المشاركات

عرض المشاركات من يونيو, 2024

بين جدران الجوع

صورة
  هايكو ~ بين جدران الجوع  الكاتب ~ بشير علالي ~ يكتب... ««««««««««««««««««« بين جدران الجوع   تتلاشى الأحلام   صمت الأرواح بشير علالي /الجزائر

طيف،وقضبان

صورة
  ق. ق ~ طيف،وقضبان  الكاتب عادل عبد الله تهامي ~ يكتب. .. «««««««««««««««««««««««   (  طيف،وقضبان ) إقترب مني ، نظر باهتمام ، تفحص وجهي ، لمعت عيناه،شعرت بقشعريرة محببة ، بادلته نظرة حب كنت أختزنها، زاد اقترابه حتى تداخلت أنفاسنا ، شعرت بدقات قلبه حين لامست يدي كف يده..! بادرني: عيناك فيروزية ، تبرق كقطعة من العقيق لم أنتبه لروعتهما رغم عشرتنا الطويلة. لاحت على وجهي ابتسامة واتسعت حتى أفرد لي كلمات الغزل ، كان صمتي يبهره ، وتغيره يدهشني ،غفوت بمحض إرادتي وهمت مع كلماته حتى بدا أنه حلم . لثم جبهتي بقبلة أردتها طويلة ،و مس بيديه وجنتي ، و داهم شفتي برشفة حانية من شفتيه ، غادرني دون أن أدري لم أشعر بوجوده في غرفتنا،بحثت في الصالة ، والمطبخ ،و الشرفة ،لم أترك مكانا في بيتنا دون أن أتحسسه ،فتحت باب الخروج ،ونزلت الدرج أفتش عنه ، لم أترك ركنا أو مخرجا..! ذرعت الشارع والحارة ؛ حتى وجدتهم ينظرون نحوي ..! إحداهن طوقتني بذراعيها ،ودثرتني بمعطفها ،ودفعتني إلى داخل البيت ، صعدت بي نحو شقتي ،أدخلتني بعنف وأجلستني ثم رفعت ساقي حتى أسترخي ،و ربتت على جسدي . قرأت بعض الآيات؛ فهدأت ...

عاهة

صورة
 ق.ق.ج ~ عاهة  الكاتب ~ جمال بن السعيدي ~ يكتب. . «««««««««««««««««««««« عاهة  : أشفقت عليه كثيرا وهي ترى عاهته ..البارحة عندما أصدر القاضي حكمه بالطلاق بعد زواج لم يستمر طويلا ،   كانت عاهته ، مضافا إليها اعتلال نفسي  . جمال بن السعيدي

بدر

صورة
 ق.ق.~ بدر  الكاتب ~ بشير علالي ~ يكتب.. . ««««««««««««««««««« بدر كانوا ينتظرونه بحرقة، وقلوبهم معلّقة. جاء الخبر، بريق ضوء يقترب، ظهر وجهه شاحباً منهكاً، عيناه جاحظتان. مدّ يده بحذر، فتح كفه المضموم لتسقط منها زهرة ذابلة. همس بصوت مختنق: هذه حياتي... بشير علالي / الجزائر

يوميات نازح الجزء 01

صورة
 قصة ~ يوميات نازح الجزء 01 الكاتب~ سعداوي صلاح الدين~ يكتب... «««««««««««««««««««« يوميات نازح الجزء 01 أبي؟؟  نعم. ما معني رقم 136 الذي  كتبته لنا على الإناء الكبير لما كنا بخانيونس  وكنت كل مرة تجلب لنا في فتات الخبز  ومرات طحين  ولما نزحنا بالخيام الى رفح  غيرنا الرقم الى 1872 كأن الرقم زاد!!  حدثت أمي عنه قالت ل هو رقم التعريف الخاص بعائلتنا،  وكيف لعائلتنا أن تحمل رقما وقت الحرب  ، بعدها استشهد أخي الكبير كان أبي كل يوم يخرج في الصباح وقت القصف وصوت الطّائرات فوقنا. بحثا عن جثمانه  تحت الركام.  وفي كل مساء يعود، دون جدوى لقد زاد الركام  فوق القصف صار قصف آخر، توقف آلات الحفر بسبب نفذ الوقود  أمي بدورها تحدثنا كل ليلة سيعود والدكم ومعه أخوكم محمود  لما إشتد القصف برفح  مرات لم يعد لنا أبي ليلا، كنا ننتظره ببطن جائع حتى ننام على أمل عودته رغم الألم لم يعد أبي ولا أخي محمود  صار القصف والدمار بكل مكان  حتى الأماكن الآمنة لم تعد كذلك، اشتقنا لقطرة ماء بارد بعد أسبوع عاد الاتصال عاد النت ولم يعد أ...

ط(ج)وى

صورة
  ق.ق.ج ~ ط(ج)وى  الكاتبة ~ سعاد جكيرف ~ تكتب.. . ««««««««««««««««««« ط(ج)وى تراءى لهم من بعيد،الهوينا كان يمشي،يحمل على كتفه صُرّة، تهلّلت أساريرهم، مدوا مواعينهم... جلجل منتحبا:  - ليس طحينا...إنه أخي!!                         سعاد جكيرف

على قيد انتظار

صورة
 ق.ق ~ على قيد انتظار.. الكاتبة ~ ربا حسن حمزة ~تكتب... «««««««««««««««««««««« .... على قيد انتظار ..... جلسَ على مقعدٍ في مكانٍ قريبٍ من الطّابور منتظراً دوره .. غالبَهُ النّعاس ... غفا وهو يحلم بالوظيفة الجديدة .... استفاق فجأة ، فتنبّه إلى انتهاء  الدوام الرسمي ذاك اليوم ..... عاد في اليوم الثاني وتكرّرت أعداد المتدافعين بحثاً عن فرصة حياة  وهو مايزال على مقعد مجاورٍ للأمل  يحلم في انتظار... حتّى انقضى العمر ... لملمَ هرمه مُتّكئاً على حلمٍ مؤجّل.....  دسَّ أوراقَه في حقيبة ( لو  )  وآماله في ذاكرة  ( ليت ) و مضى يعرج في انتظار الإمضاء الأخير . ربا حسن حمزة

سأ(عود)

صورة
 ومضة ~ سأ(عود) الكاتبة ~ نجوى حسيب ~ تكتب . . «««««««««««««««««««« سأ(عود) أصلح الأوتار؛ صدح قلبها بالغناء. نجوي حسيب

الدرس الأول

صورة
 ق.ق.ج~ الدرس الأول الكاتب ~ إبراهيم أبو أحمد ~ يكتب.. . ««««««««««««««««««« الدرس الأول  علمته كيف تؤكل الكتف أنا الآن أعيش  بأطرافٍ صناعية   ابراهيم أبو أحمد

درس ثانِ

صورة
 ق.ق.ج ~ درس ثانِ  الكاتب ~ إبراهيم أبو أحمد ~ يكتب... «««««««««««««««««««« درس ثانِ  علمته كيف تورد الإبل نفقت إبلي  عطشاً ابراهيم أبو أحمد

نيران تتقد

صورة
 هايكو ~ نيران تتقد الكاتب ~ بشير علالي ~ يكتب .. «««««««««««««««««« نيران تتقد الأرض تبكي أهلها سلام غائب بشير علالي

مها في عالم الكتب

صورة
  قصة ~ مها في عالم الكتب الكاتبة ~ مها حيدر ~ تكتب. . ««««««««««««« مها في عالم الكتب دخلت  المكتبة ، فوجدت الكتب ملقاة على الأرض !! فهل تلعب في غيابنا ؟! تساءلت عن سر ذلك ؟   وجدت نفسي في عالم الكتب ، من هنا بدأت حكايتي.. أين أنا .. ومن أنتِ ؟! أجابت : نحن الكتب ، وأنت في عالمنا  قلت مستغربة : هل هذا حلم ؟! قفزت عاليًا فرحة وأنا أقول : تحقق حلمي .. تحقق حلمي .. ابتسمت الكتب ، رقصت معي يا لجمالها .  بعدها قالت لي : تعالي معنا لجولة في عالمنا ، أشرت موافقة وأنا كلي سعادة.. ذهبنا أولًا إلى المكتبة ، كانت مليئة بالكتب والمجلات وتفوح منها رائحة الورد . قلت : يا إلهي هل قرأ الناس كل هذه الكتب ؟! أجابت وهي تشير لي : العلم نور .. قلت : نعم .. وخير ما في الزمان .. كتاب  بعدها ذهبنا إلى غرفة الخيال ، لا أستطيع وصفها ، بها أستطيع الطيران ، وأكلم النجوم ، وكذلك الغوص في البحار .. وكل شيء أريده  أجده أمامي .. فقدت الوعي بسبب جمالها.. بعد دقائق استيقظت ، كانت الكتب متجمعة فوق رأسي قائلة : هل أنت بخير ؟ أجبت : نعم.. نعم.. بأفضل حال.. لك...

توقد

صورة
 ق.ق.ج ~ توقد الكاتب ~ عبد القادر صالح ~ يكتب. .. ««««««««««««««««««« توقد حان أوانه؛ لمع بريقه. نيل عقد عقده؛ طاب الجنى. عضد احتدم النزاع؛ بان السند. عبد القادر صالح.

مسامحة

صورة
 قصة ~ مسامحة الكاتبة ~ رويده الترك ~ تكتب.. «««««««««««««««««« مسامحة إلى رجل قديم : أود إخبارك إنني ما زلت أكتب مشاعر مسيرة، كثير من الحب سامرة، بكوب قهوة ،بأغنية قديمة، برسائل شوق جاهلة، وفيض من حنين..وأدمع ساهرة ، أحرفها كثيرة متشابكة، وليالي شتاء باردة ،لشمس أفلت وكانت جاهرة، طيش شباب؟؟؟! وكلمة أحبك جائرة ، عاهدة، ألفة، وعادات وتقاليد مجحفة ساخرة ،وألف عقدة لحق القرابة مكلفة ،وشعور بغيض لفستان أبيض باهظ قتيم، دائرة ذهبية كانت لحياتي سقيم ،... آه آه يا كمدي القديم ..آه لصحوة الحياة المتأخرة....والأحلام المسافرة،ولفظ اسمك والشفاه الحائرة....  ما زال في جعبتي حكايا خائبة ساذجة .. ربما كانت خاطئة لمجنونة كاتمة.. لأيام بعيدة هانئة.. مشتاقة ،هامسة ..إلى بعد حين ناصفة ...لكل ورقة صامتة( أحببته ) وكنت طفلة جامرة . رويده الترك

عودة

صورة
 ق ق.~عودة الكاتب ~ عادل عبد الله تهامي ~ يكتب.. «««««««««««««««««««««« "عودة" ما أجمل النظر إلى أسفل حيث ساقيها ، يراقب سموقها حتى يشتعل حبا وشوقا  ، ذراعيها يمتدان وكأنهما يبتهلان دعاء بلسان متشوق، وخشوع ناسك ، وعنقها الغض ممشوقا إلى رأس مرفوع الهامة كبرا وحياء . جلس تحتها وتوسد الأرض حتى غاب عن الدنيا ، بينما عانقت العصافير والبلابل قمتها ، أيقظه شعاع تخلل بين ثناياها. وجد في الفراغ الكبير بين الساقين وابتعادهما مكانا أفضل للنوم . احتضن أحدهما، ونام فوق الآخر. كان النسيم يهب رطبا ، فيغريه على الخلود لساعات، تغازله الأحلام بعيدا عن فحيح الثعابين ، وطنين البعوض. الزمان صيفا التهبت حرارته حتى بلغت درجة الغليان ،والأرض تشققت حتى ظهر تجويفها عميقا. يتكاثرون ويتزاحمون ويهرولون ويصرخون بينما هو لازال في غيبوبته يركله أحدهم ، ويجذبه الآخر، ويصرخ فيه غريب لا يعرفه ،ولكنه لا ينهض ..! كسرتها عاصفة هوجاء ، وأخرجتها من جوف الأرض وتكاثرت المياه حتى حملتها،وهو لازال في تجويفها تحركه، وتحاول إبعاده عنها ولكنه يتشبث بها . تجري به بسرعة مخيفة ، لا يغوص في داخل المياه ،ولا يغطي رأسه غثاؤها ....

كيف أخبرها؟

صورة
  قصة ~ كيف أخبرها؟ الكاتبة ~ سيليا بلقاسمي ~ تكتب. .. ««««««««««««««««««««« كيف أخبرها؟ ذات يوم  ماطر كانت منال كفراشة تجول هنا وهناك منهمكة في ترتيب البيت وأشغاله التي لا تنتهي. تلاعب صغيرها وبعد أن أطعمته وضعته في سريره ثم دخلت إلى المطبخ لتعدّ طبق الكسكسي الذي يحبه كثيرا زوجها كمال. أخذت تضيف له ما يلزم من بهارات الحب الذي يزيده طعما مختلفا ،وفي هذه الأثناء شغّلت المذياع لتتابع حصّتها المفضّلة عن "الأسرة والمجتمع "  امتزج عبق الطّعام و أثير الموسيقى من برنامج المذيعة وأجواء المطر الباردة . اقترب الظهّر و أوشكت عودة كمال للبيت . ألقت نظرة على ابنها تتفقده إذا به كالملاك النّائم طبعت  قبلة على جبينه ثم غادرت بهدوء  أخذت تحضّر الطّاولة و ما يلزمها ،رنّ هاتفها مرات كثيرة ولكنها لم تنتبه لوضعه الصامت  حان وقت العودة ولم يصل زوجها لكنها لم تقلق لأنها تدرك ازدحام الطرقات ..جهزت نفسها للصلاة و إذا بجرس البيت يرن ،خطت نحو الباب لتجد أخاها و ملامح وجهه الغريبة  رحبت به بفرح و لكنه ظل جامدا و هو يفكر كيف سيخبرها؟!   سيليا بلقاسمي

من أكلني؟

صورة
 قصة ~ من أكلني؟ الكاتب ~ د . نبراس سالم ~ يكتب.. . «««««««««««««««««« من أكلني؟ أيقظني صراخها، مفزوعة تهرول نحوي وتلطم. - لقد قضمتْ أصابع قدميك يا حاجة، حذرتك مرارا، بعدم ترك باب الغرفة مفتوحا، دخلتْ من جديد، وأكلتْ ما تبقى من المرة السابقة. كأنها تعلم، بأنك لا تشعرين بأي وجع، تتقرب منك، أكثر من مرة، وأنتِ نائمة، تشم رائحتك، تتصور بأنك تُطعمينها، طلبتُ عدم التساهل، سيقضي عليك تسامحك، لا تقولي لي قطة عمياء، وبأنها مسكينة وجائعة. جاعتْ فأكلت أصابع قدمك. -ليست القطة، حضرت المديرة، هذا ( الطنطل)، كل أهل المنطقة يعلمون بوجوده، كانت أمي تهددني لو لم أنم، سيأتي لي، ويأكلني. أخبرني أبي،هنا كان مكان إسطبل خيول الجيش البريطاني، كانت الأحراش في كل مكان، والعقارب والأفاعي تملأ المكان، وبعد ما غادروا، تحولت البناية لمعزلٍ، للمصابين بالأمراض المعدية، والآن انتهى المطاف به، دارا للمسنين. منذ أن أحضرني ابني إلى هنا، وأنا أسمع صوته، يطرق الباب عندما أنام، أركض لأرى من الطارق، لا أجد خلف الباب سوى ممر طويل فارغ، يكررها كل ليلة، أكثر من مرة، بالأمس جلستُ خلف الباب، أنتظر قدومه، وحين ما سمعتُ الطرقات...

رسالة مغترب

صورة
 قصة ~ رسالة مغترب  الكاتب ~ منير بهري ~ يكتب.. «««««««««««««««  رسالة مغترب.                                                           أصبحت كبندول الساعة المتأرجح تحت تأثير جاذبية هذه الأرض الشقراء المضمخة بالعطر الباريسي أهيم  في تفاصيل جسدها المكتنز ،فتهتاج مشاعرك وتزهق أنفاسك ، الحياة هنا كأحمر شفاه امرأة أو مساحيق تضعها المرأة على ملامحها لتخفي أخاديد أو ندب ضاربة أطنابها في وجنتيها، وعندما تأوي إلى فراشها تسلخ وجهها ، وترعب الظلام الدامس، صرت كحبة القمح التي تسحق في طاحون .الليل والنهار سيان عندي ألتحف الليل لباسا ،وأضع النهار عمامة ، عمل ..عمل ...ولا شيء سوى العمل وأي عمل ،مقرف ما تراه عيناي .وصلت إلى فرنسا  منتشيا  منتضيا سلاح الأمل ، أتصفح عنوان صديقي مهاجر قديم  هنا ، هاتفته قبل أن أهاجر، كان يرحب بي ويفرط في الترحيب في بيته ،لكنه سحب البساط من تحت قدمي مهشما ضلوعي، خانني وأعطاني عنوانا وهميا، ...

سبعون سنة

صورة
 هايكو ~ سبعون سنة  الكاتبة ~ فريزة محمد سلمان ~ تكتب. .. ««««««««««««««««««« سبعون سنة ونيّف مرت تحفظه جدتي قرب القلب مفتاح العودة. فريزة محمد سلمان

طائي

صورة
 ق.س.ك ~ طائي  الكاتب ~ علي لعويسي ~ يكتب .. . «««««««««««««««««««  طائي. جفت منابعه؛ أثمر أصله علي لعويسي  المغرب 

الابيض الجميل

صورة
  قصة ~ الابيض الجميل  الكاتب ~ د . جرجس حوراني ~ يكتب.. . «««««««««««««««««««« الأبيض الجميل لماذا أشفقت على تلك المرأة ؟ لا أعرف. .هل كان منظرها الموحى بالبؤس، سببا لذلك؟ أم دموعها التي ذرفتها وهي تترجى مالكي، كي يهاودها بالسعر، فكل ما تقدمه له من مال إنما استدانته من جيرانها، لكنه رد عليها بجفاء: ما دمتِ لا تملكين ثمنا للخروف، فلم تشترينه!. أجابته بصوت متهدج: أولادي الأربعة أجهل أين طيرتهم الأيام. .الكبير اختفى منذ بداية الأحداث ولم أسمع خبرا عنه، والثاني رحل مع زوجته إلى لبنان، ولا أدري مصيره والثالث ترك البيت وركب قاربا متجها إلى اليونان، وأنا أصلي كل يوم كي يهديه الله ،أما الرابع فهو يقاتل في الجبهة الجنوبية مع الجيش، ولم أسمع صوته منذ أكثر من ثلاث سنوات. .وبعد ألا تريدني أن أقدم أضحية لله أدعم بها صلاتي. قال المالك: الله لا يريد من الفقراء أية هبات، إنه يعرف ما يحتاجون ويقدمه لهم مجانا. .صدره واسع. ازداد بكاؤها: لكن في كافة الأحوال يقول المثل:"طعمي التم بستحي العين" و ضجر البائع من نقّها، و ضجرتُ أنا من قسوته:" ألا يستطيع أن يكون رحيما مع أحد؟". وأخيرا سرتُ م...

السيد زوج

صورة
 ققج ~ السيد زوج  الكاتب ~ رياض انقزو ~ يكتب. . «««««««««««««««««« السيد زوج تأنّق، وغادر دون أن يقبّلها أو حتّى يلقي التحيّة. استقلّ سيارة أجرة. اقتفت أثره. توقّفت السيّارة أمام برج سكني، قبل أن يصعد توجّه نحو بائع ورد. استقلّ المصعد، وقف أمام الشقّة الثامنة والستّين. ضغط على الجرس، تفتح زوجته الباب وهي تمسح آثار قبل. رياض انقزو مساكن /تونس

انين الصمت

صورة
 ق.ق ~ انين الصمت  الكاتب ~ عادل عبد الله تهامي ~ يكتب.. . ««««««««««««««««««««««      ..  أنين الصمت .. يشعر بنار تتقد ،يمر بيده على موضع الألم ،يشعر بحرارة تكاد تخترق جلد رأسه، حدد مكانا، وتوقع أن تنفذ منه نافورة دماء ..! غيمة حجبت الرؤية عن عينه حتى بدوا كأشباح، وكلماتهم وصراخهم أصبح كأزيز طائرات مغيرة ، وأسلم جسده رغما عنه على مقعده الوثير ،وأغمض  عينيه وغلبه أشبه بغيبوبة ..! لم ينتبهوا لما حدث له ،ونهضوا واحدا  تلو الآخر واللعنات على ألسنتهم تنعت الزمن الذي جمعهم معا ، ويتمنون أن يكون فراقهم أبديا . حين بدأ إدراكه يعود تدريجيا شعر بالدماء تخضب قميصه وبنطاله و يديه ، تحسس أنفه بيد مرتعشة ،شعر بسائل دافئ ،قربه من عينه ،وجده بلون أحمر  داكن متخثر ،فأدرك مغزاه ،وحمد الله سبحانه أن الدماء وجدت منفذا لتخرج بدلا من أن ينفجر رأسه بنزيف داخلي لا يحمد عقباه . الإحباط يسيطر عليه ،وعقله عاجزا عن استيعاب ما حدث ، بدأ النشاط يدب في  أوصاله ،فحرك ذراعه الأيمن ثم الأيسر حاول الوقوف بدءا من القدم اليمنى ثم اليسرى ، بدا كطفل يتعلم الوقوف ثم  يتج...

لغة الحب

صورة
 قصة ~ لغة الحب  الكاتبة ~ مونيا بنيو منيرة ~ تكتب. . ««««««««««««««««««« لغة الحب وقفتْ طويلا أمام النافذة شاردة لبرهة، وهي تأكل خصلات شعرها، وتمتص رحيق أصبعها ،ثم  جلست بجانبي فأخذت تقلب محطات  التلفاز من قناة إلى أخرى.   ثم اتجهت إلى مكتبي أخذت بعض المال واستأذنت للخروج لزيارة والدتها، لتعود بعد ساعتين  وهي في كامل زينتها ،وأناقتها بالرغم من أنها لا تحب الإفراط وتبذير المال، في مستحضرات التجميل، فهي تعلم مقدار جمالها الساحر دون ملونات،  كل هذا وأنا أتجاهل رحيق  روحها، وعطر تميزها وتغيرها ... ،وأراقب ردة فعلها  وكأنني لم أر شيئا من جاذبيتها، المذهلة، أعلم أن زوجتي تحبني جدا و مجنونة حين تغار  وأدرك أن في غيرتها انتحار   وانا كنت بارعا في إضرام نيرانها. فلنعد ألى البداية . كنا البارحة بحفلة صديقتها ،فرأيتها  أقل اهتماما بنفسها ،رغم جمالها فتعمدت اثارة جنونها، فرحت أضحك مع ماريا، وأمزح مع جوليا، وكانت الكثيرات التففن حولي وكانت تراقبني رحت استفزها وأنا أحدث نفسي وأقول : كنت سأكون أسعد لو أنها اعتنت بنفسها قليلا كانت ستكون ...

فراق

صورة
 ق.ق ~ فراق  الكاتبة ~ وفاء عبد الحفيظ ~ تكتب. .. «««««««««««««««««««««« (فراق) عبر عثرات الأيام التي لا تفتأ أن تكون من نصيبي  دون سواى، كأنها مصوبة رصاصها نحوي ألا يكفها أنني بت خاوية الوفاض، تعيسة الحظ، كسيرة الروح، تزوجت لمدة ثلاثة أعوام ، ولم يحالفني الحظ في الإنجاب، كنت أعيش مع والدة زوجي حيث لم يكن  هناك متسع لنحصل على شقة تمضنا سويا .  عشت معها وأعتقدت أنها أمي الثانية، ألبي طلباتها قبل أن تتفوه ببنت شفه، تعجلت الذرية وكلما توسمت أملا يخيب رجائي بين أمسي وغدي، لم أبتئس ، أبدا ،بل ملأني الأمل من كثرة ما قرأت عن أمثالي ورزقهن الله  ..لكن حماتي أمدها الله بالعمر،كانت بالنسبة لي ناقوس الشؤم كلما تطلعت لرجاء أحصو فيه أيامي العرجاء،سرعان ما تفتعل المنغصات أو الافتراء عليّ حتى يكرهني زوجي . أمامه بوجه ودونه بوجه آخر، عند سماعها صوت ارتطام الباب بالحائط،تهب من رقدتها وتأتيني سعيًا استعدادًا لمشاحنة جديدة منتقاة، أهرب منها ألوذ بغرفتي تأتيني جريا بصراخ  شديد تصيح:-  - هيا اذهبي،   إلى السوق، ثم المخبز ، ولا تتركيه حتى  يكمل الفطير، ث...