المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر, 2024

خيانة في الذاكرة

صورة
  ق.ق.ج ~ خيانة في الذاكرة  الكاتبة ~ رانية الصباغ ~ تكتب... ««««««««««««««««««« خيانة في الذاكرة دخلَ مطبخَه الخاصَ، وأغلقَ خلفه الباب. اعتادَ أن يطبخَ أكلَاتِه المبتكرةِ بطريقةٍ فريدةٍ، دون أن يعتمدَ على الوصفاتِ التقليديّةِ. الجميعُ يَصِفُونَه بالفنانِ. يستخدمُ نكهاتٍ مختلفةٍ، ويتقن انتقاء البهاراتِ. يمزجُ المكوناتِ بحبٍّ ويطبخُها على نارٍ هادئةٍ ويقلّبها حتى تنضج. بعد مضي ساعتين، داهمته زوجته في مطبخه، ورمقَتهُ بنظراتٍ حادةٍ، عندما اشتمَت في أوراقِهِ رائحةَ الخيانةِ.                                      رانية الصباغ/سورية

تضليل

صورة
 ق.ق.ج ~ تضليل  الكاتبة ~ سمية جمعة ~ تكتب.. ««««««««««««««««« تضليل رحلت جياد الوقت، تاركة خلفها عجاف السنين، قررت الانعتاق من عبودية الوهم، نسجت من خيوط الشمس تاجاً لأمانيها، طلبتهم للقاء... فتحت ذراعيها تستقبلهم؛ غطوا الحقيقة بغرابيل. سمية جمعة سورية

تلميح

صورة
 ق.ق.ج~ تلميح  الكاتبة ~ إقبال جمعة ~ تكتب.. ««««««««««««««««« تلميح قرعت طبول الحرب، عيون تتابع شاشات التلفاز، طال مكوثه في غرفته؛ وجدوه نائماً يلتحف جريدة قديمة. إقبال جمعة سورية

من داخل قلبي

صورة
 ق. ق ~ من داخل قلبي   الكاتبة ~ جهاد سالم ~ تكتب... «««««««««««««««««« (  من داخل قلبي  ) إلى أعماق الألم انسحبتُ ببساطة، وقلبي ينزف ألمًا. صبرتُ وحذَّرتُ نفسي ألّا تضعف، وأن تكون قوية. تذكرتُ كلمات جدتي الرقيقة في صغري، وهي تلمس خدي بأناملها المرتجفة وتقول: "انهضي، واستقوي على ضعفك، وارفعي هامَتك." قالتها يوم أوقعني أخي الأكبر أرضًا فبكيت. رفعتُ هامتي وأقنعتُ نفسي أني لم أخطئ ولم أقصِّر يومًا، وهذا يكفيني. أومأتُ لأبي بالموافقة على العريس الذي تقدم لخطبتي. رأيتُ يومها عينيه تلمعان من شدة فرحته. تزوجنا، وعشنا أسعد أيامنا. لم يبخل عليَّ بشيء، ولم أقصِّر تجاهه يومًا. أنجبنا ولدين، أحطناهما حبًا وحنانًا. كبرا، وعبرا أبواب الجامعة، ولا زلنا نحافظ على بقايا الشغف بيننا. أحببته حبًا جمًا، عشقته بجنون، حيث أصبح كل دنياي التي لم أتخيل نفسي دونها. بمرور الوقت، تغيّرت الأيام، وبدأت أشعر برتابة تخنقنا. فقد نسي قُبلة الصباح التي كانت بمثابة وعدٍ قبل ذهابه إلى عمله. وذات يوم، نسي اتصاله اليومي. أخبرني أنه كان مشغولًا. سألته ذات مرة، ونحن نتناول غداءنا كعادتنا: "كيف كان يومك...

مرايا وحكايات

صورة
 ق . ق ~ مرايا وحكايات  الكاتبة ~ إبتسام حمود ~ تكتب... ««««««««««««««««««« مرايا وحكايات استيقظت قبيل الظهر ،متعبة بعد سهرة زفاف آخر أبنائها  قامت على مهل ،فما من مهمات مهمة تنتظرها  جالت في أرجاء غرفتها كأنها تائهة ،وتوقفت أمام مرآتها ، أطالت النظر وكأنها تحاول التعرف على نفسها فهي منذ زمن بعيد لم تر نفسها بهذا الوضوح  شعر اختلط بياضه بسواده ، خطوط رسمت خارطة معقدة على وجه أشبه بالصحراء ، بقعة سوداء احتلت أسفل عينيها ، ملامح حزينة رأتها لأول مرة ، انحناءة كتفيها ونحول جسدها، كانت الدليل على وصولها لمرحلة كانت تظن إنها ما زالت بعيدة . أمعنت النظر أكثر ،وشاهدت شريط حياتها السابقة تمر أمامها ، مشهداً تلو الآخر ، من خروجها من بيت ذويها ،يتيمة الأم ، بفستان أبيض  إلى رضيع يبكي بين يديها ودموعها تغرقه من جهلها بالأمومة المفاجئة ، لمريول المدرسة والضفائر ، لفستان مزركش لابنتها في أول يوم جامعي ،ثم أثواب التخرج ، ثم فساتين  وبذلات الزفاف ، وأول حفيد وآخر محطة كانت بالأمس ، زفاف آخر العنقود . كانت متسمرة ،تبتسم حيناً ،وتخنقها العبرات أحياناً ، وانتبهت إنها وف...

فراق شتوي

صورة
 قصة ~ فراق شتوي  الكاتبة ~ د . ندى مأمون إبراهيم ~ تكتب... ««««««««««««««««««««««« فراق شتوي روزنامة التواريخ تتساقط أمامي، كل يوم وكأنه الخريف . الفصول تتشابه ... كان شتاءً عقيما بما يكفي ، حرمني متعة النظر إلى سقوط الثلوج ،ومتعة انتظارك . لا ثلوج هذا الشتاء ، هكذا يقول موظف الأرصاد الممل، ولا أمل في عودتك...هكذا يقول قلبي. موظفو هيئة الأرصاد يكذبون أحيانا . كذبوا علينا قبل أيام ،أنذرونا بهطول مطر كثيف، والمطر لم ينزل!! ... على الأرجح كانوا يخططون لتخفيف الزحام المروري ذلك اليوم . هم خبثاء ....أنا أعلم . لكن قلبي لا يكذب ،قلبي نقي لا يعرف الخبث ، ولا يعبث مثل ما يفعل موظفي الأرصاد. يدق بشكل أعرفه ، كلما زارني نذير فراق بلا عودة . وأنت محتال... لم تكن موجودا في المدينة ،أوراقك و جهاز الحاسوب خاصتك ، يحتضنان طاولتي منذ عامين . يومها ، خرجت في نزهة قصيرة ، لتهدأ من الشجار...لكنك لم تعد ،كنت تخطط للهرب منذ البداية. انتظرت رجوعك ولو لمرة واحدة، حتى أهديك صكوك الغفران ، أو هكذا ظننت . يبدو ألا مغفرة ولا ذكريات قوية بيننا.. عجيب أمري...  لماذا أقف منذ ساعات، متحملة صقيع البرد،...

ملح على الجرح

صورة
 قصة ~ ملح على الجرح  الكاتبة ~ فريزة محمد سليمان ~ تكتب... «««««««««««««««««««« ملح على الجرح  ألو _  عودي إلى البيت أُغلقتْ سماعة التلفون، على صوت نسائي خائف،يوصل لي رسالة بأن أرجع إلى البيت بعد انتهاء الدوام. في صباح ذلك اليوم التشريني الجميل، كنا تواعدنا أن نزور أحد الأصدقاء في الريف الجبلي من مدينتنا التي تشتهر بمصايفها، كانت دعوة للغداء  بمناسبة زواجنا. ذلك الصباح الذي تحضرني تفاصيله الصغيرةجداً، من ركوة القهوة،  إلى رائحة الهيل إلى منظر الصبح يشرق ببهجة تلمع في أعيننا، إلى زرقة البحر وصوت موجه ا الهادئ الذي لايبعد عن شرفتنا سوى بضعة أمتار، كل مافيه كان يبشر بيوم جميل. صباحاً يمكن أن يكون عاديا لو لم تختلف الصباحات بعده، وتنقلب رأساً على عقب. مضى الوقت طويلا وبائسا، وأنا أقلب الأفكار، لمَ ألغى موعد الغداء عند صديقه، ولماذا  قال لإحداهن أن تكلمني؟ ولمَ بدا صوتها خائفاً. هواجسٌ أخذت مني التفكير وأنا عائدة من العمل. البيت في الطابق الثاني من بناية لصاحب الدار مقسمة إلى شقتين صغيرتين، متقابلتين، يفصلهما ممر يفضي إلى الباب الرئيسي. فتحت الباب، كان جار...

عصا السيلفي

صورة
 ق . ق ~ عصا السيلفي  الكاتبة ~ جهاد سالم ~ تكتب... «««««««««««««««««««« عصا السيلفي استيقظت على عجلة، وظنّت لوهلة أنها تأخرت عن موعدٍ مصيري. ألقت بغطاء فراشها بعيدًا، وبدأت تبحث عن زوج الجوارب الذي كانت ترتديه ليلة أمس. تلك الليلة التي قضتها بأكملها تتنقل بين محلات الملابس النسائية، تسألهم عن حاجتهم إلى بائعة، لعلّها تقنع الزبائن بنعومة وجودة الملابس. لكنها لم تجد سوى نظرات أصحاب المحلات، التي كانت تجوبها من منبت شعرها حتى أخمص قدميها. نظرت إليهم بإيماءة محبطة دالة على أنها غير مناسبة لهذه الوظيفة، ثم غادرت وهي تجر أذيال الخيبة دون أن تلتفت. تثاقلت خطواتها وتراخت ذراعاها من التعب، إذ قضت النهار كله تبحث عن عملٍ يسد جوعها ويدفع متأخرات إيجار غرفتها المتهالكة، تلك الغرفة الصغيرة التي تقبع في زقاق تتسلل مياه الأمطار عبر جدرانه من المرتفعات المحيطة. قلبت الغرفة رأسًا على عقب حتى وجدت زوج الجوارب أخيرًا في حقيبة يدها الصغيرة. خرجت وهي تبحث عن شيء يسعدها وسط طيات اليوم. وأثناء سيرها، مخترقةً حديقة عامة لتصل إلى الشارع الآخر، رأت زوجين عجوزين يلتفتان حولهما بحثًا عن شخص يلتقط لهما ص...

حال

صورة
 ومضة ~ حال  الكاتب ~ علي لعويسي ~يكتب... «««««««««««««««« حال ثار عند الغضب؛ ذاب أمام الشهوة. علي لعويسي  المغرب 

أنفاس

صورة
 ق.ق.ج ~ أنفاس  الكاتب ~ أمجد محمد علي ~ يكتب.. «««««««««««««««««« أنفاس  كانت تفكر في الفراق، كأنما يتوارى القمر خلف الغيوم.  ذهبت لتشتري شموع عيد ميلاده، أملاً أن تشرق الشمس من جديد. عادت ومعها أعواد كبريت، تساءل كيف ستضيء عتمتي في يوم تعمدت فيه إطفائي. أدركت أن القلوب لا تزال متصلة بخيوط غير مرئية، اشتعلت الشموع من تلقاء نفسها.  امجد محمدعلي، العراق 🇮🇶

مذكرات الخروف "نديم"

صورة
 ق.ق ~ مذكرات الخروف "نديم" الكاتب ~ إدريس أبو رزق ~ يكتب... ««««««««««««««««««««« مذكرات الخروف "نديم" أنا "نديم"، خروف أبيض بصوف كثيف يتخلله رمادي كخيوط الغروب. أعيش في هذا الحقل منذ ولادتي، أسير في القطيع، آكل العشب، وأراقب العالم بصمت. الناس دائمًا ينظرون إلينا وكأننا مجرد كائنات بلا وعي، تقتات العشب وتنتظر مصيرًا معلومًا. لكن ما لا يفهمونه أننا نرى ونعرف أكثر مما يظهر. أول من ربطتني به علاقة كانت "ياسمين"، الفتاة الصغيرة التي اعتادت أن تزور الحقل بعد المدرسة. كانت تقترب بخطوات خجولة، تمد يدها بقطعة خبز جافة، تضعها أمامي، ثم تجلس بجانبي وهي تحكي. لم تكن تعرف أنني أفهم كلماتها، لكنها كانت تحدثني كأنني صديقها الوحيد. "أبي لا يستمع لي، وأمي مشغولة دائمًا." كانت تقول بصوت منخفض، وأشعر بشيء في قلبها يُشبه العشب الجاف، قاسٍ لكنه يحتاج لقطرة ماء. كنت أقترب منها برأسي، كأنني أخبرها: "لست وحدك يا صغيرة، فأنا أيضًا أعيش بينهم ولا يسمعونني." أيامي تسير على وتيرة واحدة، لكنه ليس مللًا كما يظنه البشر. الحياة في القطيع مليئة بالدروس. فن...

ما كان أبا أحد منهم

صورة
 ق.ق. ~ ما كان أبا أحد منهم  الكاتب ~ ابو القاسم محمود ~ يكتب. . «««««««««««««««««««««« ما كان أبا أحد منهم كيف يمكنني أن أفعل ذلك؟ المطلوب صعب! لكن المقابل مغر جدا... سهرت كثيرا من أجله، استنزفني نفسيا وجسديا وماديا أيضا... تلك المكالمة وضعتني في حيص بيص، وشروط المتحدث قاسية  لم أستطع الإنصات لها تباعا، بحيث قاطعته مستفسرا أكثر من مرة... -تريث يا أخي حتى تسمع العرض كاملا وبعدها احكم... كان العرض في النهاية بضمانات وسيط قريب، سخيا  أسال لعابي... -لكنهم ما يزالون صغارا... -هذا ما أبحث عنه...  كنت وحدي، لم أشأ أن أخبر زوجتي الجديدة، هي ستقبل بكل تأكيد، فما تزال شابة مقبلة على الحياة... وأنا هل يمكن أن أقبل عرضا كهذا؟! ليت القدر أمهل أم أولادي حتى هذه اللحظة، كانت طيبة الأرومة  ناضجة الرأي، ثم إنها شهدت كل هذه المخاضات وعاشتها بكل التفاصيل وعانت تبعاتها المختلفة، هذا الجيل لا يزن الأمور بموازينها ولا يحسن ترتيب الأولويات، أو لأكون منصفا فهم مستلبون حقا، وينبغي  محاكمتهم وفق هذا العصر...  الأفضل أن أستشير نفسي فقط ولا شيء غيرها، الأولاد أولادي و وحدي ...

تحت مظلة الخوف

صورة
 ق - ق ~ تحت مظلة الخوف  الكاتبة ~ رانية الصباغ ~ تكتب.. ««««««««««««««««««« تحت مظلة الخوف عادَ إلى البيتِ حاملاً الحلوى التي تُحبّها، تَحملُه أجنحةُ الأشواقِ إليها. استقبلَته كما تستقبلُ الأرضُ العطشى قطراتِ المطرِ ، وقد تزيّنَت له تزيُنَ الأشجارِ  للربيع. قالت بصوتِها الشجيّ:  _اغسلْ يديك يا حبيبي وتعال فقد أعددتُ لك طبقاً تحبّه. خَمِنْ ما هو؟ _ كلّ ما تُعدّينه لذيذ. فتح صنبور الماء وتراءى له وجه أبيه الهزيل في المرآة. وقف مشدوهاً هنيهة، ثم تراجع إلى الخلف. خرج من الحمام وأتى إلى المطبخ. سألَته ممازحةً، وهي تضعُ الأطباق على المائدة: _هل غسلتَ يديك بهذه السرعة؟ أجابها بغضبٍ وقد انتفخَت أوداجه: _لم أغسلها فقد غسلتها في المكتب قبل حضوري. _حسناً كما تريد. _طبعاً كما أريد  سحب الكرسي بعصبيّة، وأردف قائلاً: _ما هذا الطعام! من قال لك أنّي أحب المحشي؟ _أنت من قال _غير صحيح، ثمّ إني أحبه على طريقة أمي. _تذوقه أولاً، ثمّ اعترض. _لن أتذوق شيئاً. قالها ونهض عن المائدة وهو يزمجر: _ما هذا البيت، لا شيء يطاق. أما هي فقد تهاوت تحت كلماته الجارحة، تكتمُ بكاءً يخنقها، وتبحثُ ع...

روح الروح

صورة
 ق.ق.ج ~ روح الروح  الكاتبة ~ رومي الريس ~ تكتب... ««««««««««««««««« روح الروح  على فراش الموت طلب من ولده البقاء إلى جواره وأن لا يتركه قائلاً له : لا تذهب .... لا تذهب ومازال يرددها حتى فاضت روحه إلى بارئها . بقلمي / رومي الريس 

صاحبة النّافذة

صورة
 ق.ق ~ صاحبة النّافذة  الكاتب ~ مسعود غنام ~ يكتب... . ««««««««««««««««««« صاحبة النّافذة ... اللّوحة عدوانية قاسية اشتهت دمي ، لأوّل مرّة أجرّد من ريشتي المؤنسة ، ساقتني يد معصّبة العينين لفضاء منفلت في الخلاء ، قُيِّدْتُ ، رمتني ، مرغتني ، دفنت رأسي في التّراب ، كسرت لوحة الأمل أمامي ، حاولت أن تفعل الأسوء بي ، على خشبة الخذلان هنالك تعمّدت دون وجه حقّ أن تغيّرمعالم طريقي، بل وأن تدمّر حياتي كلّيا ، إنّها تريدني ألّا أتنفّس كي لا أطلّ عليكم عبر النّافذة ، في غياهب ضعفي وانكساري ، في متاهة اللّيل والسّكون المملّ المخيف وجدت نفسي وحيدة ، مشيت حافية القدمين ، جريت ، تعثّرت وسط القصب والأشواك ، استنجدت بغرباء بينهم امرأة مقنّعة كانوا يعمرون المكان ، قهقهوا استغربوا وجودي هناك ، يالتعاستي سينهشون جسدي اللّيلة. اقترب منّي أحدهم متمايلا يبدو أنّه ثملا ، نظر إليّ باشمئزار ، بصق على لوحة وجهي ، مدّ يده ليطرحني أرضا غير أنّ المقنّعة صاحت فيه : دعها إنّها من نصيبي . . خربشة مسعود غنّام / الجزائر

نصيب

صورة
  ق.ق.ج ~ نصيب  الكاتبة ~ إبتسام حمود ~ تكتب... «««««««««««««««««««« نصيب  بالأمس أحبته وفي ظله امرأة أخرى ، امرأة صورتها باهتة ومع ذلك لم تطق وجودها فابتعدت، وسار كل منهم في طريقه. اليوم تقف أمام مرآتها فرحة ،تتأنق وسط استعجال ابنها لأن موعد الزيارة بات قريباً ، لكنها لم تكن تعلم أنه وفي هذه الزيارة ستجلس في حضرة تلك المرأة ، وستتودد ،وبابتسامة ستطلب منها أن تدخل في دائرة حياتها ، وهذه المرة لن تستطيع محوها لأنها ستلمع في ظل ابنها ( العريس ) .  إبتسام حمّود / لبنان

طغاة

صورة
  ومضة ~ طغاة الكاتبة ~ سميرة بندودة ~ تكتب... «««««««««««««««« طغاة شدُّوا الوَثَاق؛ كسروا الأعناق.  سميرة بندودة /المغرب

معركة حامية الوطيس

صورة
 ق.ق.ج ~ معركة حامية الوطيس  الكاتبة ~ رانية الصباغ ~ تكتب... «««««««««««««««« معركة حامية الوطيس حاول أن يخفي ابتسامته عندما باغتُّه بسؤالٍ: _بُحَ صوتي وأنا أناديك، ماذا وضعتَ في أذنيك؟ _لا شيء ،أنا أتلذذ بسماع صوتكِ فقط. _تباً لك. سألتزم الصمت نكاية بك. _لن يطول انتظاري؛ فأنتِ امرأة. قالها وابتعد سريعاً بعد أن حلّقت حقيبتي في الفضاء.                                       رانية الصباغ/سورية

و عاد الحلم

صورة
  قصة ~ و عاد الحلم  الكاتبة ~ سمية جمعة ~ تكتب... «««««««««««««««« و عاد الحلم حين كانت المدينة تغرق في صمتها، كان يعقوب غارقا في أفكاره،  نظر من النافذة ،حاول أن يجمع شتات نفسه ،شعر بأن النور الذي  كان يشع من النافذة المفتوحة ، يلقي بظلاله على دفتر مفتوح على طاولة تنتظر تدوين ما يفكر به،أكتب!ماذا أكتب؟ ألا تريد أن تصبح كاتبا؟ نعم، أريد ،و لكن كيف؟ كان الوهم مصيدة أفكار تراوده من حين لآخر،في تلك الليلة أدرك يعقوب بأن الوهم هو البوابة التي يطل منها على حياة أخرى،حياة يستطيع من خلالها ترميم ما تشرذم من شخصيته و روحه. الوهم الذي يرسم له تلك الرحلة التي توصله للحقيقة. رحلة البحث عن الذات المختبئة ،البحث عن هوية تليق بهذا الصراع، كان الصدى يبعثره ثم يجمعه ثانية فيستعيد قواه، يا الله! الكتابة ! تذكر حديث مدرس العربي و هو يقص عليهم كيف بدأ يكتب و من كان يشجعه. لم ينم يعقوب تلك الليلة ،كان هاجس التحليق في أفق سماوية،و عوالم تنقله من مكان لآخر  تلك العوالم  هي  ما تجعله يتشبث بآخر خيط من أمل، فتح دفتره و بدأت الكلمات كسيل ينساب، كل كلمة تحاول أن تكون لها الصدا...

صنديد

صورة
 ومضة ~ صنديد الكاتب ~ عادل عبد الله تهامي ~ يكتب.. «««««««««««««««««« صنديد بارزوه؛ أجهز عليهم غانما سلاحهم. عادل عبد الله تهامي السيد علي -مصر

مكاشفة

صورة
 ق.ق ~ مكاشفة الكاتبة ~ رانية الصباغ ~ تكتب.. ««««««««««««««««« مكاشفة التقيا بعد سنواتٍ طويلةٍ. كانت تثرثرُ لتحركَ بكلماتها صفحةَ المياهِ الراكدةِ، وهو يحدّقُ في عينيها ويتأمّلُ آثارَ السنينِ. كتبَتْ له بعد أيامٍ: كنتُ أعبثُ بالذكرياتِ فأحرقَتْ يدي جذوةٌ ما زالت متقدةً تحتَ الرمادِ في موقدنا القديم. كتبَ لها: اكتشفتُ أن عطركِ مازال عالقاً في يديّ رغم كلّ السنين.                                رانية الصباغ/سورية

رباعي الأبعاد

صورة
 ق.ق. ~ رباعي الأبعاد الكاتب ~ ابو القاسم محمود ~ يكتب.. . «««««««««««««««««««« رباعي الأبعاد اصطفوني للتكريم، اشترطوا أن أحدد معي شخصين من ذوي الفضل علي، وقع خياري من بعدي، عليَّ وعلى نفسي... وضعوا رهن إشارتي كل وسائل النقل، من البراق إلى النملة... لم يتطلب الأمر مني كثيرا من الوقت، أنا أعشق الصرار، و طالما وقعت تحت تأثير فلسفته ! لقد عاش لعقود تحت ظلم الحكواتيين، وقد آن له أن يمتطي السجادة الحمراء. -أبوالقاسم محمود/المغرب. -20 دجنبر 2024.

مفارقة

صورة
 ق.ق.ج ~ مفارقة الكاتب ~ عبد القادر صيد ~ يكتب. . «««««««««««««««««««« مفارقة ركب شاب الحافلة ، استأذن من القابض في إشعال سيجارة ، صاح فيه : ـ ممنوع.. ألم تقرأ اللافتة؟ ـ لكن الآخرين يدخنون ، ألم ترهم ؟ ـ هؤلاء لم يعرفوا قدري.. عبد القادر صيد

رحمة

صورة
 ومضة  ~ رحمة الكاتبة ~ سميرة بندودة ~ تكتب... «««««««««««««««««« رحمة اصطدمت الغيوم؛ زالت الهموم.  سميرة بندودة/ المغرب

تعسف

صورة
 ق.ق.ج ~ تعسف  الكاتب ~ طارق عبد الفتاح ~ يكتب. .. ««««««««««««««««««««« تعسف   نزعوا ملكية منزله بدعوى المصلحة العامة ، تقاعد مجبرا لخصخصة المصنع لفشل الإدارة ؛  هتف مقهورا نموت نموت ويحيا الوطن ! طارق عبدالفتاح عبدالفضيل  - مصر

أنا ضادك، صوتك الأصيل

صورة
  قصة ~ أنا ضادك، صوتك الأصيل الكاتب ~ إدريس أبو رزق ~ يكتب... «««««««««««««««««««« أنا ضادك، صوتك الأصيل في يومٍ مشرق، جاء صوت خافت من بين حروف كتاب مهترئ مكدس في زاوية مكتبة مهملة. كان الصوت دافئًا، شامخًا، لكنه يحمل في أعماقه مزيجًا من الفخر والحنين، كأن صاحبه لغة توقفت للحظة لتسرد حكايتها. "أنا الضاد، أنا لسانكم الذي ينطق الحياة ويُثريها." تحدثت اللغة العربية في ذلك اليوم، يومها العالمي، كأنها استيقظت من غفوة طويلة لتخاطب أبناءها. قالت: "أنا الصوت الذي ولد من رحم الصحراء، فتنسّم فيه البدويون الحكمة وغنّى الشعراء الحب والخيل والمطر. ولدت قوية، صافية، ثرية، أمتد مثل الواحات في قلب الفيافي." استرجعت تلك اللغة ذكرى المجالس التي اعتلتها أصوات الشعراء في سوق عكاظ. كيف كانت الكلمات أشبه بسيوف متشابكة؛ بليغة في معانيها، ومليئة بوميض التحدي. "تحدثت عن الكرامة، عن المحبة، وعن الأرض. كنت زاد الحالمين ومنبر العاشقين. على لساني قال قيس كلمات هزت الصحراء: أمرّ على الديار ديار ليلى... أُقبّل ذا الجدار وذا الجدارا." لكن مع كل ذلك الفخر، بدت حروفها مثقلة بحزن صامت. تاب...