المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, 2023

الهروب

صورة
  قصة ~ الهروب الكاتب ~ محمد السعيد جمعة ~ يكتب .. ~~~~~~~~~~~~~~~~  #الهروب   [ لقد سئمت البقاء في هذا المكان الكريه، لم أعد أتحمل سماع صراخ المرضى ولا رائحة الأدوية، خرجت متسللاً في ساعة متأخرة من الليل، وعلى غير العادة لم أجد من يقابلني فيصرخ في وجهي أو يدفعني أمامه إلى عنبر المرضى، كان الباب الخارجي للمستشفى مغلقاً وعندما اقتربت وجدته مفتوحاً على مصراعيه !! ، خرجت مسرعاً لعلي أجد أحد المعارف فأحكي له عما عانيته في المستشفى، الشوارع خاوية والبرودة قاسية جداً في تلك الليلة، الجرح يؤلمني بشدة،أيمكن أن أظل سائراً هكذا ولا يقابلني شخص واحد في الطريق؟ ، يالها من معاناة يبدو أنني ضللت الطريق... الشارع طويل لا أرى نهايته، جدران المنازل عالية وسوداء حتى الأبواب والنوافذ سوداء، بدأ الخوف يتسلل إلى نفسي فحولي أصوات عواء وصراخ وبكاء وضحكات هيستيرية، وأنا أجر قدماي والجرح يقتلني من الألم، من بعيد..ثمة أشخاص على الرصيف وبينهم شخص مُمدد على الأرض، اقتربت منهم ويالها من فاجعة.. لقد قتلوا الرجل طعنه واحد منهم بسكين حاد، عندما أحسوا بوجودي تركوا القتيل واتجهوا نحوي، كانت ملامحهم غ...

رضا

صورة
 قصة ~ رضا  الكاتبة ~ سعاد جكيرف ~ تكتب.. . ~~~~~~~~~~~~~~~~~~ رضا آه يا صغيرتي،تمنيت أن تكوني تلك الأميرة التي ترتدي أجمل الفساتين ويزين قدميها حذاء سندريلا الأسطوري،بدل حذاء بالٍ ممزق، تمنيت أن تنعمي بالدفء الأبوي قبل دفء الموقد الشتوي، لكنك افتقدت الاثنين معا،وهِمت معي تبحثين عن غصونٍ مترامية هنا وهناك عافتها الأشجار فلفظتها بعيدا عنها. أم فتية رغم ملابسها البالية،إلا أن وجهها الملائكي وجمالها الهادئ يأسر كل من ينظر إليها،تحمل على كتفها حزمة من الأغصان،بينما تحتضن بين يديها خرقة تحوي رزما من العيدان اليابسة، لتستعملها لاحقا كوقود لفرنها الطيني وهي تطهو خبز الشعير،الذي تعشقه صغيرتها الوديعة... بجانب والدتها تمشي الهوينا،تغطي رأسها بوشاح أحمر قانٍ،حتى تستشعر بعض  القيظ وتخفي يديها الصغيرتين المتجمدتين بجوارب مهترئة ،علها تقيها صقيع الثلوج التي غطت المكان، فجمّلت قساوة ووحشة المنظر، وأضفت عليه لمسة شاعرية، تماما كتلك الابتسامات اللطيفة المرتسمة على وجه الأم، وكأنها أرادت بها السخرية من قساوة البشر والطبيعة معا... ابتسامات تحكي قصة تحدّ و رضا وتفاؤل بالغد وما يخبئه من مفاج...

العنوان الأخير

صورة
 ومضات ~ العنوان الأخير الكاتبة ~    ربا حسن حمزة~ تكتب . ~~~~~~~~~~~~~~  ...........العنوان الأخير ........ ماتت ضمائرُهم؛ فعاشوا تحتَ الأضواء.       ........مطاردة ..... أغلقَ عليها كلّ المعابر؛ فتسلّلتْ من بين أشيائه .          ........انتظار.......... حلمتْ بعودته؛ فقرأتْ نعوتَها في بطاقة الدّعوة .    ربا حسن حمزة

امتحان

صورة
 ومضة ~ امتحان  الكاتب ~ رأفت عمر ~ يكتب... ~~~~~~~~~~~~~~ امتحان  طفل في المهد يخونه الوقت  بخطأ الأب  ...رأفت عمر ...

غجرية

صورة
 قصة ~ غجرية الكاتبة ~ ندى مأمون ~ تكتب .. ~~~~~~~~~~~~~~~~ *قصاصة من رواية. [غجرية] --------------------- طالع النحس يلاحقها كرفيق مخلص في حياتها...تقرأ الكف،وتلقي حبات الودع أمامها لتجذب بها المارة...تطالع في عيونهم، وتستقرئ قلقهم الحائر بين ضلوعهم... أولئك الأغبياء، لا أحد منهم يريد مواجهةحاضره...يريدون الفرار عبر بوابة مستقبل لم يحن دوره بعد.  عند سور الجامعة الحجري فرشت حصيرتها الموشحة برسوم نجمية براقة... واتكأت بمكر ...تنادي زبائنها من الشباب الصغار المولعين بعوالم الغرائب... أزاحت خصلات شعرها الأسود الكثيف من أمام عينيها، وهي تطالع كف ذلك الشاب النحيل الذي ركع بقربها يستقرئ منها عودة حبيبته... قالت له: -سوف تأتيك، ومعها كومة من زهر الفل لتفاجئك به ...لا تقلق. تبسم الشاب وقبل كفها المليء بالأساور بعد أن دس فيه بضعة جنيهات قليلة، وتبسمت له بفتور وعضلات وجهها تشد ذلك الوشم البارز أسفل شفتيها...  طالعت خياله المرتحل، وهي تقول في نفسها ...يا لك من بائس بخيل... فتاتك لن تأتي... الفتيات لاترغبن الرجال البخلاء. سور الحجر القاسي أتعب ظهرها... تستند عليه ساعات طوال تبشر فيه...

إحماء

صورة
  قصة ~ إحماء الكاتبة ~ رويده الترك ~ تكتب .. ~~~~~~~~~~~~~~ إحماء انتهت الحفلة اليومية، أعمال منزلية، تدريس الأولاد،كافأت نفسها بفنجان قهوة ،أسندت ظهرها على المقعد الرهيف، تمتمت بإجهاد: أخيرًا،  بعض الراحة ، قبل أن ترتشفها بعمق ،صرخ أحدهم : أمي، لا ماء ساخن للاستحمام! الآخر: الميكرويف لا يعمل! أمي ،أمي..،استجابت بسخاء ،بعد ساعات  عادت إلى ملهمتها، تثاقلت بدهاء : أرجو إعادة التسخين !!! رويده الترك

وحدة

صورة
  ق ق.ج ~ وحدة الكاتبة ~ ليلى جمل الليل~ تكتب... ~~~~~~~~~~~~~ ققج وحدة تدثر بضباب حزنه، غطى رماده الشمس،  نادته الأغصان الخضراء سد أذنيه، حينما ظن أن الحياة  بقرب أحد...أعد نفسه من الأموات. ليلى جمل الليل/اليمن 

صاحب الناي الطويل

صورة
  قصة ~ صاحب الناي الطويل  الكاتبة ~ هاجر فارس ~ تكتب .. ~~~~~~~~~~~~~ صاحب الناي الطويل كنت أقاوم حلاوة النوم و دفئ الأغطية لأستيقظ قبل الفجر. أتوجه مباشرة إلى الشرفة بشعري المنفوش أنتظر مجيء صاحب الناي الطويل. ولو أن مروره من زقاق حارتنا كان وجيزا إلا أنه كان من أهم الطقوس الرمضانية. لقد كنت أستمتع بصوته العذب وهو يعزف بنايه تارة و يردد ابتهالات و أذكارا تارة أخرى. ولا أبرح حتى يختفي عن ناظري، فأركض بعدها إلى أمي كي تناولني تمرا و كأس حليب" بركة السحور" وهي تردد: "لا تنسي نية الصوم". أتوضأ بعد ذلك و أجلس قرب أبي نتلو معا ما تيسر من الذكر الحكيم بانتظار آذان الفجر. تمر الأجواء الرمضانية و أنا أستمتع بكل تفاصيلها حتى تلك الصغيرة منها حتى حلول عيد الفطر المبارك.  فيمر صاحب الناي الطويل صبيحة يوم العيد بجلبابه الأبيض و طربوشه المغربي الأحمر و هو يردد عبارات التهاني، فتقدم له ساكنة الحي  بعض النقود كل على قدر استطاعته، عرفانا له. مرت الأعوام و سمعت بخبر وفاة صاحب الناي الطويل.  لقد غادر و أخذ معه كل شيء جميل حتى عاداتنا و تقاليدنا التي بدأنا نتخلى عنها شيئا فشيئا. ...

هدايا للحبّ

صورة
 ق.  ق ~ هدايا للحبّ  الكاتبة ~ ربا حسن حمزة ~ تكتب... ~~~~~~~~~~~~~~ ........هدايا للحبّ...... .....سأخرجُ قليلاً و لنْ أتأخّر .. قالها وهو يهمُّ بإغلاق البابِ الزّجاجي لمتجرِ الهدايا و الألعاب ، وفي يده وردةٌ جوريّةٌ و علبةُ مجوهراتٍ صغيرة تتّسع لخاتَمين..  تاركاً صديقه يلفّ هدايا عيدِ الحبّ ويزيّنها بالورودِ الحمراء... لم تمضِ بضعُ دقائق  على خروجه ؛ حتّى سمعَ فارسٌ صوتاً مدويّاً في الشّارع ، فأسرعَ ملهوفاً يتصبّب عرقُ الخوفِ من  فؤاده قبلَ جبينه ... ليجدَ صديقَه الذي ودّعه على البابِ من ثوانٍ معدودة تحت عجلات السيارة ... تجمهرَ أصحابُ المحلّات و عددٌ كبير من المارّة وسطَ ذهولِ سائق السيارة ؛ الذي لتوّه انطلقَ وإذ بثائر يظهرُ فجأةً أمامه دونَ أن يلتفت ..في محاولةٍ يائسة  لقطع الشّارع العريض ذي الاتجاه الواحد  .... وبينما كان فارسٌ  يحاولُ إنقاذَ صديقهِ الوحيد ، وصلتْ سيارةُ الإسعاف وتمّ نقله إلى أقرب مستشفى ..... فارس خارجَ غرفةِ العمليّات يذرعُ المسافةَ جيئةً و ذهابا تتقاطر دموعُه على شاشةِ هاتفِ صديقِه الذي يهتزّ يأساً وينقطع الصّوتُ قبل...

انفلات

صورة
  ق.ق.ج ~انفلات  الكاتبة ~ سعاد جكيرف ~ تكتب.. . ~~~~~~~~~~~~ انفلات استأثرها لنفسه،غمرها بكرم عطفه،أنهل عليها من فيض وجده و نبع سَعته... لما أينعت وحان وقت قطافها،عنْدلت بعيدا عن سربه!!                                 سعاد جكيرف

جدائل أرجوحتها

صورة
  ق . ق~ جدائل أرجوحتها الكاتبة ~ ريا حسن حمزة ~ تكتب.. ~~~~~~~~~~~~~~~                 .......جدائل أرجوحتها ....... مازالت جدائل ذاك الزمان شاهدةً على صدى  ضحكتها المخملية . فقد رجعَ إلى الحي العتيق بعد  غيابٍ ؛ أقصاه غرباً خارج عطر تراب ندّيّ تنصّل من بين يديه كما تبرّأت ضفائر عمرها .. عاد يقلّب صفحات ذاكرته  على ضفاف ساقيةٍ تهمس للحسون في عزف فيروزيّ على وتر شجرة الصّفصاف لحنَ الشّمس ، وقد لفحت خدّه بسمرة عينيها  كزنود سنابل القمح في قريةٍ  تسامر أغاني الفلاحين متحلّقين حول القمر على سطوح بيوتهم  في ليالي تموز . كانت ترفل بقصص الخيال التي تحكيها لأمها  والقرويات عن إعصار يهدّد وجود الفرح في القرية .  ولم تفطن يوماً أنْ تكون هي  في مهب هذا الإعصار   إذ علت الأرجوحة في الفضاء وهي تسابق صهيل سعادتها  طائرة في السّماء        قائلة له :  أعلى..    وأعلى.....  و أعلى ؛ لأمسك النجوم ، ومدّت ذراعها الصغيرة نحو الهواء ،  فتناثرت خيوطاً ذهبية في رذاذ...