المشاركات

عرض المشاركات من فبراير, 2025

صدمة

صورة
 ق.ق ~ صدمة الكاتبة ~ فوزه المصلا ~ تكتب... «««««««««««««««« صدمة فتحت الباب بسرعة ودخلت، ثم استندت الى الجدّار وهي تضع يدها على صدرها، معقول أنا في الخمسين أيمكن أن؟... ولكن يكاد يحتضنني حين يراني.  لا لا إنّه السّاكن الجديد، متزوج وعنده أولاد، ولكن ربّما ليس سعيداً. لا لا إنّه سعيد وضحكاتهم تثقب الجدران وتصل إليّ. والله إنّها الوحدة التي حذرتني منها أمي رحمها الله، كلما رفضت شاباً كانت تخاصمني، لا زال صوتها يتردّد في رأسي: ستندمين حين تبقين وحيدة.  ها أنا نادمة بعد أن صار لكل فرد أسرة وغادر.  آه يا أمي رحمك الله...  استعصى عليها النّوم عاندها طويلاً وفي غفلة استحكمت ونامت.  في اليوم التّالي وقفت طويلاّ أمام المرآه حتى فتح الباب. خرجت وجدته أمامها تسمّر واللّهفه في عينيه، احمرّ وجهها لم يكن أقلّ منها ارتباكا ولكنّه تكلّم هذه المرة: سامحيني يا آنسه أنت تشبهين كثيراُ وكثيراُ جداُ أختي التي ماتت منذ زمن قصير وكنت أحبّها كثيراً ثم مضى.  كانت بحاجه للعودة لتلملم ذاتها.  فوزة المصلا سوريا.

براءة

صورة
  ق.ق.ج ~ براءة  الكاتب ~ سالم سلوم ~ يكتب .. ««««««««««««««««« براءة   استبد بنا القحط؛ هرعنا إلى عزيز مصر، كال لنا جميعا، سرقنا صواعه.. اتهمنا الذئب مرة أخرى، صاح..أما كففتم عني.. ما له الأسد.! سالم سلوم سورية

أرزاء

صورة
 ق.ق.ج ~ أرزاء الكاتب ~ محمد حبيب يونس ~ يكتب ««««««««««««««««««« أرزاء اتكأ لينام بعد يوم متخم بهموم الحياة. أشياء كثيرة تشغل لبَّه. قام وذهب حاملا رمحه. حارب طواحين الظلم والجوع . عاد مزهوا بالنّصر. كان رأسه لايزال على المخدة.. محمد حبيب يونس سورية

ميس روضة وحصة

صورة
 ق.ق ~ ميس روضة وحصة الكاتبة ~ هدى شوكت ~ تكتب... «««««««««««««««« ميس روضة وحصة اللغة الفرنسية كانت أجواء الصف هادئة حين بدأت ميس روضة حصتها قائلة: "اللغة الفرنسية لغة جميلة وشيقة جدًا، ولها ذوق خاص!" رفعت فاطمة يدها وقالت بحيرة: "مدام، أنا أحب نطق الكلمات الفرنسية، لكن عندما يأتي وقت التطبيق، أشعر أنني لا أستطيع فهمها جيدًا. هل يمكننا التدريب على الأسئلة أكثر حتى نستطيع معرفة الحلول بسهولة؟" هزَّ محمود رأسه موافقًا وأضاف: "وأنا كذلك، أواجه صعوبة في التفريق بين بعض الحروف في اللغة الإنجليزية والفرنسية، أحيانًا تبدو لي متشابهة!" ابتسمت ميس روضة وقالت بحماس: "لا تقلقوا، كل لغة لها أسرارها، ومع التدريب ستصبحون أكثر قدرة على التمييز بينهما. دعونا نبدأ اليوم بتمارين تساعدكم على النطق الصحيح والتمييز بين الحروف بسهولة!" بدأ الطلاب يشعرون بالحماس، وأدركوا أن التمرين المستمر هو المفتاح لإتقان اللغة الفرنسية.  بقلم الادبية المصرية هدي شوكت

ضي القمر

صورة
 ق.ق. ~ ضي القمر الكاتب ~ عادل عبد الله تهامي ~ بكتب ..... ««««««««««««««««««««««« "  ضي القمر  " داخل الاسطبل مع حصانه الصغير الذي ولد منذ ستة أشهر . صغيران يجمعهما الحب .. وجدت في قربهما فرصة ذهبية..  جعلته يمتطي ظهره وشرعت تلقمه  من طبق تحمله .. تنتظر دقائق وتكرر المحاولة! فوق صهوته يشد اللجام و يناديه بكلمات تنطق ولا تكتب .. حاولت ايجاد بدائل لها ولكنها فشلت فشلا ذريعا. ارتضت بالأمر الواقع ..! اصطحبته لغرفته وقصت عليه حكايا الماضي .. رسمت في قصصها صورة الأب يحيطهما بذراعيه و يبث فيهما  الدفء .. تسللت دموعها دون أن تدري .. لامست خده الغض، فأيقظته بعد أن غفا ..! نظر نحوها بسعادة .. تعلق بذراعيه في رقبتها .. مالت كشجرة تدفعها عاصفة هوجاء ، فلثمت جبهته . حين أطلت شمس الصباح وجدت مكان نومه دافئا فأدركت الزمن .  تعرف أنه يتسلل بصورة دائمة نحو الاسطبل ..  اعتادت غيابه دون خوف، تعرف أخلاق الفرسان واعتياد الفرس على صاحبه . لا تخشى عليه الضرر ،وتدرك أن حصانه سيوفر له الحماية . قابلها عندما وصل لسن المراهقة ، وتسابقا ، فسبقها . قالت له : جميلة لكنها تقبل...

الحمل الوديع

صورة
 ق . ق ~ الحمل الوديع  الكاتب ~ فاضل العذاري ~ يكتب... ««««««««««««««««« الحمل الوديع منذ اليوم الأول الذي وطأت فيه قدماي أعتاب الجامعة بعيدًا عن مدينتي الأصلية، كانت كلمات أمي المفعمة بالأمل والتشجيع، ترافقني كظلٍّ لا يفارقني، تدفعني دائمًا للمضي قدمًا والسعي نحو التميز والنجاح. ولم أنس أيضًا وصاياها المتعلقة بهشام، جارنا في السكن وزميلي في الكلية، الذي وصفته بأنه شاب بسيط وضعيف الإرادة، أشبه ما يكون بقط أعمى يحتاج إلى من يوجهه نحو الطريق الصحيح.  أخذت توجيهاتها على محمل الجد وقررت أن أكون عونًا وسندًا له في جميع الظروف. دعمته ماديًا، وأرشدته إلى المسار القويم من خلال مساعدته باتخاذ قرارات حكيمة،‪ وأبعدته عن الانخراط في النقاشات السياسية التي تُعتبر محظورة في هذه المؤسسة الخاضعة لرقابة صارمة من السلطات خشية من تأثير الشباب المثقف والواعي على الوضع السياسي العام. ولهذا السبب، تم نشر عناصر الأمن السري في مختلف انحاء الجامعة. عندما شعرت برغبته القوية في الوصول إلى المناصب العليا داخل هيكل التنظيم الحزبي، نصحته بضرورة الابتعاد عن الحزب الحاكم وما يتطلبه من ولاء مطلق. فالسعي ...

صدمة

صورة
 ق.ق.ج ~ صدمة الكاتبة ~ ريم محمد التمرو ~ تكتب. . «««««««««««««««««««  صدمة فقدَ إلهامَهُ عندما اصطدمَ بنفسهِ، بحثَ عنهُ في سراديبِ عقلهِ فلم يجدهُ، حاولَ العثورَ عليه في دهاليزِ قلبهِ لكنْ دونَ جدوى، فتَّشَ كلَّ زاويةٍ مِنْ أناهُ حتى ارتمى على ظهرهِ من التعبِ فوجدهُ قد عَلِقَ في سقفِ خيالهِ. ريم محمد التمرو سورية

عدو

صورة
 ومضة ~ عدو  الكاتبة ~ فريزة   محمد سلمان  ~ يكتب... «««««««««««««««««««« عدو أمطرهم موتًا؛ نبتوا أقحوانا. فريزة محمد سلمان

ضِرَامُ

صورة
 ق.ق.ج ~ ضِرَامُ  الكاتبة ~ ملك اول ~ تكتب... «««««««««««««««« ضِرَامُ - هل مللتم خيام الكرامة؟ - نخشى على الزيتون ممازجة الأسى - إذًا انتظروا تساقط أسقفهم المستعارة. ملك أول حلب/ سورية

غصن ليس غضّا

صورة
 ق.ق.ج ~ غصن ليس غضّا  الكاتب ~ خليل حسين اطريِّر~ يكتب.. . ««««««««««««««««««               غصن ليس غضّا .     داهموا البيت ... عاثوا فيه فسادا . خلطوا الأبيض بالأسود ... الحلو بالملح... والناعم بالخشن  ...         سرقوا ما خفّ وما غلى ... جرّوا  أخاه الفتى خارج البيت مع الصفع والركل والشتم ...        حاول الطفل " سامي " اللحاق بأخيه ... شدّ قميصه محاولاً تخليصه  من بين براثن الحقد  .دفعه  جندي  مدجّج ... فلم يرمش له جفن ...       وعند البوابة... انحنى  جندي  ليمنع  الطفل البريء من اللحاق  بهم .  بصق الطفل في وجهه   ... د.خليل حسين اطريِّر/السويد

وفاء

صورة
 ق.ق.ج ~ وفاء  الكاتب ~ أحمد سليمان أبكر~ يكتب. . ««««««««««««««««« وفاء تعهد الضبع بأن يكون نباتيا حال فوزه، انتخبته الخراف بأغلبية كاسحة، تسنم الهرم، أمر بإقامة مسلخ. *** بقلم: أحمد سليمان أبكر

أشواك للبيع

صورة
 ق.ق ~ أشواك للبيع  الكاتب ~ عبد الرحمن مساعد ابو جلال~ يكتب «««««««««««««««««««« أشواك للبيع أسير وسط الأشواك متعثّرًا، بالكاد أجد متّسعًا لقدمي. وعلى مقربةٍ مني، تكاد غابة الإسمنت تغزوني. سمسار الأراضي، للمرة الألف، يزورني، ويكرّر على مسامعي الجملة التي أكرهها: "يا رجل، بِعْ... بِعْ... بِعْ! كل الناس باعت... ب... ي... ييعععععععععععععععع!" أغمضت عيني على صورة أبي، بجلبابه الرثّ، وعرقه الذي يغطي وجهه، وحبل المخلاة في رقبته، وهي تتدلى على وسطه، معبأةً بحبوب القمح. بهمةٍ وعزيمة، يمشي أمام التراكتور، يملأ يده اليمنى بالحبوب وينثرها. كلماته التي كان يبدأ بها ترنّ في أذني: "اللهم ارزق الطير، وعابر السبيل، والمساكين، وارزقنا من عندك رزقًا مباركًا." شعرتُ بالغصّة، وسقطت من عيني دموعٌ حارّةٌ روت الأشواك، فتحوّلت إلى أزهارٍ ملوّنة. لم تُعجبني. رحتُ أركض نحو دكان السمسار، والأشواك تدمِي قدمي... عبدالرحمن مساعد أبوجلال /عمان/الاردن

قبر مجاني

صورة
  ق.ق ~ قبر مجاني  الكاتب ~ بشير علالي ~ يكتب. . «««««««««««««««««« قبر مجاني  انتظر سنوات طويلة ليحصل على سكن اجتماعي.   في البداية، قالوا له: "أنت أعزب، السكن للعائلات."   تزوج فعادوا وقالوا: "ليس لديك أولاد، السكن لمن لديهم أطفال."   بعد سنوات، عاد مع أولاده الثلاثة، فرفضوا طلبه: "راتبك مرتفع، السكن لمن رواتبهم متواضعة."   قرر التضحية، فقدم استقالته وعاد إليهم.   قالوا: "انتظر حتى نتأكد من أنك لم تعد تعمل."   انتظر.   علمت زوجته بفقدانه لوظيفته، فطلبت الطلاق.   بعد أن حصلت على وثيقة الطلاق، تقدمت بطلب سكن اجتماعي.   تمت الموافقة فوراً.   أما هو، فقد أصيب بسكتة قلبية وهو يحمل وثيقة الطلاق في يد، وطلب السكن المرفوض في اليد الأخرى.   بعد وفاته، تم تسهيل الاجراءات و حصل على قبر مجاني.   أخيراً، وجد "سكناً" يناسبه.   بشير علالي / الجزائر

سيادة

صورة
 ق.ق.ج ~ سيادة  الكاتبة ~ رويده الترك ~ تكتب ... «««««««««««««««« سيادة يتفاخر بانتصاراته أمامي، رغم كل هذه الفوضى على دفتري من طرفه المعدني المستدق، يبتر وجودي وأنا أرتدي ثوب الوحدة والانفراد والتكبر، وذكرياتي الجائعة الجافة،أتشكل تحت ذريعة الفقد، منتكسة الرأس، ألتقطه وأشدد عليه بأصابع مقفلة. يستفيض في وصف مشاعره، يترنح ويحفر آخر الكلمات،هل هذه أكبر انتصاراتك؟  يستكين، أدحرجه، أقلب وريقاتي. أتمتم بصوت خافت: لقد أعادني لأول الطريق، ورغم كل هذا ما زلت أحتفظ به؟! رويده الترك

خَتْل

صورة
 ق.ق.ج ~ خَتْل  الكاتبة ~ رانية الصباغ ~ تكتب . «««««««««««««««««« خَتْل علا هتافه عندما سجّل فريقه الهدف الأوّل صفّق حتّى اهترأت كفاه. خبا صوته قليلاً عندما تعادل الفريقان لكن؛ ما أن سجّل الفريقُ الخصمُ الهدف الثاني قُبيل نهاية المباراة حتّى علا هتافه مجدداً بعد أن استبدل قميصه والعلم.                                 رانية الصباغ/سورية

صبرٌ جميلٌ

صورة
 ق.ق.ج ~ صبرٌ جميلٌ  الكاتبة ~ رانية الصباغ ~ تكتب.. ««««««««««««««««« صبرٌ جميلٌ لفظ أنفاسه الأخيرة بعد أن ألقى رأسه على كتفي. لم أعد أخشى فراقه.ما يهمني هو أن يستريح. استلقيتُ في المساء على سريره لم أرَ إلا سقفاً أبيضَ ومروحةً وأضواءً ،هي كلّ ما كان يراه أبي لثلاث سنواتٍ قضاها حامداً لله. بكيتُ بحرقةٍ وتمتمتُ: _أنّى لك ذلك؟ جاءني صوته من خارج حدود المكان : _هو من عند الله.                                رانية الصباغ/سورية

عُريّ

صورة
 ق.ق.ج ~ عُريّ الكاتب ~ سالم سلوم ~ يكتب... ««««««««««««««« عُريّ لملمتْ أثواب الخذلان؛ غطتْ ما بان.. على استحياء، مدتْ يدها.. تفقدت أصابعها، نظرت إليه شاكية..خانتني لحيتك البيضاء. ✍.. سالم سلوم /سورية

غريب على الربوة

صورة
 ق.ق.ج ~ غريب على الربوة الكاتب ~ محمد المرواني  ~ يكتب.. . ««««««««««««««««««« غريب على الربوة عسعس شبابه ولم يزل يشتاقها .كانت أقرب إليه من حبل الوريد و لكنها غادرت بلا تذكرة للوداع ..كان قلبه منفطرا تائها ولها ومنكسرا...وكان الشامتون والشامتات ينتظرون سقوطه الدامي رافعين هواتفهم في السماء في مشهد مقرف  يشهدون نحيبه وغربته فوق  ربوة سمراء لا شية فيها سوى روحها و رائحة عطرها...تماسك و توجه إلى حيث لا يدري فلن يواريها التراب فلطالما حلمت أن ترفع إلى السماء ...و سكنت ضمائرهم ونامت عيرهم بلا حراك محمد المرواني-الكريب_تونس

كفاح

صورة
 ق.ق.ج ~ كفاح  الكاتب ~ محمد حبيب يونس ~ يكتب. .. «««««««««««««««««««« كفاح سقط فأران في وعاء لبن. حاولا الخروج، بعد قليل من العذاب استسلم الفأر الأول وغرق،بينما الثاني بقي مؤمنا بالنجاة.  خبط حتى علت الزّبدة وجه اللبن. مشى عليها وخرج سالما.. محمد حبيب يونس /سورية

طهارة

صورة
  ومضة ~ طهارة الكاتب ~ سالم سلوم ~ يكتب... «««««««««««««««««« طهارة لاكتها الألسن؛ صدأت السكاكين. سالم سلوم. سورية

أمل

صورة
 ومضة ~ أمل الكاتبة ~ صباح عبد الوهاب ~ تكتب... ««««««««««««««««««««« أمل خَيط ثوب الأيام بابتسامة؛ زدات فيه رقع الحزن.  صباح عبد الوهاب

شاطئ اللقاء

صورة
 ق.ق .ج~ شاطئ اللقاء الكاتبة ~ هدى شوكت ~ تكتب... ««««««««««««««««««« شاطئ اللقاء جلست سلمى على صخرة، تعانق دفتر مذكراتها، فيما البحر يهمس بأمواجه كأنه يواسيها. مرّ عام على رحيل عادل، خطيبها، بحثًا عن حياة كريمة، تاركًا وراءه وعدًا بالعودة. لكن الأيام طالت، ولم يبقَ منها سوى رسائل شاحبة تغزلها الغربة. استعادت ذكرى لقائهما الأول هنا، حيث تحدث عن بيت صغير يطل على البحر، عن أحلام بدت قريبة حتى بددها الفقر. تساءلت بحسرة: هل يكفي الحب لمواجهة قسوة الحياة؟ رنّ هاتفها فجأة، فانتفضت. نظرت إلى الشاشة... عادل! "سلمى! سأعود الأسبوع القادم... انتهى الكابوس!" أجهشت بالبكاء، وأدركت أن هذا الشاطئ... لم يكن شاطئ الفراق، بل شاطئ اللقاء. بقلم " هدي شوكت مصر

بريق في العيون

صورة
 ق.ق.ج ~ بريق في العيون  الكاتبة ~ هدى أحمد شوكت ~ تكتب. . «««««««««««««««« بريق في العيون كان يجوب الأرصفة حاملًا صندوقه الخشبي، يهمس: — "تلميع الأحذية..." جلس يرتجف من البرد، لكن الأمل يشع في عينيه. اقترب رجل أنيق، تأمل حذاءه المهترئ وسأله مبتسمًا: — "ألا تلمع حذاءك؟" أجاب بخجل: — "المهم أن يلمع صندوقي." وضع الرجل قطعة نقود في يده وهمس: — "قلبك هو البريق الحقيقي." تأمل الطفل القطعة، ثم ابتسم... كان يصنع بريقًا لا يُمحى. — هدي أحمد شوكت

سلوان

صورة
 ق.ق. ~ سلوان  الكاتب ~ عادل عبد الله تهامي ~ يكتب.. «««««««««««««««««««««             ( سلوان ) رآه على حافة النافذة .. لاحظ عدم قدرته على الطيران ، وشعر بخوفه. وضعه في راحة يده و مسد فوق رأسه بحنان . تساءل : لماذا  لا يغرد ؟! تمنى أن يقرأ لغة العيون حين رمق نظرته الكسيرة..!  يشعر بخفقان قلبه، وارتعاد جسده خوفا .. امتلأ قلبه حزنا ،فحاول مرارا  بث شعور الأمان . أحضر الحب .. تذكر أنه كان يغدو   خماصا و يعود بطانا .. ظن أن ذلك سيسعده .. يدهشه أنه لم يقترب ..! تمتم عن حكايا سليمان الحكيم والهدهد.   بصوت هامس قال: كاد يذبحه لولا أنه أتى بخبر يقين ...! نظر نحوه  و قلبه يمتلئ عطفا قائلا: لست سليمان و لا أدري كيف أشعرك بالأمان . ابتعد خطوات، وترك النافذة مفتوحة  .. ترك له حرية القرار . اقترب من الطعام ونقر بسعادة ،بينما  هو في زاوية تتيح له الرؤية ، تذكر حين تجشأ أنه غفل عن توفير الماء لضيفه ..أحضر طبقا صغيرا وقربه منه. تعجب توقفه عن التقاط الحب، فابتعد . أسعده أنه يشرب بطمانينة.. اقترب بحذر .. بسط يده .. وطأه...

سفر

صورة
 ومضة ~ سفر الكاتب ~ عبد القادر صالح ~ يكتب.. ««««««««««««««««««« سفر اكتنز سره;  صان نفسه . عبد القادر صالح.

حلم لم يكتمل

صورة
 ق.ق ~ حلم لم يكتمل  الكاتب ~ أمجد محمد علي ~ يكتب.. .. «««««««««««««««««««« حلم لم يكتمل  تضاد بين الفرحة والحزن في قسوة الواقع و أعادته الأقدار إلى قيوده. سمعوا الأخبار، قلوبهم تفيض بالأمل والتفاؤل، بالخروج من معتقلاتهم كطيور صغيرة بريئة، نمت ريش أجنحتها لتطير بعيدًا. أقاموا الأهازيج الفرحة، لملموا أغراضهم، واعتلوا الحافلة التي ستحملهم إلى بيوتهم الموعودة، كأنها سفينة تحملهم إلى ضفاف الأمل. كانت الدموع لا تفارق أعينهم، فرحًا، وهم يحلمون باللحظة التي سيعانقون فيها أسرهم. كانوا يصرخون بلا وعي، قالوا لهم: "هل ترون المصابيح البعيدة؟ إنها أرضكم!" صفقوا بقوة وحماس، إلا أن الحافلة أعادتهم إلى أضواء السجن. امجد محمدعلي، العراق 🇮🇶

تغافل

صورة
 ق.ق.ج ~ تغافل  الكاتب ~ احمد سليمان أبكر ~ يكتب. . ««««««««««««««««««« تغافل استثقلوا الضمائر، ألقوا بها في سلة المهملات، فلتوا من عقدة الذنب، حاصرتهم الآثام، سلبتهم لذة الحياة. *** بقلم:أحمد سليمان أبكر

الشرق البعيد

صورة
 ق.ق ~ الشرق البعيد  الكاتبة ~ سعيدة محمد صالح ~ تكتب... «««««««««««««««««««««    الشرق البعيد  في بلدة  صغيرة معلقّة  بين القمذة و تخوم الغابة، حيث تمتد الحقول مثل بساط أخضر، عاش سامي، فتى لم يجد في العالم معنى ثابتًا. منذ صغره، كان يطرح أسئلة أرهقت والده الفلاح البسيط: "لماذا نحن هنا؟ لماذا يولد الإنسان ليكدح ثم يختفي؟" لم يكن لأحد إجابة تقنعه. كان يراقب النهر الذي يشق القرية، متأملًا مياهه المتجددة، متسائلًا إن كان الإنسان مثل النهر، يتغير في كل لحظة لكنه يظل هو نفسه. ذات يوم، جاء رجل غريب إلى القرية، يُدعى الشيخ داوود، قادمًا من الشرق البعيد، وكانت لديه معرفة بأساطير قديمة. جلس سامي عند قدميه وسأله عن معنى الحياة. ابتسم الشيخ وقال: "إنك مثل الطائر الذي يبحث عن السماء بينما هو يحلّق فيها بالفعل." لم يفهم سامي تمامًا، لكنه شعر بشيء غريب في قلبه، كأن المعنى لا يُقال بل يُعاش. مرت الأيام، وبدأ سامي رحلة في الغابة، حيث قابل  ليلى، ابنة  حارس الغابة ، التي كانت ترسم صورًا على جذوع الأشجار. قالت له: "نحن نصنع المعنى، كما أرسم هذه الصور، لكنها لا...

هرولة

صورة
 ق.ق.ج ~ هرولة  الكاتبة ~ ريم محمد التمرو ~ تكتب. .. ««««««««««««««««««««« هرولة كانَ كثيرَ الشكوى والتذمُّرِ، حدَّثَتهُ نفسُهُ بالسفر، جابَ أصقاعَ الأرضِ، لم يجد مكانَهُ، قرَّر الهجرةَ إلى المرّيخ، عندما وصلَ وقفَ في الطابور، لحظات وبدأَ الناسُ بالتدافع، حاولَ الولوجَ بالقوة، سقطَ من فوق الأريكة. ريم محمد التمرو سورية

حينما تسقط الأقنعة

صورة
 ق.ق ~ حينما تسقط الأقنعة الكاتب ~ محمد الجندي ~ يكتب... ««««««««««««««««««« حينما تسقط الأقنعة. صانعا محتوى، رجل وامرأة، تحدى أحدهما الآخر بفقرة مصورة عن علاقة الرجل بالمرأة. استضاف الرجل امرأة في الشارع وسألها عن رؤيتها لهذه العلاقة، فقالت: هناك أشياء كثيرة يتمتع بها الرجل ولا تتمتع بها المرأة. طلب منها الرجل مثالًا، فنظرت إلى الأعلى تتابع الفراشات التي تدور حول رأسها، لكنها لم تستطع ذكر مثال واحد. هنا استضافت المرأة أحد الرجال تريد أن تثأر لبني جنسها، وسألته: من الأجمل؛ الرجل أم المرأة؟ أجاب الرجل بثقة، وقد كان عاديًّا لا يتمتع بصفات شكلية مميزة: الرجل هو الأجمل بكل تأكيد. ابتسمت المرأة كمنتصرة، ثم سألته عن دليله. أخرج زجاجة مياه من حقيبته، وغسل وجهه عدة مرات، يفعل ذلك بينما تتابعه المرأة بتعجب، تنتظر لحظة الانتصار. وعندما انتهى، سألته: أين الدليل؟ قدم لها الزجاجة وطلب منها أن تغسل وجهها كما فعل. شعرت المرأة بصدمة، وأشارت إلى المصور بالتوقف قبل أن تهرب مسرعة، منهيةً اللقاء. محمد الجندي، بتاع كلام مش فاضي.

نكبة

صورة
 ق.ق ~ نكبة الكاتب ~ أحمد سليمان أبكر ~ يكتب. . ««««««««««««««««««« نكبة  سوت جرافات الموت كل شيء بالأرض، عادوا يتوكؤون على اعص الأحزان، دلتهم  على  دورهم شواهد الذكريات.  *** بقلم: أحمد سليمان أبكر

تحرّر

صورة
 ق.ق.ج ~ تحرّر  الكاتبة ~ ربا حسن حمزة ~ تكتب... ««««««««««««««««««« تحرّر  هرب من زنزانة الحنين ..حطّم أغلال الأمس ..قفز من فوق أسوار الذاكرة ... ارتطم بصخرة الذكريات ... تهشّم الحاضر ...تكسّر الحلم .. ومازال الماضي صوراً خالدة على جدران قلبه . ربا حسن حمزة

زيارة

صورة
 ق.ق.ج ~ زيارة الكاتبة ~ ربا حسن حمزة ~ تكتب.. ««««««««««««««««««« زيارة نثرتِ الشوق حتى مدخل الذاكرة.. أشعلتْ قناديل الحنين ... أخمدت حرائق الروح .. انتظرت على نافذة  أمل... طرقٌ خفيف على الباب .... دموعُ الفرح سبقت خطاها ..  هويّة ( مَن ؟ ) حطّمت مناها .. هو الفراغ هارب من حلم .  ربا حسن حمزة

ضعف

صورة
 ق . ق ~ ضعف  الكاتبة ~ سمية جمعة ~ تكتب... ««««««««««««««««« ضعف من حين لآخر يطرق باب ذاكرتها، يهديها سحباً لا تمطر، ثمّ ينتظر مبتسما بسذاجة رائحة ربيع من عروقها. التقته، لا تدري كيف تزاحمت ذاكرتها بصور رجال لم تكتشف خباياهم قد مروا بجوارها... لم تدلها بوصلتها على ميناء أي رجل منهم، لم يكن يشبه أحداً ممن عرفت، كان قليل الكلام، عيون ترقب بصمت كل ما يدور حولها، نسجت مخيلتها تفسيرات حوله، تعرّت أمنياتها من بعيد ... حاول استفزاز صمتها وفورة أنوثتها، مرت الأيام تباعا...  ومن بعيد أطلّ نجمه، حاولت التقاط ذاك الوهج، وبحمق أنثوي استجمعت قواها، حاكت عيناها حكاية البوح، فكل نظرة منها كانت كإعلان عن موعد للقاء، لكن متى وأين؟ لا تعرف فحوى ما حصل، ولا قلبها أخبرها، رغم أنها تؤمن بحديثه. لكن في إحدى المرات خاب ظنها فيه، عندما أوصلها للحظة التي ترجوها، تركها كورقة في مهب الريح..  حين التقته أوّل مرّة في مرسم أحد الفنانين العصاميين. التفت فكاد جبينه يسطع جبينها، سهدتها أنفاسه وفارت أنوثتها لبريق عينيه. تفاجأت أنها تقف وجها لوجه، الجميع انتقلوا للجناح الثاني للمرسم. كان وكأنه على مو...