عاشق بصير .. فجأة تسمرت قدماه !!وقهقهت رئتاه بشهيق وزفير وكأنه على لوح جري سريع نط القلب . أخذ يطرق سجنه الصدري  محاولا الخروج .عندها سألت العيون  أين هي !؟؟ أقريبة ؟ هل لا زالت واقفة ؟ لماذا لا تضمها اليدين ؟ساد صمت قاتل  أردى القلب !وأوقفه عن الحركة .ترنح الجسد مسجى على الأرض ٠ ونزلت دمعت أخيرة ! بعد أن سمعت الأذنان صوتها وهي تكلم  رجل آخر .تعال حبيبي نرجع ؛ لقد أضعنا وقتا طويلا .سنشتري من مكان آخر أو نتركه . كما تركنا الكثير من الأشياء !!  محمود وهاب 

ملاك وشيطان

صورة
 ق.ق ~ ملاك وشيطان  الكاتبة ~ رومي الريس ~ تكتب... ~~~~~~~~~~~~~  ملاك وشيطان وضع يده على فيها ليمنع أحد من سماعها ، وكانت في حالة رعب شديد ... ثم فجأة ظهر ذلك الطائر الضخم وقد هبط من السماء ، تملك الرجل الخوف وصاح فيها بعصبية شديدة : هيا... اغربي عن وجهي فسارعت الصغيرة بالفرار من المكان لقد نجت من قبضة الذئب  بقلمي رومي الريس 

إنصاف

صورة
 ومضات ~ إنصاف  الكاتبة ~ سعاد جكيرف ~ تكتب... ~~~~~~~~~~~~~~~ ومضات⚡⚡ إنصاف تبجحوا بجبروتهم؛ صفعتهم عدالة السماء. لُؤم أغدق عليها ببنات أفكاره؛ تبنّت أوضعها. نخوة عقد العزم أن يحيا طليقا؛ ارتقى شهيدا. حصافة سلك سُبُل الغيّ والبهتان؛ احتواه بالوعظ والإرشاد.                       سعاد جكيرف 

شجى

صورة
  ق.ق ~ شجى  الكاتبة ~ سعاد جكيرف ~ تكتب...   ~~~~~~~~~~~~~~~~ شجى استوقفتني عبراتها المنحدرة على تجاعيد وجه يحكي وجع السنين،ناولتها معروفا، رفضته بلباقة وهي تفتح كيسا مكتنزا ... ذهلت لما يحويه،نظرت إليها مستفسرا،أجابتني بلوعة:غربة فلحد ضمّه بدل أحضاني،"هذا ما تبقى من ذكراه"                             سعاد جكيرف

شام

صورة
  ق.ق.ج ~ شام  الكاتبة ~ جمانة درويش ~ تكتب... ~~~~~~~~~~~~~~~ شام يئن السرير لوجعها ، ومع ذلك تشكره لاهتمامه ، ،في تلك العينين حسرة موقوتة . تسأله عن إخوتها ؟؟ -إنهم بخير ويبعثون لك سلاماً مع الحمام . جمانة درويش

*** صهوة القدر ***

صورة
الكاتب/ حسن عبود / يكتب     صهوة القدر حسن عبود اشترى عماد سيارة حديثة كما وعد زوجته قبل اسبوع من الزواج ذهب معها إلى أربيل لقضاء شهر العسل.  في الطريق انقلبت بهم العجلة ونجا العروسان من موت محقق.  ام العروسة قالت:- هذا عمل فيه سحر لن يتعدى دائرة عمتها  التي طلبتها أكثر من مرة لابنها أيمن العاطل عن العمل والبنت كانت ترفض دائما.  أم العريس قالت:- ابني غير محظوظ لزواجه من هذه العروس النحسة العريس عماد حصل بالرشوة على رخصة القيادة وهو لم  يتدرب جيدأ

*** توجس ***

صورة
الكاتبة/ سمية جمعة  / تكتب    توجس   ليلة البارحة لم تكن كباقي الليالي، كل ماكان حولي ينذر بالانهيار، كئيبة تلك اللحظات بغياب الأمل، لم أذهب إلى المدرسة، فقد كانت ليلة عصيبة، شعرت بصداع كبير، ودواريأخذني يمينا ويسارا، مضى الوقت بطيئا وأنا  أتصفح كعادتي منصات التواصل ومتابعة   صفحاته، كانت بطارية هاتفي ضعيفة  ولازال التيار الكهربائي مقطوعا، قررت إنهاء كل شيء، والخلود إلى النوم، لم أستطع النوم! استيقظت،  مع الملل، والضيق، طغيا على كل دقائق ليلتي! أخبرت أخواتي بالذهاب إلى بيت أخي  في المخيم، كوننا اشتقنا  لابنه الصغير (وليد)، كانت الشوارع خالية،  الكل متوجس من حدوث هزات أخرى!  حال وصولنا، استقبلنا ابن أخي بكلمات متلعثمة وعيون ضاحكة، تدل على حجم الفرح والمحبة،  وهو ينادي: - ( عمتو... عمتو ) رجعت بذاكرتي لى بيتنا، سلم البيت  القديم، وأشجار  البيلسان واللوتس يغطيانه بكثافة، كنا حذرين خوفاً  على الأطفال من السقوط. شربنا القهوة، تبادلنا الأحاديث الجميلة، تضاعفت مخاوفي ولم تهدأ، ازداد قلقي أكثر، وأنا أتابع زهور ...

*** صافرات إنذار ***

صورة
الكاتب  / محمد كامل حامد / يكتب  صافرات إنذار استيقظ باكرا كعادتي منذ شهور، اشعر بقدرتي على العمل قد تحسنت، تدفقت بداخلي طاقات كامنة لم ألمسها من قبل، ذاك الصوت الناعم يتخلل جسدي، يدفعني بعزيمة لخوض غمار الحياة، وبتحدً أواجه صعابها، لا أعلم تماما كيف منحني هذه القوة والعنفوان.  مع دقات السابعة صباحا تبدأ يومها، بصوت قاطع توقظ أطفالها من سباتهم العميق، وبنشاط تعمل وكأنها أحد أعضاء خلية النحل، في أقل من نصف ساعة ينطلق الأولاد إلى مدارسهم، ويغيب صوتها عن سمعي. لم يخطر ببالي يوما أن هذه الشقة الملاصقة لشقتي ستكون مصدر انطلاقتي، سكنوها منذ أشهر قليلة، بعد أن كانت مهجورة بلا سكان، أكاد أشعر بدبيبهم في أذني طيلة الوقت، صباحا تنادي بصوتها كصافرة إنذار، وبمجرد سماعها تتبدل الأحوال، يعودون ليسقطوا في أحضانها، يلقون لديها أعباء يومهم الطويل، يقبلون على غذائهم ويشرعون في الاستذكار؛ حتى يحل عليهم النوم، وفي هذه الأثناء أستلقي على فراشي. وعند السادسة والنصف تنطلق صافرات الإنذار، تعلن عن انطلاق مساء جديد، أنهض بحيوية أباشر يومي ومقابلاتي، وكأنني أرتبط معهم بقيد يجمعنا لحياة واحدة. ...

*** صاحبة النّافذة ***

صورة
الكاتب/ مسعود غنام / يكتب    صاحبة النّافذة .... استدرت نحوالصّوت ، خفق قلبي ، احمّرت وجنتاي ، بقيت أحملق في صورة الشّاب الوسيم ، تبادلنا النّظرات باستحياء ، أومأت له برأسي أنّ وجهي لم يكن هكذا ، كنت سعيدة أنّه فهمني ، فكرت أن أخبره كي يبقى أطول مدّة ، غلبتني عواطفي ، تناغمت مع اللّوحة ، تعلّقت به ، صرت ألطّخ فستاني الأبيض ، يدي تصعد وتنزل آليا على لوحة وجهي الهلامي ، لم ينتظر كثيرا حتّى بادرني : هذا بلا شكّ هو وجهك سيّدتي ! ، ارتبكت ، ابتسم وأمسك بيدي المرتجفة قائلا : لقد وضعت أحمر شفاه على شفتيك ! . أفقت مذعورة ، يد خشنة تهزّني ، حرارة تسري في وجهي ، على نصف مرآتي كأيّامي ، قبالتي كان وجهي يرتدي قناعا أبيض وبقربي قطتي ووجه أسمريمسك ريشته ويحاول صنع ابتسامتي ....... خربشة مسعود غنّام / الجزائر

*** من ***

صورة
الكاتبة/ سعيدة محمد صالح / تكتب  من  _ من؟!     مسك القلم  وبدأ يجرّه على ورقة بيضاء عريضة  مدوّنا الٱتي: "ويحدث أن تراسلك روح ،  فتنبت ابتسامة شفيفة بين دمعات ساخنة ،  تنبض في قلبك  بدم حيّ ، ليس من دمك ، ولكن تشعر بأنّ هناك كيانا لا هو بعيد ليأتي ولا هو قريب ليبادلك التحيّة ، والثرثرة على فنجان القهوة ،    بل هو يراوغ معك الوقت  ، ويتنفّس ملء رئتيك ، بأوكسجين نقيّ ، تحاول أن تمرّر يدك  وتخلّخل شعرك ، ليستقيم الوضوء بشمس  تعلن  عبورها بين الأوقات !"  توّقف حين بزغت أحداثها الغريبة  رغم أنّه  لا زال على يقين بأنّها هي ، من تزوره كلّ ضحى ، وكلّ هزيع أخير من ليله المقفر ، ،على يقين أنّها من تعدل نوتات خطواته ، وتنهي  حيرته . _  لم ينس كيف وجد حقيبة أوراقه حين أضاعها  في المول ،  فهي من أعادتها لدرج المكتب ،  وأيضا مفاتيح البيت ٫ وثيابه التّي تصففها بعناية  على المنضدة  ...    _   كلّ ما حدث كان يراه عاديّا ، إلاّ تلك القهوة السّاخنة التّي ضلّت تن...

*** الحطاب ***

صورة
الكاتبة/ النعمة محمد مولود / تكتب     الحطاب     بين وديان الرداد ترك جسمه المنهك تحت ظل الطلح ، ومعصمه على قبضة الفأس الحافي ، بين أغصان الشجر ذكرياته،  لا تخلو من فرح وامل ، تهب ريح الشركي لتتناثر على لثامه حبات رمل ذهبية في يوم صيفي حار ، رمق بعينه ثعلب بري يتربص بما تبقى من مؤونته التي لن تكفيه ، غرابا يحلق في الأرجاء منذرا بجنازة قادمة ،فهو فال سوء في مخيلته الشعبية ، اكوام من الفحم في اكياس بلاستيكية متراصة امامه ، لاتخلو حياته من مغامرات في كل مرة ينجو منها بصعوبة وبقدر مكتوب ، شقوق في يديه و أخرى كحدود دول عربية شكلتها عوامل التعرية على قدميه غير آبه بها لأن ألم العيش اشد وجعا منها ،سلم أمره هذه المرة لله ، غط في نوم عميق ، أثواب بيضاء تخيط كفن شهيد العيش المر . النعمة محمد مولود   05/01/2023

حين جاءه الموت

صورة
  قصة ~ حين  جاءه الموت  الكاتب ~ طلعت كنعان ~ يكتب .... ~~~~~~~~~~~~~~~~ حين  جاءه الموت ١- غرق  قاربه،  تحدى  أمواج  النهر  العاتية،  وحين سقط  والمياه بالبحر، كانت  هناك  سمكة  قرش  جائعة  تنظر إليه. ٢-سقطت  الطائرة  بغابة  كثيفة  لم  ينج  أحد، ظلاما حادا.،  شعر  أنه  حي يرزق،عشرات  الحيوانات  المفترسة  تقترب منه، جمع  قواه،  وركض  باتجاه  طريق  يختبئ  خلف الضباب. ضوء  يخترق  ألا رؤيا،وشيء  يلطمه  بشدة  ويخيم  الظلام  كالمرة الأولى. ٣-  يحلم  بالوصول  إلى  بيته،  وهج  مخيف يدخل  النوافذ،  أصوات  الرعد  تتسابق  مع حلمه. طائرته  تتبعثر  إلى  قطع  صغيرة،  يصل  بيته سريعا  يحضن  زوجته  بحنان  كما  لم  يفعل  من قبل،  يقبل  أطفاله النائمون. يتذكر  أنه...

*** آلام وآمال بعد الزلزال ***

صورة
الكاتبة  / عاطفة رمضان  / تكتب     آلام وآمال بعد الزلزال ***وقفوا أمام البحر بأمواجه المتقلبة بين مد وجزر ، استغرقوا التفكير طويلاً بهذه الأمواج التي لا يمكنهم إيقافها ، كأقدارهم المكتوبة ، لكنهم اتفقوا ألا يرددوا ما قلناه نحن ذات حين : (ألا ليت الشباب يعود يوماً ) ***مع كل هذا التوتر والقلق والفوضى ، والقهر والخوف والعجز ، قرروا أن يخرجوا من دورهم الخامس إلى خيمة في العراء ، ليصبح بيت الشَّعر مأواهم ، وقصيدة شعر مغناهم: (لاهجر قصرك وارجع بيت الشَّعر.) ***استراحت في حديقة صغيرة ، تحت أشعة الشمس الدافئة ، تدوّن مذكراتها اليومية ،  تراقب قاماتهم الطويلة ، وملامح وجوهم الغارقة في الأحلام ، يقلبون أوراق سفرهم القريب ، همست في سرها : (كم فقير أيها الوطن ، وكم قاسية أيتها الأرض عندما لفظْتِهم.) ***في غفوتها القصيرة، اهتز جوالها الصامت تحت وسادتها ، قفزت إلى الخارج دون حذاء أو حقيبة ، بعد أن قضت وقتاً طويلاً ، وهي تحضر لتلك اللحظة الحاسمة. ***ضمت حفيدها الصغير خوف البرد  ، صرخ مطالباً البقاء مع رفاقه أكثر ، لكنها ألزمته الفراش ، تعالت أصوات الجيران : اخرجوا هزة ق...

*** ومضات ***

صورة
الكاتب/ سالم سلوم  / يكتب   ومضات  ومضات : جزاء  قلدوها وسام الإبداع؛ قصوا لسانها حينما أعجزها الإقناع. .....................  أمل  بذر حقله؛ جنته الطيور.  .................... إرضاء  قلدوه مقاليد السلطة؛ حيرته قلوب الرعية. ................. رشوة  هب منتفضا؛ كبحوا جماحه.  *******&&******* سالم سلوم /سورية

*** معطر الجو ***

صورة
الكاتب / أبوالقاسم محمود  / يكتب    معطر الجو سأرتب مفرداتي المارقة خلف مزلاج الدولاب لأمنع عنها الشمس،  سأخنق لاءاتي بشسع أحذيتي وأشنق لغو الكلام بين  أضراس الهدوء،   سأمحو من مساحات ذاكرتي المعتمة مفاهيم الشؤم  وأرمم وجه أفكاري ببتلات البيلسان ،  سألبس حروفي فساتين الفرح لأزفها بين الحضور باقات ورد ، وأنثر بين الناس عبق الزعتر عسى البسمات تعلو محيا الزائرين..  سأمشي رويدا رويدا ما بين السطور،  أراقب أنفاسها خلسة ،  أزيل معاني الغضب بين الفواصل،  وأزرع بين حروف العطف فسائل التفاؤل ،  سأجمع كل معاني النجاح خلف حروف التوكيد ،  وأرسم بين الأقواس شارات النصر ،  سأعصر من نهد الضاد نصوصا تزخر بالمجد.. سأفتل من فرزات النص قلادة وأمرر أصابعي خيطا ناظما بين القفا والعنق .. سأشد أزر واسطة العقد بقلب أحمر، وأجمع شتات البغضاء على آلة حدباء لأشيعها لمثواها الأخير في مقبرة جماعية،  لا تليق الحياة ببواعث الموت!! سأصوغ معاني تتلألأ على أشرعة الخواطر المنكسرة ،  وأجبر كسور الفقرات بهمزة وصل ..  ولأثير أمة إقرأ سأز...

*** العلامة ***

صورة
الكاتبة/ عايدة ناشد باسيلي / تكتب العلامة  قصة قصيرة  عايدة ناشد باسيلي  العلامة ... مرت عليها الدقائق كالدهر، إنها المرة العشرون في خلال العام التي تجري فيه اختبار الحمل المنزلي.  منذ ستة أشهر كانت قد ذهبت برفقة زوجها إلى الطبيب، حيث طلب منهما معا، إجراء بعضا من التحاليل الطبية، التي جاءت كلها سليمة، كذلك كان الحال في الكشف الجسدي وفي كل  الأشعات اللازمة، لا يوجد اي عائق لإتمام الحمل. ما كان يؤلمها  بشدة ، نظرات وغمزات حماتها وسلفتها  التي تزوجت بعد زواجها بثلاثة أشهر وحملت منذ الشهر الأول، وتنتظر ولادة الطفل قريبا . بيدها المرتعشة قربت شريط الغمس من عينيها، كتمت أنفاسها للحظة، وهي ترى الشرطتين اللتين تدلان بظهورهما معا على إيجابية التحليل. صرخت صرخة مكتومة، أحست بالدنيا تدور من حولها، قبل أن تقع على الأرض. سحبت جوالها من فوق المنضدة، اتصلت بزوجها، أخبرته بالخبر السعيد وهي تبكي، أسرع من حجرة النوم نحوها، حملها برفق إلى غرفة النوم وهو يهمس في أذنيها:  - حبيبتي، ألم تتأكدي بعد!؟  أنت حامل في الشهر الخامس!

ضعف

صورة
 ق.ق.ج ~ ضعف  الكاتب ~ سالم الوكيل ~ يكتب... ~~~~~~~~~~~~~~ ضعف بَسَطَ الَّليْلُ رِدَاءَهُ، اِخْتَبَأَ بِعَتَمَتِهِ، تَسَارَّ مَعَ نَفْسِهِ، تَمْتَمَ ، اِرْتَجَفَتْ فَرَائِصُهُ، اِسْتَوْحَشَ ظِلَّهُ، نَادَاهُ ، أَشْعَلَ الثِّقَابَ، دَاسَ عَلَيْهِ؛ اِصْطَرَخَ. سالم الوكيل / مصر .

آية ومنيرة ...

صورة
 قصة ~ آية ومنيرة ... الكاتبة ~ عايدة ناشد بأسباب ~ تكتب... ~~~~~~~~~~~~~~~~  آية ومنيرة ... لم تحاور الأم ابنتها الصغيرة ذات العشرة أعوام، حين طلبت منها ذات مساء قبل أن تذهب إلى النوم، أن تعطيها في الصباح حبتين من الفاكهة بدلا من واحدة، لتعطي واحدة منها لزميلتها "منيرة" التي التحقت بالمدرسة حديثا، وتجاورها في جلستها في الفصل.  في فسحة المدرسة كانت التلميذتان تتجولان معا، تتبادلان في سعادة ظاهرة الأحاديث المختلفة ، وتتناول كل منهما الطعام الذي أحضرته معها ، ناولت " آية " زميلتها حبة البرتقال قائلة لها: - خذي يامنيرة ، لن تتعبك في تقشيرها ، أمي قسمت القشرة بالسكين لتسهل لنا تقشيرها . في المساء كررت  "آية" طلبها من والدتها ، أعطائها في الصباح حبة فاكهة لتعطيها لزميلتها ، سألتها أمها  - وهل زميلتك تبادلك الفاكهة أو الحلوى؟ أجابتها:  - لا يا أمي "منيرة  " لا تبادلني شيئا - وما سبب  تكرار طلبك إعطائها  ثمرة فاكهة ؟!  - ياأمي زميلتي وصديقتي "منيرة" من أسرة فقيرة، منذ التحاقها بالمدرسة كانت لا تحضر طعاما معها سوى شطائر الخبز المحشو بالجبن القر...

مدت لهُ

صورة
  ومضة~ مدت لهُ  الكاتب ~ محمد أحمد حمزة ~ يكتب... ~~~~~~~~~~~~~~~~ مدت لهُ رقبتها حتى يلبسها العقد فغرز أنيابه في عنقها ✍️محمد احمد حمزة السودان

ماشيًا

صورة
 قصة ~ ماشيًا  الكاتب ~ ماجد بكار أبو إياس ~ يكتب... ~~~~~~~~~~~~~~~~ ماشيًا انحشرت في مقعد السيارة الخلفي، كأسفنجة بين أختيَّ  المنتفختين ككرتين من غضب ولهب، فلا أستطيع حراكًا، ولا أن أحكّ أذنيّ، اللتين حاولت أن أصمّهما عما كانتا تهذران به من كلام. - إياك أن تعترف لها بشيء! - قل للقاضي إنك لا تستطيع أن تدفع لها إلا خمسين دينارًا كل شهر. - خمسين! كثير!... قل له: عشرين. - لا تنسَ الذهب الذي لبّسته لها في حفلة الخطوبة. - هذه ملعونة، سوف تنكر وتكذب، إياك أن تتنازل لها عن شيء! كان أبي يرمقهما بنظرات التأنيب حينًا، والرضى حينًا آخرَ، وأما أخي فقد كان يسوق بعصبية بالغة جعلت أبي يصيح به: سقْ بهدوء... توشك أن تضيّعنا؛ ألا يكفينا هاتان الإذاعتان اللتان لا تتوقفان! نظر أخي إلى أبي وهو يتأفف: معهما كل الحق! أنا لم أكن راضيًا عن هذه الخِطبة منذ البداية، لأنها... - قاطعه الأب بحزم: قبل أن تكمل تذكر أنها ابنة خالك...، ثم ساد صمت ووجوم، عدت خلاله إلى تلك الطفولة اللتي قضيناها معًا، وتلك اللحظات السعيدة التي كنا نجتمع فيها. تذكرت دمعة أمي وهي ترفض الذهاب معي إلى المحكمة: لا أريد لك الحزن...

زِلزال

صورة
 قصة ~ زِلزال  الكاتب ~ بسام الأشرم ~ يكتب... ~~~~~~~~~~~~~~ زِلزال . أتحدى الزمهريرِ وعتمةِ الليل .. أُحطمُ الخرسانة بمطرقتي الثقيلة .. أخلعُ حديدها خلعاً  مُحاولاً مع فريقي الوصولَ لأجسادٍ ربما مازالت تنبضُ مِن تحتها . طفلٌ مِن الناجين يخطِفُ كَشّافي مِن جانبي و يجري .. أتتبعهُ بنظري ..  أراه بعيداً هناك حيث ندفنُ الموتى على رُكبتيهِ قد جَثا .. أركضُ نحوه .. أتأملهُ بعجبٍ ..! _ ما بكَ حبيبي تسلِّطُ ضوءِ الكشافِ على هذا القبر ..؟! _ الدنيا ليل .. و أُمي تخافُ مِن الظلامُ يا سَيدي . . ( بسام الأشرم ) ء15 . 2 . 2023 

مصير

صورة
  ق.ق.ج.~ مصير  الكاتبة ~ رحاب البسيوني ~ تكتب... ~~~~~~~~~~~~~~~ مصير تودّد إليها مرارا، نَهرتْه، أَتى البيوت من أبوابها، صدّته الفوارق:" اش جاب لجاب" هاجَرَ.. غمضة عين عاد مطلق ويعول؛ تلك المرة شُرعت أمامه الأبواب، أومأت له بالقبول روحها التي يبِست وشعرة بيضاء . رحاب- البسيوني 

هدية

صورة
 قصة ~ هدية  الكاتب ~ عبد الحميد بوشياط ~ تكتب.. ~~~~~~~~~~~~~~~ هدية / وأنا أجول ببصري في أرجاء المحل الفخم والواسع لفت انتباهي ذلك القد الأنثوي الساحر ، فتوقفت أتأمل ملامحه ، كم كانت جميلة ، شعرها الخروبي المتدلي على كتفيها مثل غابة تقي بظلالها الوارفة من حرارة الشمس ، جبهتها واجهة من بلور بنفسجي تضيء الدروب والمعابر وترسم الخطوط الحمراء والخضراء ، عيناها فنجانان خضراوان يحرسهما حاجبان من نور السماء  كأنهما قوس قزح ، أنفها شامخ وجبار يتوسط خدين ناضجين كتفاحتين في غير موسمهما ، شفتاها وردتان تختصران الفرح والمرح كأنها الموناليزا ، تاهت عيوني وعقلي ومشاعري في حسنها وبهائها ، مستعد أن أدفع ثمنها مهما بلغ ، استغربت البائعة من شرودي وسرحاني فنادتني : عمو هل أعجبتك الدمية لهذا الحد ؟  أجبت : إنها مناسبة جدا كهدية لحفيدتي !! عبد الحميد بوشباط . الجزائر

إيمان

صورة
 قصة ~ إيمان  الكاتبة ~ سيدة بن جازية ~ تكتب... ~~~~~~~~~~~~~~~ إيمان يتسلل من بين الطبقات يزحف، يتوغل، فينقشع ، فجأة ينفض كل ما على الأديم، يرتج الضمير فتعود ذاكرة النسيان، يسأل المردة : أين معبودكم من كل هذا؟  يجيبه المريدون : إنه يوزع الشهادات لمستحقيها، انتظروا دوركم. صه، لن تصيبوا هدفا.  سيدة بن جازية تونس

إعلام

صورة
 ق.ق.ج.~ إعلام  الكاتبة ~ ليلى جمل الليل ~ تكتب... ~~~~~~~~~~~~~~~ إعلام سمعها حين غفل البشر…تحت ركام إنسانية مهجورة، تأن على وشك الولادة…نبش ما استطاع من تراب الذمم الخبيثة…حتى جثى إعياء من كثرة النباح…تحت لافتة كتب عليها ممنوع الإسعاف في منطقة...!!... ليلى جمل الليل  اليمن ..عدن

ومن الحب ما قتل

صورة
 قصة ~ ومن الحب ما قتل  الكاتب ~ محمد الجندي ~ يكتب .. ~~~~~~~~~~~~~ ومن الحب ما قتل صعدا سويا إلى أعلى ناطحة سحاب، افتعل معها شجارا وتصنع الاكتئاب وقفز من أعلى لتسجل الكاميرا التي أخفاها مسبقا ردة فعلها، لم تتمالك مشاعرها وقفزت خلفه تريد أن تنقذه، انقلب السحر على الساحر وكاد قلبه يتوقف من الصدمة؛ تمسك بها بعد عناء واحتضنها وهي فاقدة الوعي، حاول أن يفتح مظلته التي كان يحملها تبدو كحقيبة ظهر عادية فلم تستجب، كان لزاما عليه أن يتركها ليحرر الحبل وتستجيب المظلة ولكن قلبه لم يطاوعه، تمسك بها جيدا حتى لا يفلتها واستسلم لمصيره دون تردد. المال والروائي محمد الجندي، بتاع كلام مش فاضي. 

بعد الحظر

صورة
  قصة ~ بعد الحظر الكاتبة ~ ندى مأمون ~ تكتب.. ~~~~~~~~~~~~~~~ [بعد الحظر]. ------------ استشهد بمئة بيت في الغزل من القصائد العربية. ملأ مواقع التواصل الإلكترونية برسائل مبطنة ...يشتكي فيها حقارة عواطفها تجاهه ، ويخبر الجميع في المنتديات بأنها قد هجرته . سئمت ما يفعله ،قررت حظره...لم يكن له موقع في القلب ...فالأولى أن لا يكون له مكان على صفحتها في الشبكة العنكبوتية. ذات صباح...مع إعداد كوب قهوتها...أدارت جهاز التلفاز ، لتتابع برنامج العاشرة . ذهلت عندما رأته يتوسط الشاشة...تقدمه المذيعة على أنه خبير علاقات نسائية!!...أو ربما قالت خبير علاقات إنسانية ... سألته المذيعة عن أسباب غدر النساء....فقال لها : -بعض النساء تافهات ...لا يقرأن...ولا يفهمن...يغدرن بسبب الجهل...أنا مثلا رجل مثقف ، وأحفظ مئة بيت في الغزل من القصائد العربية. وبدأ يتلو عليها أبيات الغزل... هي تعرفه وتفهمه... لن يصمت حتى يكمل المئة بيت كاملة ...أو أن يصيب المذيعة شيء من الغثيان أو الصداع. أغلقت شاشة التلفاز ، وهي تضحك...لا فائدة ...ربما كانت فعلا جاهلة... ! في هذا العصر سيد العلاقات النسائية يتوسط الشاشات، ويصبح خبي...

ياسمينة

صورة
 قصة ~ ياسمينة الكاتبة ~ عاطفة رمضان ~ تكتب... ~~~~~~~~~~~~~~~~ ياسمينة. تشققت جدران البيوت ، مالت أعمدتها ، هجرها أصحابها ، فقط وردة الياسمين بقيت وفية ، فتغلغلت عبر الشقوق ، تنثر العطر والجمال ، وسط الهلع  والتخلي. أ.عاطفة رمضان

فساد

صورة
 ق ق.ج ~ فساد الكاتبة ~ اميرة أحمد زايد ~ تكتب... ~~~~~~~~~~~~~~~~~ فساد عينت راعيًا جديدًا؛ أبتسم الذئب؛ قل عدد الخراف.                 أميرة أحمد زايد 

نفاق

صورة
  ق.ق.ج.~ نفاق  الكاتب ~ عادل عبد الله تهامي ~ يكتب.. ~~~~~~~~~~~~~~~~ ♥♡نفاق♡♥ صنع التماثيل دهرا، أصبح تمثالا يشاهدونه بعيون ساخرة. بقلمي: عادل عبدالله تهامي