المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, 2024

الزاك 23

صورة
 قصة ~الزاك 23 الكاتب ~ ابو القاسم محمود ~ يكتب. .. «««««««««««««««««««««« الزاك 23 صدقني أن الهجران قدر، بالروح التلاقي حاصل لم ينقطع! أنا وأنت فتيل وشمع، ولا شك أنك يوما حارقي.. سأعد ذات اشتياق من ضلوعي جسرا إلى وطن الصمغ، فأنا محتاج لجرعة طابت على جمر الغضا، فقد أخبرت في مهدي في لحظة بوح عن كمأ كالبطيخ في الخلجان، وعن "كركاز" صفرته تشفي وساوس الأنعام و عن  "حبالية " دمقسية بها الأزهار  وعن "طفسة" برائحة تسيل لعاب قطعاني وعن "حميظ" إليه تبكر أنثى الضأن، فتمسي ضرعها ملأى من الألبان والزبدة .. وعن "خروب" به حب له تسجد رقاب النوق صاغرة.. وعن "أفياش" له تهفو شفاه الشاة مجبرة برغم الشوك.. فما بال (الرتم) جاث على الركب؟! وما حل بالعتبات؟ أراها شاحبة والجوف مستعر.. هذا الوطن صاغه الخلاق من ذهب واستبرق، وفي ميزان الحب قد رجح، فمن يا ترى جدد العقد مع الجراد ليغتصب البيلسان ؟! هذا الزاك إذ ألغي صداقته وأمقت كل أخباره، يباغتني بسيل الشوق ويجتاح، فيرديني إلى الإذلال أرجو الوصل، وأستل من العينين بعض الدمع لأطفئ نار أشواقي، وأستعير ثالثة ...

تراتيل

صورة
 ق.ق.ج ~ تراتيل  الكاتب ~ ابو القاسم محمود ~ يكتب. . ««««««««««««««««««««« تراتيل في لحظة صفو، اشتكى لي طقم أضراسي من الغربة! وقد بت ليلتها تحت سياط اللوامة.. فأنا السبب في كل ما حدث! كنت أحفظها  جيدا " يا شمس خذي سن الحمار وامنحيني سن الغزال" يوم سقطت أسناني الحليبية، وقفت وجها لوجه مع الأشعة قلبت سافل تلك العبارة عاليها. -أبوالقاسم محمود/المغرب.

عبْرَ لُجَّةِ الْغُرْبَةِ

صورة
  قصة ~ عبْرَ لُجَّةِ الْغُرْبَةِ الكاتبة ~ سمية جمعة ~ تكتب... «««««««««««««««««« عبْرَ لُجَّةِ الْغُرْبَةِ لم يتجرأ على البوح بمشاعره، وازدادت حدة عاصفة الفوضى في داخله، مصحوبة بومضات من الأفكار المتضاربة، وهدير من الرعد والبرق. سألها وبما أنها لم ترد على سؤاله، كرر استفساره بنبرة حادة: - "لم تقولي ... أنك..." أشعل سيجارة وتركها تتآكل ببطء، بينما صار يناجي الله في سره بدعاء صامت، ولم يكن قط معروفًا عنه التدين. "الكل يظن أنني عائدة إليهم، لكنهم مخطئون. أنا راحلة." التفتت، وكانت قسمات وجهها الشديدة تنبئ بعاصفة غبارية،  لكن سرعان ما هدأت عندما سألها: "أين... حبيبة؟" رفرفت بخفة فوق الغيوم، وكلما ارتفعت، تناثرت دموعها كحبات اللؤلؤ. ازدادت الغيوم تلبدا، مما زاد من إحساسها بالضياع. كم كانت خائفة من هذا السؤال! ها هي أمامه وجهاً لوجه، لم يكن زوجًا سيئًا، لكن لماذا اختارت الرحيل؟ كانت سندس، كأي إنسان في بلدٍ حكمت عليه الحرب والتشرد، تعاني من هاجس الغربة، وتسعى جاهدة للقفز فوق حواجز الفقر. كان الطريق وعراً، وعند أول طلقة، اتخذت قرارها بالرحيل مع الجيران الذين هربو...

دفء

صورة
 ق.ق.ج ~ دفء  الكاتب ~ عبد المالك حزام ~ يكتب ... ««««««««««««««««««« دفء صباحا ترتّب زوجة الابن سريره، يعود ظهرا، يتغدى، يدخل غرفته، يرى البطانيّة نائمة بالطول، يرعد،، تأتي الكنّة كالبرق، تبرّر: ما الفرق يا عمّي.. وحيد أنت... يقاطعها:كم أنت غبيّة، ألا تحسّين بأنفاسها الحارّة تسخّنني في صقيع هذا العالم؟ يوميّا يرفع هاتفه غير المشحون مذ دفنها، يتلفن لحفّار القبور: -حذار أن تحفر بجانبها... أنا قادم...لن أطيل عليك... ⁦✍️⁩ عبدالمالك حزام

أمي سمينة

صورة
  قصة ~ أمي سمينة الكاتبة ~ نجوى حسيب ~ تكتب.. . «««««««««««««««««« (أمي سمينة) . أنا مريم أو مريوم كما تحب أن تناديني أمي، كنت دومًا فائقة بالمدرسة، وأحصد المراكز الأولى بجدارة، وسر تفوقي هو متابعة أمي لي، ومعاونتي في الدراسة، ولذلك قررت معلمتي اختياري ضمن الطالبات الفائقات و المنمقات النظيفات، وتكريم أمي يوم عيد الأم، وهذا  يعني حضورها إلى المدرسة والاحتفال معنا،  كنت في قمة سعادتي وهي تجلس على أريكتها  منهمكة بسعادة  غامرة في صنع فستان جديد لي ليكون مناسبًا للاحتفال، اختارت له اللون الأبيض ودبجته بزهورٍ متعددة  الألوان، كما صنعت لي إكليلا من الزهور الملونة، وكنت يوم الحفل مثل أميرة متوجة خرجت لتوها من بستان للورود اليانعة، وعندما رآني  الجميع بدأوا يسألونني:  من أين لك هذا  الفستان الجميل،  وكنت أرد بزهو وفرحة:  هو من صنع أمي ، وبدأت القاعة  تمتلأ بالمدعويين، وكنت أراقب كل دقيقة  من خلف الستار قدوم أمي، وفجأة بدأت صديقاتي يتهامسن ويضحكن وترامى إلى مسمعي كلمة (أم مريم سمينة)، نظرت من خلف الستار فوجدت  أمي وقد جلست...

الــــطــــاعـــــون

صورة
 قصة ~ الــــطــــاعـــــون  الكاتبة ~ صبيحة شبر ~ تكتب.. . «««««««««««««««««« الــــطــــاعـــــون..  الجدار عال, أحاول أن أصل إلى منتصفه لأكتب قصائدي, أقف على رؤوس أصابعي وأحاول ولكن عبثا, فإن قامتي تقصر عن إرادتي, وأفشل في القيام بما أزمع القيام به, أراك واقفا, والبدر يرسل أشعته الفضية وينير طريقي, أكرر المحاولة وأتعثر, وأنت تبتسم. - تسلقي كتفي, واكتبي ما تريدين. يطربني اقتراحك, أنفذه في اللحظة, ينتفض جسدي, أشعر بسيول تجتاحني. تسير معي وتبادلني الحديث وكأني أعرفك مند الأزل. مصافحتك عناق, تطير بي إلى أجواء من البهجة, حديثك نهر يجرفني, يبدد ترددي ويمنحني جرأة كنت أظنها بعيدة عني.  - أريد طفلا جميلا منك. تتوهج عيناك ويسعد فؤادي فأخبئك بين النهدين, تولع سيجارتك وتطفئ لهيب الولاعة, فمن يطفئ لهيبي, أسير نشوى, وكأن العالم في قبضتي, كفانا يعزفان نشيدا قدسيا, يتناجيان, يترنمان, تبتسم أنت, أضمك بين ضلوعي, إنني مأخوذة بمزاياك, أتحدث وأتحدث, عسى أن أنقل إليك حياتي كلها في لحظتنا هذه, أي قدرة لديك على الإنصات, لم أألف هده الطاقة, عيناك ماستان تهدهدان الطفلة التي في داخلي, عرفت...

وخزة قلب

صورة
 قصة ~ وخزة قلب  الكاتب ~ فاضل العذاري ~ يكتب . . «««««««««««««««««««« وخزة قلب صباحا لما هم بالخروج من البيت: انتابته حالة من العطاس، اعترضت طريقه أمه بفطرتها النقية، واضعة يدها على كتفه: تطلب منه الصبر والتريث. تذكر: ما بذله من جهد بالغ ليلة أمس؛ ليضمن موافقتها بالسماح له على تسجيل اسمه في السفرة المدرسية. ما أن داهمه العطاس مرة ثانية؛ حتى قبلت جبينه، شمته في عنقه، حصنته بدعواتها للعودة سالما، وأذنت له بالخروج، ثم رشت حفنة من الماء خلف خطواته المودعة. في الطريق اختار أقرب الأصدقاء إلى نفسه وأكثرهم هدوء وحكمة؛ ليرافقه في الرحلة. عند الوصول إلى المدينة السياحية، وبعد مرور فترة من التنزه على ضفة النهر، ومتعة النظر إلى سطح الماء المتموج بزرقة السماء، مع ارتعاشة ظل سعف النخيل، ووهج الشمس الغارق فيه، هتف أحد الطلبة: - هلموا بنا؛ كي نعوم في ماء النهر. احتفظ بالصمت بعد ما رحب أصدقاؤه بمقترح زميلهم. تراءت له في تلك اللحظة صورة أمه من خلفهم: تشير له بكفها الرافضة بشدة لهذا المقترح. تذكرها منذ أيام طفولته: إذا ما عاد متأخرا إلى البيت المطل على النهر ببضعة أمتار، كيف كانت تفتش بين خصلات...

منطق

صورة
 قصة ~ منطق  الكاتب ~ د . نبراس سالم ~ يكتب.. . «««««««««««««««««««« منطق جمعُ غفير من الناس، مقابل بوابة المؤسسة، تجمهروا حول موظف الإدارة الجديد، كان يصرخ بوجه عنصر الأمن، بأعلى صوته ممتعضا، كيف يتجرأ ويمنعه الدخول. أصغى الناس للحوار و لكلام الموظف ومنطقه. -صحيح أنني جديد هنا، لكن خدمتي في مؤسسات الدولة خمسة وعشرون سنة، وما شاهدته في اليومين السابقين، كفيل بأن أخذ فكرة لا بأس بها عما يحدث هنا. لو كل موظف قام بواجبه على أكمل وجه، ما وصل حالنا لمثل ما وصلنا إليه الآن ، يدخل المؤسسة كل من هب ودب، يعكرون مزاج الموظف بتدخلاتهم، ويعرقلون سير العمل بحجة تعقبهم معاملات أقاربهم، يدخلون من هذا الباب الذي تمنعني دخوله، قد يكون سهوا منك، وقد يكون تبادل منفعة ( نفعني وأنفعك)، لا أستطيع الجزم ولا الأخذ بغيبتك أو بهتانك، ولكن دعني أقول لك شيء أنك ترتكب خطأ كبيرا معي، أنت لا تعرف من أكون. لم أستطع السكوت أكثر، أمسكت بالموظف من ذراعه، وسحبته برفق على جنب. كل كلامك صحيح، وما أجمل منطقك وفصاحة لسانك، لكن عنصر الأمن معه حق، لقد نسيت ارتداء بنطالك أستاذ. د.نبراس سالم بغداد

تعفف

صورة
 ق.ق ~ تعفف  الكاتب ~ حماده محمد ~ يكتب. .. «««««««««««««««««« تعفف ...   فتحت الباب لتعرف من الطارق فإذا برجال من أهل الخير  وضعوا أمامها كمية من القمح " هذا نصيبك من الزكاة يا خالة " فنادت " جاءني ما يكفينى ..  خذوا قمحكم وابحثوا له عمن يستحق " وتبدو عليهم الدهشة  " من أين ؟! نحن نعرف الوضع وما فيه !! " ويقول آخر " عجيب أمرك يا امرأة ... البعض يأخذ ويطلب ليدخر  .. أما أنت ترفضين !!! تبتسم المرأة وتلوح مودعة . حماده محمد

خيبة

صورة
 ق ق ج ~ خيبة  الكاتب ~ محمد وهابي ~ يكتب.. . «««««««««««««««««««« خيبة جاءت تطلب النجدة في حفلة رأس السنة لكن الشهور الراقصة فضلت مواصلة إزعاجها لتعود لمكان القصف باحثة عن خيبة الأمل _بقلمي:محمد وهابي           ٢٩ أبريل ٢٠٢٤

ابن خيش/ابن أبيه

صورة
 ق.ق.ج ~ ابن خيش / ابن أبيه  الكاتب ~ أحمد صالح عبد الجليل~ يكتب.. «««««««««««««««««««««« ثنائية مظاهر  ابن خيش عزيز النفس، نفيث العقل، جد فما وجد، زرع فما حصد، حاول فثبط، عزم فهُمش، عاند فهُدد، أصرَّ فقُتل. ابن أبيه بليد الحس والعقل، وجد بلا جد، ورث بلا تعب، حصد بلا زرع، نجح بلا محاولة، تملك بلا حق، مُنح الشهادات، عشقته الصحف، تيسرت له الطرقات، أزاحوا له الجبال، استوطنت أُذنه حشرة؛ مات صرعا. أحمد صالح عبد الجليل-مصر

الأيادي القذرة

صورة
 قصة ~ الأيادي القذرة الكاتب ~ د . نبراس سالم ~ يكتب. . ««««««««««««««««««««« الأيادي القذرة تتودد وتتوسل لتبيعني علبة مناديل ورقية، بضحكة خبيثة، بصمة أصابعها السوداء تطبع دوائرعلى نافذة السيارة الجانبية المفتوحة على المنتصف ، يخترق جلدها خدوش متعددة الأحجام والأعماق، والأوساخ تحت الأظافر تنفر المشتري منها. ترافق حركة سيارتي البطيئة، لا تترك النافذة  تعرض بضائع أخرى وكتيبات أدعيةً لأشتريها، حتى توقف رتل السيارات مع الإشارة الحمراء. أعرفها جيداً، منذ سنوات شاهدتها أول مرة، لفتت انتباهي وهي تترجل من سيارة فارهة حديثة الطراز، مع طفلين أكبر منها، جذبني جمالها الخلاب، براءة ووجه طفولي ناصع البياض، بوجنات مستدير كالقمر، ترتدي دشداشة قطيفة خضراء جميلة وجديدة ، وجه حرقت الشمس جلده، وأطفأ لمعان خدودها التسكع بين السيارات . -أعرفك منذ سنوات، ألا تخافي من غدر الشوارع، كل يوم هنا، تلحقين السيارات لبيع المناديل أو تنظفين زجاج السيارات، كل مرة على حال. أعمل في هيئة الرعاية الاجتماعية، وبمقدوري توفير راتب ضمان شهري يحميك من نظرات الشباب التي تجلد جسمك كلما مروا بقربك، انتِ في فترة المراهقة و...

الرباط المقدس

صورة
  قصة ~ الرباط المقدس  الكاتب ~ حمادة الشاعر ~ يكتب. . «««««««««««««««««««« الرباط المقدس ----- أجلسني الطبيب بصعوبة على سرير الفحص، طلب منى أن أرفع القميص ، ترددت ، تعلثمت. -لماذا الخوف؟ هذه مجرد سماعة فقط ، وهذا جهاز السونار ، لا يؤلم . بدأت أرفع القميص ، مقلتي الطبيب  تتسعان ، تملأن بين السقف وبلاط الحجرة .. ما هذه الحبال ..لماذا تربط نفسك هكذا ؟ لابد أن هذا سبب الألم ، بدأ يفك الأربطة، بينما أصرخ لا .. لا .. دعها نظر إليّ في غضب... هذا جنون .   أنت تؤذي نفسك ... انهمكت في صراخ ..  في بكاء ...  شهقات ...  توقف مندهشا لماذا تربط نفسك هكذا ؟ جاء صوتي من بعيد : يسيطر عليّ هاجس أني يومًا ما قد ينشطر جسدى كما انشطر رأسي ، أخشى أن يمتد الفصام من عقلي لجسدى . ---- حمادة الشاعر  أبريل ٢٠٢٤

دثر أشواق بلاده

صورة
  هايكو ~ دثر أشواق بلاده  الكاتب ~ كمال مناع عيسى ~ يكتب. . ««««««««««««««««««««« هايكو / دثر أشواق بلاده  حصد سنابل العودة  حب الوطن.  همس عبر الحنين  استيقظ دوري الحقل  صوت ناضج.  مر قطار المساء  استمطر المدينة الضجيح  حوار معصرن.  بقلمي /كمال مناع عيسي عيسي.  اطرابلس ليبيا. 

الرابعة

صورة
 ومضة ~ الرابعة الكاتب ~ علي لعويسي ~ يكتب.. . «««««««««««««««««««  الرابعة  صوب أسلحته؛ فضحته الكاميرات.  علي لعويسي  المغرب 

عاشق

صورة
 قصة ~ عاشق  الكاتب ~ د . أنور ساطع أصفري ~ يكتب.. «««««««««««««««««««« عاشق . ...................................................................... قربَ جبلٍ يطلُّ على شاطىٍء تتلاطم فيه الأمواج ، وقفتُ أتأملهُ وهو يحدّقُ في كفّهِ بشغف ، ويخنلسُ منهُ قُبلة . أثار فضولي هذا المشهد المتكرر ، فتقدمتُ منه بخطىً وئيدةً جاهداً معرفة ما يدورُ هناك ، لكني فشلِتُ عندما أطبقَ كفّهُ بحرصٍ شديد . لاطفته متسائلاً ، ابتسم ، نظر إليَّ بإهتمامٍ وقال : - أبحثُ عنهُ في كلّ العيون كي لا أكون غريباً ، فحروفُ حبي لهُ تختصرُ أبجديةَ الشوق ، وحينما أقبّلهُ أكتشفُ فمي . اختلسَ من كفّه قبلةً أخرى  ثُمّ همّ بالإنصراف . ارتسمت علامةٌ من الأسى الممزوجِ بالغيظِ في عمقِ عينيّ ، التفتَ إليَّ ، اقتربَ مني ، رَبَتَ على كتفي بكلِ مودة ، ثُمّ بسطَ كفّه بحذر ، نظرتُ بإمعانٍ ، دُهشتُ عندما رأيتُ كفّهُ يحتضنُ حفنةً من تراب . د . أنور ساطع أصفري

يومئ الوقت انتماءه

صورة
 هايكو ~ يومئ الوقت انتماءه  الكاتب ~ كمال مناع عيسى ~ يكتب .. «««««««««««««««««««« هايكو / يومئ الوقت انتماءه  دحرجت الساعات دقاتها  زمن كسول.  تجهم الطقس غيومه  أمطرت السماء برداً  حصة ربيعية.  أينعت السنابل قمحا  زغردت نسوة الحقول  رب كريم. بقلمي / كمال مناع عيسي عيسي.  اطرابلس ليبيا.

طريق الألم

صورة
 قصة ~ طريق الألم  الكاتب ~ د . جرجس حوراني ~ يكتب .. «««««««««««««««««««««« طريق الألم اليوم، كنتُ أزور مريضا في المشفى، كان يبدو عليه الأسى بالرغم من أنني كنت قد قررتُ تخريجه من المشفى غدا. قلتُ له: الحمدلله، التحاليل المخبرية طبيعية قال لي: أعرف. قلت له: و صور الأشعة فيها تحسن كبير. قال لي: أعرف. قلت له: إذن، لمَ لا يبدو عليك الفرح؟ ردّ عليّ بنبرة خافتة : يا دكتور، نعيش الحياة مرة واحدة، نموت فيها ألف مرة سألته مازحا: وما العمل برأيك؟ أطلق زفرة طويلة: الحل بسيط، أن نعيشها أكثر كي نموت أقل. ابتسمت. ربتُّ على كتفه. تابع كلامه: وما يحزنني أنني لن أستطيع أن أنقل هذه الحكمة التي اكتشفتها مؤخرا لأولادي الثلاثة - الذين يعيشون خارج البلد- كي يختصروا طريق الألم. ابتسمتُ: سوف تستطيع لأنك غدا ستكون في المنزل. أغمض عينيه،وكأنه لم يسمعني.   د جرجس حوراني

أظنه الحب

صورة
 قصة ~ أظنه الحب  الكاتبة ~ سلوى أدريسي والي ~ تكتب... «««««««««««««««««««««       "أظنه الحب"   كنت أجلس متكئا على الحاوية المقابلة له ، وكان هو يقلب داخل إحدى الحاويات ويختار أجود ما فيها و يضعه في كيس كبير معلق على كتفه ... لا أنكر أنه لفت انتباهي بطريقة تقليبه المميزة ، فقد كان يفحص الأشياء بعناية ويقيس قطع الملابس المناسبة له ويترك ما لا يناسبه ، قلت في نفسي ...... " لو كنت مكانه لما تركت قطعة واحدة ! .... "   لكنني اليوم متعب قليلا وليست لدي قوة لتقليب الحاويات .... أنهى عمله وتحول إلى الحاوية التي أتكئ عليها ، فأثار غضبي واقتربت منه وقلت له : .... _  لهذه الحاوية مالك ..... التفت إلي بوجهه الأشعت الأغبر ، وشعره المجعد القذر ولم ينبس بكلمة واحدة ، فلم أجد بدا  من استعمال بعض العنف والقوة معه ، وفرض وجودي عليه لطرده من المكان ، فأمسكته من ياقة معطفه الملطخة بصمغ زلق لا أدري ما كان ،  فانزلقت يدي ولم أستطع إحكام قبضتي عليه ، حينها التفت إلي وقال : .... _  لو كنت رجلا لما عاملتني بهذه الطريقة .... !! ..... انتباتني هستي...

سخرية

صورة
 قصة ~ سخرية الكاتبة ~ ربا حسن حمزة~ تكتب. . ««««««««««««««««««  .........سخرية ........  سترميك الحياة على حافة قلب عند  مفترق النّهايات  وتذرك على رصيف الذّكريات....  أو  قد تزجّ بك في منتصف شارع عريض.. تأخذك عواصف المارّة بين عجلات الدّروب.. فتتناثر أوراق الزمن العتيق... وتتبعثر أحلام الغد .. ستحاول أن  تلملم نفسك بين النقيضين  فتكتشف أنّك  غير قادر على اللحاق بالركب..... وتهزأ بك حين تجلسك على عرش الأمنيات  وكأنّك ملكت أسرار الحياة  وغدوت أميناً على خزائن النجاح.. لترميك في بئر الخيبة.. فلا أنتَ ملكت... ولا أنتَ خسرت...  و حينها ستجدّ في البحث عن نور يلوّح بأمل خافت في آخر طريق تكاد أن  تلمح بقاياه... فتكتشف أنّه شاقّ ووعر  فالزاد قليل .... وخارطة الطّفولة قد تغيّرت  وتتأرجح بين كنتَ ومازلت..... وتقضي حياتك محاولاً الرجوع إليك ... فهل لك أن  ترجع ؟؟!!!! و ليتك قادر على الرجوع إليك ........ ربا حسن حمزة

دعابة قاتلة

صورة
 قصة ~ دعابة قاتلة  الكاتب ~ عبد الغني تلمم ~ يكتب. . ««««««««««««««««««« دعابة قاتلة      مساء يوم شباطي هادئ، ولسبب أجهله بدت لي الطاولة غريبة التوضيب، شمع وورد وموسيقى رومنسية تصدح من المذياع. زوجتي تنظر إلي بطريقة بلهاء ولسبب آخر أجهله أخبرتني أن الأولاد سيبيتون عند أمها. وأخيرا فهمت ما يجري، أحدهم سيزورنا وينزعج من صغار السن، لكنها نظرت إلي بطريقة صبيانية وهمست لي.. - ألا يذكرك فبراير والشمع والورد بشيء؟ اللعنة! كيف غفلت عن عيد ميلاد جارتنا؟! لكن لم سنحتفل بالجارة وزوجتي لا تطيقها؟ شيء ما فات تقني السيارت فلزمت الصمت حتى تقدمت إلي وهمست ببلاهة، اليوم عيد الحب!! بصراحة، إنها أغبى مفاجأة لكن من ضريبة أن تتزوج امرأة قارئة هو استحمال صبيانياتها. ابتسمت كأني الفارس الذي سيغرقها بالكلام المعسول وهدايا الدبدوب وقلت لها.. - عيد الحب يكون مع الحبيبة لا مع الزوجة!! كانت مجرد دعابة ثقيلة لكنها كانت قاتلة؛ تجمدت في مكانها حتى استعصت دموعها عن النزول وبقيت متحجرة في مقلتيها التائهتين. في لحظة تهيأ لي سماع قلبها يتدحرج بين أحشائها. وقعت الإساءة الجارحة والاعتذار بدا غير ...