المشاركات

عرض المشاركات من يوليو, 2023

معزوفة النار

صورة
  قصة ~ معزوفة النار الكاتبة ~ ندى مأمون إبراهيم ~ تكتب... ~~~~~~~~~~~~~~~~ معزوفة النار ------------------------- خيّر أهل بيته بين التوبة أو الحرق بالنار. لم يكفه أرواح ثلاثة أفراد من العائلة، أزهقها مع دخول الأصوليين للبلاد..لا لشيء، سوى أنهم لم ينصاعوا للأوامر، التي يحلف رفاقه أنها أوامر السماء. بقي من المارقين في البيت أخته الضالة، تقاومه وتتمسك بآلتها الموسيقية، تنكر عليه تقييده وضربه لها.. أرادها أن تتوب عن مواصلة العزف، والفخر بأبيهما الملحن. منذ التحق بفرقة الأصوليين، وهو يرى فيهم طوق نجاة من تسكعه طوال ثلاث سنوات، بلا عمل   ، وإدمان مسكر أرهق جيب أبيه. منحوه كنية، وبندقية، وزجاجات  محشوة بالقماش والجاز، وسلطة شرعية مطلقة ،منهجها التقويم القسري ..فانقلب على بيت أبيه. قتل أباه الضال ..فاستمرت بالعزف والمقاومة ..عذّب أمه وأخاه الأصغر،على مرأى منها، فعزفت  بدمعها على الكمان. وسوّس له شيطان شريعته، أن يحرق تاريخ بيت الضلال برمته، وأن يبرأ منهم، ومن شرورهم .. أضرم النار فَجرًا..خلسة. لكن أخته لم تكن نائمة..حاولت إنقاذ أمها وأخاها الأصغر، لكن عز عليها سحب جسد...

إهمال

صورة
  قصة ~ إهمال  الكاتبة ~ لوقاف جميلة ~ تكتب.. . ~~~~~~~~~~~~~~ إهمال  تأوه الشوق خجلا  ، تحججت بالأولاد ؛ حين تفطن لجفائه ، بعث لها حروفا جميلة جعلتها ورودا لمزهرية أيامها . شقاء  نظفوا غبار الزمن ، أخذوا على كاهلهم مسؤولية الكبار ، تسابقوا لإرضاء الزبون ، عوضا من أن يحملوا ورقة وقلم ؛ حملوا منشفة مسحوا بها ماتبقى من حلم أم . لوقاف جميلة

نجدة

صورة
 ق.ق.ج ~ نجدة  الكاتبة ~ هناء حسن ~ تكتب... ~~~~~~~~~~~~~ نجدة  خرج  ابن السبعة اعوام   راكضاً مرعوباً  من العتمة.حاملاً سراجاً أطفأه الريح البارد .أكمل جرياً فاستوقفه نباح كلب الجيران فصرخ رعباً.خرجت الجارة لاستقباله... بدموع الرعب ...أمي تلد.... وحيدة . الجمهورية العربية السورية  هناء حسن

غدر

صورة
 ق.ق.ج ~ غدر الكاتبة ~ رولا الغندور ~ تكتب... ~~~~~~~~~~~~~ غدر تعالى أزيز الرصاص،ظنوا أن  الاحتفال قد بدأ تحسسوا كروشهم، فتحوا أفواههم، باستجداء ؛ أمطروهم بوابل حقدهم، رقصت أجسادهم بين مخالب ودم. رولا غندور/سوريا

رحيل بطعم آخر

صورة
  ق . ق.ج~ رحيل بطعم آخر الكاتبة ~ عفاف العرابي ~ تكتب... ~~~~~~~~~~~~~~~  رحيل بطعم آخر في ذاك اليوم الموعود كانت تعلم أن الرحيل هو منفذها الوحيد بعد أن كان يبرحها  ضربا  بسبب وبدونه. عانت من ظلمه الأمرّين طوال عشر سنوات , فكانت ملاذا للجوع والتعب والمعاناة، كانت تعول نفسها  بنفسها،وتدبر أمور بيتها وابنتها ،لأنه لم يكن ليفعل بسبب نزواته وزلاته التي لا حصر لها. باغتته في بيتها داخل غرفتها يلوث بنزواته  كل الصفاء الذي جمعها به،مع دخيلة على حياتهما ، فأيقنت  أن هذه آخر المحطات،توقف نبض الحياة بينهما، ولم تعد تقوى على التحمل أكثر،  اشتاقت أن ترتاح من  العذاب وحضنت ابنتها  لترحل..  وفعلت...  إلا الخيانة بقلم  عفاف العرابي

عليّ المسير

صورة
  قصة ~ عليّ المسير الكاتبة ~ أميرة أحمد زايد ~ تكتب.. ~~~~~~~~~~~~~~~~~~ عليّ المسير اتوكأ على عصا الأيام لعلي أبلغُ أسباب الوجود،  مر الكثير ولكن الآتي أصعب، ما عاد الجسد يحملني وأصبح المسير كصعود جبل.   في الأسفل أتطلع إلى السماء فتخبرني أنه حان الوقت.  فشددتُ رحالي وأخذت ما بقي من زادي، فقد أوشكت على الوصول.  هناك في آخر الممر ينتظرني من تتوق الروح إليه.  على موعد منذ أربعين عاماً خذلته ولم ألحق به في الميعاد،  اتفقنا أن نحيا معًا ونموت معًا، لكني أخلفت وعدي والآن علي المسير والوفاء بالوعد ولو بعد حين.      أميرة أحمد زايد

بقايا الروح

صورة
 قصة ~ بقايا الروح  الكاتب ~ سيد إسماعيل أبو فجر ~ يكتب . ~~~~~~~~~~~~~~~~~ بقايا الروح.. وحين عكف ينحت بأصابعه التي لازال بها نبض من بقايا الحياة.. أصغى والليل معه.. والقمر والنجوم يتسابقون في الإضاءة له.. والكون معهم صامت.. والهدوء يبسط عباءته فوق سطح منزله .. الساكن إلا من حركة أنامله.. هو حقا مبدع.. يرسم بريشته كل ما يهيم به خياله.. وتتراقص أنامله الماهرة وهو ينحت ما يراه بإحساس شفاف نادر الوجود.. ذلك الإحساس جعله يتعامل مع الآخرين بأدب جم.. ورقة متناهية.. وهدوء طباع وأخلاق عالية.. يحرك أصابعه .. مبصرة عيناه الذاهلتان صورتها.. وتنزفان دموعا لا يجففها.. يتركها لتعبر عن حالة اللاحياة واللاموت التي يعيشها.. وحين ينتهي من تشكيلها .. تهتز جدرانه الداخلية من صمت صارخ نحوها يستنطقها.. فلا تجيب.. يهمس لها لعلها تحكي له أسرار بعدهما  فلا تحرك ساكنا.. تبقى بلا روح كما شكلها بيديه الحريريتين..  يهوي بما نحت من أطراف سطح منزله.. فيجيبه صوت مدو يشق صمت ليله المظلم الذي لا تقربه خيوط الضياء.. (سيد إسماعيل أبو فجر/ مصر)

العاصفة

صورة
  قصة ~ العاصفة الكاتبة ~ سيليا بلقاسمي ~ تكتب . ~~~~~~~~~~~~~~~~~ العاصفة   كغصن  بانٍ يهزه النسيم تحمل صغيريها، گأنها بلبل وهي تلاعبهما  بباحة الدار وذاك الشجن يعبق أرجاء البيت..  تقطف  لهما بسمات لعلها ترمم بعض الانكسارات.. تمسح دمعها بضحكاتهما..  وقعُ أقدام آتية!  أصابتها حشرجة، هرولت الطفلة تختبئ تحت الغطاء! بقي أخوها مع أمه يشدّ بيديه لعبته المكسورة!     دفع  بقوة المقعد، أخرج سيجارة!  هرعت للمطبخ تحضر له الأكل، أخذ يأكل بوحشية وابنه واقف يشاهد العاصفة!   سيليا بلقاسمي

الوشاح

صورة
قصة ~ الوشاح  الكاتبة ~ هالة مهدي ~ تكتب.. ~~~~~~~~~~~~~ الوشاح اتّخذت مكانها داخل العيادة، كانت تشكو من ورم حميد أكّد لها الطبيب أنه سرعان ما يزول بعد تناول الأدوية المناسبة. أتت ذلك اليوم لتتأكّد من شفائها نهائيا. كانت تغطّي شعرها بوشاح به ألوان زاهية تسرّ النّاظرين، حتّى أنّ أغلب النساء اللاتي كنّ معها وإلى جانبها قد لاحظن الوشاح وسألن عن ثمنه ومكان بيعه. جلست بجانب امرأة لا يبدو عليها الكبر، لكنها كانت ذابلة العينين شاحبة الوجه كاسفة اللون تغطّي رأسها بوشاح أسود زاد من ظلمة وجهها.  تجاذبت وإياها أطراف الحديث، وعرفت أنها تعاني من داء السرطان الذي انتشر في جسدها النحيل انتشار النار في الهشيم. قالت لها المرأة بابتسامة باهتة: - ما أجمل وشاحك الورديّ الملوّن، كم كنت أودّ أن أضع مثله على رأسي لكني لم أجد مثله في السوق. أحسّت الفتاة بارتياح واستدارت لتسمع بقيّة الموجودات في قاعة الانتظار وهنّ يثنين على وشاحها مؤكّدات ما قالته لها المرأة. قالت تحاول مواساة المرأة ذات الوجه الشاحب: - وشاحك أيضا جميل جدا، فأنا أحبّ اللون الأسود كثيرا، فما رأيك لو تبادلنا الوشاحين أعطيك الورديّ وتعطي...

أنا في انتظارك

صورة
  قصة  ~أنا في انتظارك  الكاتبة ~ نجوى عبد الجواد ~ تكتب... ~~~~~~~~~~~~~~~ أنا في انتظارك لم تشفع لها الخمسة عشر عاما لتعود بمفردها، تقف الأم كالعادة خارج باب المدرسة، تراها من بعيد منتظرة، خطفت نظرها سيارة ينزل منها رجل يشبه أباها، قفز قلبها يكاد يخرج من صدرها إنه هو، هرعت في اتجاهه بكل ما لديها من شوق وحنين، جرت خلفها الأم وأمسكت بذراعها نقّلت نظرها بين الاثنين وتحول الألم الجاف إلى ألم مبلل.  في اللحظة نفسها هتف طفل من داخل السيارة بابا.  نقّل الأب عينيه بينها وبين الطفل.  ياللا اتأخرنا قالتها الأم.  ياللا اتأخرنا، قالتها الزوجة من داخل السيارة.  اتسعت المسافة بين السيارة والعنق الملوي في اتجاهها نطقت عيناها :أنا فى انتظارك. أعدكِ لن أتأخر. هكذا سمع قلبها.  نجوى عبد الجواد /مصر .

انطفاء الروح

صورة
  قصة ~ انطفاء الروح  الكاتبة ~ رومي الريس ~ تكتب. .. ~~~~~~~~~~~~~~~  انطفاء الروح  هي طفلة في غاية اللطف والجمال ووجه مألوف جدا على صفحات التواصل الاجتماعي و الانستغرام فقد تعودت أمها نشر صورها منذ سنوات عمرها الأولى وفي مختلف المناسبات  أمسكت الأم بهاتفها لتلتقط لها صورة جديدة  وخاطبتها  قائلة : هيا يقطينتي الجميلة أين الابتسامة الحلوة ؟ نظرت إليها ابنتها لكنها  لم تستطع  أن تبتسم لقد حاولت مراراً و تكراراً دون جدوى فقد انطفأت تلك الابتسامة منذ طلاق والديها  بقلمي رومي الريس 

مازلت أضمد جرحًا

صورة
  قصة ~ مازلت أضمد جرحًا  الكاتبة ~ وفاء عبد الحفيظ ~ تكتب ... ~~~~~~~~~~~~~~~ (مازلت أضمد جرحًا) أغلقت الباب مسرعة داخل غرفتها المطلة على الحديقة الخلفية للمنزل، وقفت حائرة لا تدري ماذا  تفعل؟! اتجهت صوب النافذة ووضعت يدها على المقبض ثم تركته ، ظلت تدور بعينيها في أركان الغرفة ثم خطت خطوتين لأحد أدراج خزينة الملابس، فتحته وكأنها تريد الإمساك بها بكل قوتها، مجموعة ملتفة بشريط ستان أحمر  حلت الشريط، سقطت في حجرها الخطابات ، تناولت أحدها وبدأت في القراءة:  حبيبة القلب لم تفارقني صورتك بتُ ليلتي الأولى بالمخيم ولكني معك  ألملم  صورتك الموزعة بالروح والقلب والعين أهمس لرسمك وأتأمل صفحة وجهك الوضاء، غادرت مكاني وكأني انتُزعتُ من جلدي، كالشاة حين سلخها، هبطت الدموع كجريان النهر، أزالتها بأصابعها وأغلقت الرسالة!!  بعد هنيهة أعادت فتح أخرى ياقرة العين: أين أنتِ لقد مضى أسبوعان ولم أتسلم منك أية رسالة ؟!! لم هذا الجفاء يا حبيبة الروح؟ أراكِ حين كنّّا نخطفُ الوقتَ مابين العصرِ والمغرب في واحتنا عند النبع ، صورتك وأنتِ تمازحينني بأصابعك وتعبثين بغطاء رأسي، ك...

نسب

صورة
 ق.ق.ج.~ نسب  الكاتب ~ سالم سلوم ~ يكتب... ~~~~~~~~~~~~~~ نسب   جادتْ بما حفلت به من بساتيني، أذهلني علو كعبي، في عكاظ  تأملتني، ارتعدت، سقطت ورقة التوت، نعتها البيادر، اضمحلت فأنجبت الزرافة فأرا. ✒ سالم سلوم سورية 🇸🇾

الشقيقان

صورة
  قصة ~ الشقيقان  الكاتبة ~ رومي الريس ~تكتب... ~~~~~~~~~~~~~ الشقيقان  لا يتوقف الشقيقان عن الشجار والتنازع فيما بينهما طوال الوقت ،  تتعالى صرخات الأم : كفى ... لقد سئمت  منكما ... لقد تعبت حقا لا أنشد غير القليل من الراحة  هل أطلب منكما المستحيل ؟  فجأة تعرضت الشقيقة ملك لوعكة صحية واستدعى الأمر دخولها إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم شعر حينها شقيقها مالك بالحزن الشديد لغيابها عنه فهي لم تفارقه أبدا من قبل  كم يفتقدها ويذهب إلى والدته والحزن يعتصره ليسأل عنها ويطمئن عليها فقد منع الطبيب الزيارة عنها يظل مالك في حجرته لساعات طويلة لا يغادرها حيث يجلس هادئا ومستكينا على غير العادة وهو يفكر في أخته وطيفها لا يفارق خياله وتتساقط الدموع من عينيه ويدعو الله بكل إخلاص حين يصلي أن تعود إلى البيت سالمة وفي أحسن حال و تمر الأيام ثقيلة على قلبه وروحه  كغيمة سوداء  ولكن ذات صباح مشرق وجميل  سارعت الأم نحو غرفته لتوقظه وهي في غاية الفرح والسرور وأخذت تهزه بقوة وهي تقول : مالك .... هيا بنا عزيزي سنذهب لزيارة ملك فقد تحسنت حالتها الصحية بفضل ا...

زهرة

صورة
 ق.ق.ج ~ زهرة الكاتب ~ عبد القادر صالح ~ يكتب... ~~~~~~~~~~~~~~ زهرة . تحتضن صغيرها ، و تجر أذيال  الخيبة، وراءها  خارجة من دار العدالة، بخطوات متثاقلة، دعيت بالمطلقة ،وهو غادر إلى زهرة آخرى، ندية  ليقطفها . عبد القادر صالح . .

جفاء

صورة
  ق ق.ج ~ جفاء  الكاتب ~ ابو القاسم محمود ~ يكتب... ~~~~~~~~~~~~~~~ جفاء كنت على وشك الخروج من العمل، اتصلت زوجتي لتخبرني أن الأبناء اشتاقوا لي! خجلت من نفسي، تلعثمت.. رفعت حالة التأهب على مستوى اللغة للدرجة القصوى، لأول مرة دخلت محرك  غوغل للبحث عن شيء لا يخص لغة الأرقام، وصلت البيت بزاد لا يستهان به من قصائد الغزل. -أبوالقاسم محمود/ المغرب 

شيء في صدري

صورة
  قصة ~ شيء في صدري  الكاتب ~ حمادة الشاعر ~ يكتب... ~~~~~~~~~~~~~~~ شيء في صدري --- بدأ الطبيب فعلياً يتعامل معي على أني لست طبيعياً،إن لم أكن مجنوناً فإني في الطريق إليه. أُصر على أن هناك شيئاً في صدري ، يُضيّق أنفاسي، يتجول حراً. هو طبيب يصدق العلم ،أمامه كومة من الأشعة ، أشعة تلفزيونية،  رنين ، رنين مع الصبغة ،إلى جانب رسم القلب ،تصوير الإيكو ،تحليل الدهون ، صورة الدم.  كل هذا يقول لا شيء في قلبك ، لا شيء في صدرك . هذا زميل لي اختصاصي أشعة :نظر إليّ ملياً :أستاذ حمادة فحوصاتك سليمة . عاد الطبيب يقول :ربما تعاني ضغوطاً نفسية . استغرقت وقتاً طويلًا حتى رفعت رأسي المكسور لأقول للطبيب :يضيق صدري ،لا أتنفس، لا يمر الهواء . ضربات كالمطرقة تتعالى في جنبات صدري ، شيء يضغط من الداخل ليمرق للخارج . أقرب لك الصورة : هل وضعت يدك على بطن زوجتك الحامل ، شعرت بضربات جنينها المعاقب لها لتأخرها عن اللقاء . - نعم أعرف ذاك جيداً أنا أعيش هذا الإحساس في صدري وليس بطنى . ربما يتشكل الحزن جنيناً في قلبي ربما يخرج للنور أول مولود للحزن من قلبي . يوماً ما سيشق صدري ويخرج  اقتلوه ، ...

أرزاق

صورة
  ق.ق.ج ~ أرزاق  الكاتب ~ محمد الجندي ~ يكتب.. . ~~~~~~~~~~~~~~ أرزاق تفاخر بأن الله قد تقبل دعواته ورزقه الزوجة الصالحة، كفر بالنعمة وتخلص منها بعدما رزقه البنات. الكاتب والروائي محمد الجندي، بتاع كلام مش فاضي.

أدب الرسائل

صورة
  قصة  ~ أدب الرسائل  الكاتبة ~ سلوى لإدريسي ~ تكتب.. ~~~~~~~~~~~~~~~~ أدب الرسائل :  رسائل ليس لها عنوان عزيزي س.م في تلك الليلة التي أغلقت فيها باب شقتي في وجهك ،كانت الليلة الأكثر رعبا بالنسبة لي ، تمنيت وقتها لو كنت معطفك المعلق خلف باب الشقة، تمنيت لو أنني فنجان قهوة في قعره سكنت أحلامي السوداء ، تمنيت وتمنيت ،إلى أن تمنيت أن أكون لا شيء مجرد نفس تسمعه الجدران الجامدة.. عزيزي أنا آسفة لأنني لم أكن طالبة مجتهدة ،أسفة لأنني لم أتخرج في الجامعة "طبيبة نفسية" لأتفهم أمراضك الظاهرة والباطنة ، لم يسعفني جسمي النحيف  أن أتحمل سمومك الفتاكة.. يبدو أن القدر رماك في طريقي كحجر عثرة ،وكم هي العثرات التي توالت بسبب حجر صغير ،كان علي إبعاده من البداية فقط...مجرد ركلة في الوقت المناسب كانت لتجنبني جروح السنين... أعتقد أنك مازلت متفاجئا من قوة الباب ،وهي تهتز أمام وجهك  ، أنا أيضا خفت كثيرا من صوتها المدوي، لكن صوت أحزاني كان أقوى منها بكثير ، أقوى من صوت الرعد،أقوى من صوت العواصف وهي تقتلع الجسور.. سمعت خطواتك وأنت راحل، كأنك السراب ،كأنك الحب  ،كأنك أنا  ...

احتفاء

صورة
  ق.ق.ج  ~احتفاء  الكاتب ~ ابو القاسم محمود ~ يكتب... ~~~~~~~~~~~~~~~~ ------احتفاء فاجؤوني برسالة مستعجلة: عليك الحضور قبل منتصف الليل للمكان الفلاني، حضرت، غرزوا السكين في نحري ،قطعوا أطرافي، منحوني قطعة بيضاء من مفرق رأسي،  بين أضراسهم كان قلبي المحلى بالشوكولاتة يصرخ ساعة إطفاء شمعتي السبعين. ------نرجسية ازدهرت تجارة الحرير, أضربت اليرقات عن الطعام، اشتكت من خشونة جلود البؤساء، لجأ العراة لورق التوت .. أعلن دود القز ثورة الجياع. -أبوالقاسم محمود/ المغرب.

الياسمين والنسيم :

صورة
 قصة ~ الياسمين والنسيم  الكاتب  ~ أحمد سلامة ~ يكتب... ~~~~~~~~~~~~~~~~~ أقصوصة  الياسمين والنسيم : في حضن روضة غافية بين زحام الورود ومناكب الزهور غرسة ياسمين ، ضربت جذورها عميقا في التربة الندية ، وعانقت أغصانها الفتية آفاق السماء  نمت .. كبرت شيئا فشيئا ، وكبر معها حلم أرضعته الشمس وغذاه القمر ، فأينعت وفاقت كل الزهور ،  أبقت شذاها حبيس الروح ، ترقب العابرين وبسرها لا تبوح ، غسلها المطر ومشط شعرها الندى ، وكلما هزها الريح ضمت جناحيها على عناقيدها والعطور ، ولم تخرج بزينتها لريح عابثة أو نسيم خادع . ذات ربيع هب النسيم الندي ، نسنس في ربوع الرياض ، تبسمت ، رفت بجناحيها طربا ، وحين عزف النسيم على أوراقها لحنا عذريا صادقا يخلب الألباب تفتقت زهراتها البيضاء الطاهرة ، وانحنت على كتفه بسلام يملأ روحيهما سعادة وبهاء . أحمد سلامة

جدار

صورة
 قصة ~ جدار الكاتبة ~ نسرين عز الدين الروسان ~ يكتب... ~~~~~~~~~~~~~~~~~ جدار ___ داخل دجنة كثيفة سمعت صوت أنين ينبعث من الفراغ و يتعالى ببكاء صامت وتناهيد تخر في الشقوق وتتصدع، اقتربت بحذر من مصدر هذا الصوت أخذت أتلمس أمامي مددت يدي مررت أصابعي على حائط الغرفة انكمش تداخل ببعضه البعض بقسوة شديدة.  أوشكت على السقوط فاحت منه رائحة الألم والمعاناة تلطخت أناملي بالدماء، رائحة أعرفها ليست بغريبة علي سندت ظهري على ماتبقى منه ارتج وارتجف قال لي: بصوت مهتز مهترىء هل لي أن اتمسك بك وتحتويني أنت هذه المرة وتغلقي هذه الندوب الهرمة وترممي هشاشتي وتخففي وحدتي، لا تتعجبين حبيبتي لم أعد صلبا كما عهدتني أعرف هذه النظرة جيداً لا تحزني لقد كنت أواسيك بكلمات واقف بجانبك بكل الأوقات وأنا اليوم بأمس الحاجة لأواسى بها.. فقد تلاشت صلابتي وتحولت لكتلة هشه ضعيفة عاجزة... ابتسمت وعيناي تذرف الدموع أخذت وجهي العابس المتعب بعيداً واحتضنت أدمعي فتحت نافذة الأمل وجدت ابتسامة أمي تنتظرني، أكملت إطعامها وغيرت ملابسها رتبت ظفائرها استلقت على سريرها شدت الغطاء ونامت بسلام.  نسرين عزالدين الروسان.الأردن

مصير

صورة
 ق.ق. ج ~ مصير الكاتب ~ عبد المالك حزام ~ يكتب.. ~~~~~~~~~~~~~~~ ققج              مصير  -يا أبي العزيز، سآخذك غدا إلى أفضل مكان يديره أحسن الأطبّاء والممرّضين...هناك ستنسى ألامك... بينما هو ينزله من السيّارة ويحمله على الكرسيّ المتحرّك قائلا له: سوف أعود.. أمسك بيده وضغط عليها... -أعرف أنّها دار العجزة و.. -كيف.. -لقد أدخلت جدّك هنا من قبل!؟ ✍️ عبدالمالك حزام

جرّبتُ أن أكون قلما

صورة
  قصة ~ جرّبتُ أن أكون قلما الكاتبة ~ هالة مهدي ~ تكتب.... ~~~~~~~~~~~~~~ جرّبتُ أن أكون قلما.  وضعني الكاتب بين سبابته وإبهامه ثمّ بدأ يخطّ على الورق كل ما خطر بباله وما احتاجه عقله البشري، تارة قائمة مشتريات وتارة عقود وتارة إمضاءات وأخرى مجرّد خربشات بلا معنى... كلّما كان فرحا كان يكتب بخطّ جميل ويضغط عليّ برفق ولين فأمرّ على الورق مزهوّا منتشيا، وكلّما غضب أو حزن كان يمسكني بعنف وانفعال شديدين، وأحيانا كان يقضم غطائي بهيستيريا وجنون، كنت أتألّم بلا صوت، أصرخ بلا ضجيج، أسير على الورق كما اتفق فيمزّق الورقة تلو الورقة، ثمّ يرميني على الأرض كأنه ينتقم منّي، لم يكن لي ذنب سوى أني كنت صدى لأحاسيسه ومشاعره، فأنا لا أمرّ على الورق وحدي، كنت مقيّدا بإصبعيه لا حول لي ولا قوّة... تتالت الأيام بين الصفاء والكدر وزادت ساعات الكدر وتفجّرت كلّ الخطوط على الورق إلى أن خرس صوتي نهائيا ذات يوم، أمسكني بين إصبعيه بانفعال شديد محاولا أن يخطّ على الورق فكرة خطرت بباله كان لا بدّ له من تدوينها قبل أن تضيع، صمدتُ وأعلنتُ التمرّد رغم الحبر الكامن فيّ، صار يشطب على الورق بهيستيريا محاولا الكتابة،...

رواية متخلى عنها

صورة
 ق . ق ~ رواية متخلى عنها الكاتب ~ ابو القاسم محمود ~ يكتب... ~~~~~~~~~~~~~~~~~  رواية متخلى عنها كلما اتصلوا على هاتفه لم يجدوه..  ترفع  الهاتف فتجيب: ألو، من معي؟ - معك على الخط إدارة أعظم جائزة للرواية العربية على فيس بوك.. وبين فرحة مؤجلة ودهشة تسأل مدفوعة بحب الاستطلاع،  - بماذا أخبره حين يأتي؟ - أشعريه أن نصه قد تجاوز المراحل الإقصائية الأولى.. وقبل أن يجيب على أسئلتها المتكدسة أنهى الإتصال بعبارة " عليه أن لا يبتعد عن الهاتف، المراحل القادمة حاسمة وتحتاج لتواصل" لم تعر الأمر اهتماما معتقدة أن الأمر سينتهي قريبا بعد الإقصاء، لقد كانت تمني النفس بكتابة رواية تخلدها وقد حصل، غير ذلك يبقى تفاصيل.. مرت أيام قليلة، وهاهو الهاتف يرن مرة أخرى،  - نفس الرقم، إنه هو، ماذا أقول هذه المرة؟!  تركته يرن ريثما تلقى إجابات، وفي الجانب الآخر ظل المتصل ملحا على الحديث وهو يكرر النداء بعد كل انقطاع دون ملل.. وبأصابع مرتعشة ضغطت على زر الرد: نعم، للأسف لقد خرج لتوه من البيت، يمكنكم الإتصال بعد لحظات.. -سيدتي الأمر لا يتحمل التأجيل، فالرواية اختيرت من بين ثلاث روايا...

مراجعات

صورة
  قصة ~ مراجعات الكاتب ~ ابو القاسم محمود ~ يكتب.. ~~~~~~~~~~~~~~~ -------------قصتان قصيرتان جدا--------------- -----مراجعات أحكمت الحبل حول عنقي، لم أعثر على من يستل الكرسي من تحت قدمي، جلبت قطعة ثلجية كبيرة، اعتليتها في انتظار أن نذوب معا، خوفا من تهمة القتل العمد رفضت حالة الطقس المشاركة! نزلت  برؤية مختلفة للحياة : هي موت بطيء على أية حال ------خديج أجروا لها عملية قيصرية قبل الأوان, قطعوا الحبل السري، لم يعد الرغيف قادرا على إطعام روحين، كان لزاما أن يسجل كرقم ليلتحق بالطوابير قبل انتهاء عملية الإحصاء.  -أبوالقاسم محمود/المغرب.

مشوار

صورة
 قصة ~ مشوار  الكاتبة ~ هناء حسن ~ تكتب.. ~~~~~~~~~~~~~ مشوار حمله بين ذراعيه لينام ...وعلى كتفيه ليرى الفرح... وبجانبه ليعلمه  الحياة .. حاول أن يتكئ عليه فلم يجده الجمهورية العربية السورية  هناء حسن

أنْين

صورة
 ومضة ~ انين  الكاتبة ~ نسرين عز الدين الروسان ~ تكتب.. ~~~~~~~~~~~~~~~~ أنْين اصْطَادَ الوَجَع أَحْرُفِي؛ أطْلق الصَمْت حَيَاءَه. نسرين عزالدين الروسان.

بُمبة

صورة
 قصة ~ بُمبة الكاتبة ~ نجوى حسيب ~ تكتب... ~~~~~~~~~~~~~~ (بُمبة) الحاصلة على المركز الأول في قصص الأطفال... . (بُمبة) طفلةٌ شقيةٌ، سمينة ولها خدين حمراوين، عيونها واسعة،  تحب التهام الكثير من الطعام،  ولكنها دائمًا تختار الطعام غير المفيد، وتبدأ بحشو بطنها بقطع من الحلوى والسكاكر، ورقائق البطاطس المملحة.  كثيرٌ ما كانت أمها تمنعها من هذه الأطعمة ولكنها كانت تعاند وتبكي  وتُصر على هذا، كانت أمها حزينةً من أجلها وخاصة أن وزنها بدأ يزداد بشكلٍ ملحوظٍ، حتى أطلق عليها الجميع اسم(بُمبة)، وكانت تضحك كلما دعاها أحد بهذا الاسم، ولكن مع مرورِ الوقت  تحولت ضحكاتهم إلى سخرية حينما كانوا يشاهدونها تأكل بشراهة وتصدر أصواتًا غير مقبولة، أو تقع أثناء اللعب لثِقل وزنها وبطء حركتها، ولشدة حبها للطعام كانت لا تُعير هذه الأشياء اهتمام،  ولا تنتبه لنظراتهم وتأففهم منها، حتى جاء يوم وفقدت (بُمبة) كل أصحابها، كانت (بُمبة) تشعر بالضيق كلما رأتهم يتوارون منها ويهربون، و أصبحت حزينة جدًا بعد فقدها لهم، جلست(بُمبة) على أرجوحةٍ في حديقةِ منزلها، ولكن فجأة انقطع الحبل ووقعت، وبدأ...