المشاركات

عرض المشاركات من يناير, 2022

رجل آيل للسقوط

صورة
  قصة ~  رجل آيل للسقوط الكاتبة ~ فاتن ميخائيل عبدو ~ تكتب.. ~~~~~~~~~~~~~~ رجل آيل للسقوط ............................ أمضى عمره يسابق الريح .. يمتطي صهوة الصعاب ، كالحاوي يتقن فن التمويه، يدير دفة  الأمور لصالحه ، يمتلك  أدواته وقدراته، تفنن  في تحريك دماه حسب أهوائه.  متمرسا في جذب ضحاياه ، استطاع أن يصل  إلى  القمة  بدهائه وكثرة حيله  ، أمسك   خيوط  اللعبة فأصاب .  أصبح ظالما بعدما كان مظلوما  ..  صار  ذا نفوذ وجاه بعدما كان إنسانا بائسا فقيرا .   فقره المدقع  أكسبه  قسوة وصلادة  وخبثا.  كان هو   الأقرب إليه يحميه من  زلاته  ، ينبهه من عواقب  أفعاله ،  لما علا شأنه امتعض  فقرر  أن يتخلص منه .. انسلخ عنه كما تنسلخ  الأفعى عن جلدها.  شعر ببعده عنه وكيف انغمس بملذاته كما ينغمس  الآخرون  أمثاله  في الوحل  ، فهل ستفيد تأنيباته وحتى صرخاته ؟   قرر  أن يتركه هذا الذي...

أكثر ما يتعبني

صورة
  قصة ~  أكثر ما يتعبني الكاتبة ~ اكرام التميمي ~ تكتب.. ~~~~~~~~~~~~~ أكثر ما يتعبني أنني لا أستطيع النسيان . وتلك من صفاتي السيئة ولا أستطيع التجاوز أو التجاهل لكل ما مر بي وهذا ربما أرهق كاهلي . وجعلني أشكو المرض ..  فكل ما حدث معي أذكره في لحظة واحده وكأنه حدث معي للتو ..  ربما أظهر التسامح وتقبل الأمر في النهاية ليس ضعفا مني ولكن ليستمر الود بين البشر  وأيضا لأني أدرك جيدا أن من أصابك بسهم هو من يراك أفضل منه  . اكرام التميمي

لا جئ

صورة
 ق.ق.ج.~ لاجئ  الكاتب ~ بشير غانم ~ يكتب... ~~~~~~~~~~~~ لاجئ.. لاجئ...(ينعته الجميع) فهو من باع الوطن، وقبض الثمن...وهو من قتل القومية،وأهمل القضية...وهو عدو الوطنية، ويتاجر بالهوية...أيعقل أن تتسع الخيمة لهذا المارد المتجبر الخائن.....أيعقل؟؟!! راقبت خيمته من بعيد علي أحظى بالخائن اللعين... لم يخرج..فاقتحمتها ومعي خنجر..                               وإلى الآن لم نخرج...الخائن وأنا والخنجر.... بشيرغانم. 

حركة نبيلة

صورة
 قصة ~  حركة نبيلة الكاتبة ~ محرزية القريتلي قدور~ تكتب.. ~~~~~~~~~~~~~~ حركة نبيلة..  ما أجمل لحظات المغيب في حينا، والليل يقبل بهدوء..  دفء بالخارج وألوان ناعمة ولطف وطمأنينة.  في الشارع، بعض المارة وأصحاب الدراجات الهوائية، وفي خيالهم لقاءات العودة لعوائلهم ومفاجئة سفرة العشاء..  ماذا يكون يا ترى.؟؟  في هذا الموسم يكثر محبي الطبيعة  يقصدون  ساحل البحر، أو يتوجهون نحو الحقول الغناء ، يلتقطون صورا ساحرة لمغيب الشمس  في الأفق البعيد و وسط النخيل و الزيتون .  فتعود بي الذاكرة إلى الماضي...  عند عودتي من العمل آخر النهار، آخد طفلي معي (ذو ثمان والخمس سنوات)، نتوجه إلى منزل أهلي،   المسافة ليست ببعيدة نقطعها مشيا، سالكين طريقا صغيرا بين مساكن الحي المجاورة.  تملأ أنفاسنا رائحة الطبخ الشهية.  إحدى النساء عندما نمر من أمام منزلها، كانت تسرع إلينا بقطع الكفتة أو "البريك " ، تلح علينا لتناولها.  وكم كانت شهية!!.  وعند وصولنا لبيت أهلي. لا أنفك عن مدحها وتلك الحركة النبيلة منها ولذة ما تصنعه...

حكاية رقية

صورة
  قصة ~  حكاية رقية الكاتب ~ أحمد أبوزيد ~ يكتب.. ~~~~~~~~~~~~ { حكاية رقية)  وسط أمطار غزيرة وطقس بارد جدا، جلست رقية على جانب الطريق تبكي وترتجف عندما اقترب منها أحد الأشخاص. شعرت بالخوف، لكنه طمأنها وأخبرها أنه لا يريد أن يؤذيها، ما أراده فقط هو أن يعرف قصتها ثم أخرج من حقيبة كان يحملها  رغيف خبز وأعطاها إياه، أكلتها بنهم   وروت له قصة هروبها من منزلها ، وسوء معاملة زوجة والدها لها،  حيث تزوجها بعد وفاة والدتها، لم تكن تعلم  أين تذهب كل ما تعرفه  أنها هربت من جحيم البيت.  شعر الرجل بألمها فتعاطف معها وعرض عليها أن تأتي معه إلى منزله، لكنها كانت خائفة منه ، أخبرها أنه وزوجته يعيشان  بمفردهما، وبعد إلحاح منه وافقت رقية للذهاب معه. وصلا إلى المنزل، حيث استقبلتهما زوجته  وسألته عن الفتاة ، فأخبرها بقصة  رقية ومأساتها  وطلب منها الاعتناء بها  ولتكن لهما  ابنة ، بما  أنهما لم يرزقا بابناء  ،  عاشت رقية حياة جديدة بكنف عائلة محبة  وأنعم  الله عليها  با...

الوان من العشق

صورة
  ق.ق.ج ~ الوان من العشق  الكاتبة ~ أمل رياض ~ تكتب.. ~~~~~~~~~~~~ ألوان من العشق  عشقتها  .  لهثت وراءها . تمنيت أن أكون في صفوف مريديها .  طارت بي لعنان السماء أياما وأطاحت بآمالي أياما .   كلما شعرت أني أحكمت قبضتي عليها تسربت من بين يدي كماء ينساب  بين الشقوق . كان هذا هو شعورها كلما  تقدمت لإحدى المسابقات الرياضية وأعلن عن أسماء الفائزين ولم تكن بينهم .  بقلمي  أمل رياض 

الحلم

صورة
 قصة ~ الحلم  الكاتبة ~ رومي الريس ~ تكتب... ~~~~~~~~~~~~~ الحلم يطاردها نفس الحلم كل ليلة تقود سيارتها بسرعة جنونية ثم تنحرف فجأة عن الطريق وتسقط في النهر وتهوي إلى الأعماق تحاول الخروج من السيارة لكن الباب مغلق  تمتلىء رئتاها بالماء  تصارع الموت لدقائق معدودة ثم تموت  وهنا تستيقظ فجأة  وهي تصرخ وتلهث وتحاول أن تتنفس ثم تبكي  قررت الذهاب إلى طبيب نفسي لطلب المساعدة تعددت الجلسات سألها عن عملها وعن حياتها الخاصة وإن كانت تواجه أي مشاكل من أي نوع لكنها أجابت بالنفي القاطع فهي تحب عملها وتتفاني فيه أما حياتها الخاصة فعلى خير ما يرام فهي تحب زوجها جدا وهو يبادلها حبا بحب قررت رزان التوقف عن زيارة الطبيب بعد أن ساءت حالتها النفسية كثيرا  فلا فائدة جنتها من العقاقير التي تناولتها أو الجلسات التي قضتها مع الطبيب فهي لم تشعر بأي تحسن بل إن حالتها ازدادت سوءا  حتى أنها أصبحت تخاف الخروج إلى الشارع أو ركوب سيارتها وتصاب بنوبات هلع شديدة إذا فعلت ذلك واضطرت في آخر الأمر إلى أخذ إجازة والبقاء في المنزل تألم زوجها جدا لحالها وما وصلت إليه ولكنه وقف عاجزا...

مدينة العلم

صورة
  قصة ~ مدينة العلم  الكاتبة ~ امداح سعاد ~ تكتب... ~~~~~~~~~~~~~~ مدينة العلم إنه ابن مدينة العلم و العلماء ؛مدينة الجسور المعلقة ذات العراقة و الجمال ،قسنطينة بالجزائر، نشأ محبا للعلم ،ثبت  نبوغه المبكر محققا وثبات نجاح متفردة  ،لتنتهي بحيازة شهادة البكالوريا بأعلى الدرجات، هنأه رئيس الجمهورية و منحه منحة دراسية بأرقى الجامعات الأمريكية ، انبهر بوفرة و تنوع الاختصاصات و استقر على اختصاص نادر بالفيزياء النووية ،حصد شهادة الدكتوراة بأرقى التشريفات و قرر العودة إلى مدينة العلم بوطنه لرد الجميل ؛بإفادتها بما أفاده،لم تطل فرحته حيث اصطدم بغياب كلي لاختصاصه و زج به بإحدى الجامعات لتدريس مادة بعيدة عن اختصاصه ؛لم يرقه الأمر لأن اختصاصه يميل الى الميادين التطبيقية ، التحق بإحدى الشركات عله يجد فرصة إدراج بعض خبرته ؛  لم يطل الأمر ؛ وجد نفسه يصطدم إداريا ببعض الإداريين الذين هم دونه مستوى؛ بعد مشاحنات عدة؛ قرر بعدها الاستقالة ،تسكع   و دخل بنفق الاكتئاب متعاطيا أدوية الهلوسة ،التهمته كل معاني الإحباط، و في يوم العلم اتجه نحو أحد الجسور المعلقة بمدينته ؛تاركا ...

رحلة عذاب

صورة
  قصة ~  رحلة عذاب الكاتبة ~ ابتهال صالح ~ تكتب... ~~~~~~~~~~~~~ رحلة عذاب.... ................... تسمرتْ عينا أمير وهو يبتسم ابتسامته الباردة اليائسة،يتنهد،يسترجع ذكرياته،رحلته الطويلة الشاقة،طريقه الذي شقه عبر المتاعب والصعاب حتى وصل إلى هنا،نظرات حزينة تغزو منظر الأطفال يتراشقون بكرات الثلج سعداء،وبلحظة واحدة علت الصرخات الأرجاء،وصلت شاحنة المساعدات، فهبت الخطوات تتسارع، من يصل إليها أولاً ويحصل على احتياجاته، إلى أي وضع وصلنا إليه؟؟؟بألم يختنق في صدر أمير يتساءل. هجروهُ عن بلاده،وحرموهُ رائحة تراب وطنه،عَبرَ الحدود مع أهلهِ وعائلاتٍ كثيرةٍ، يتسابقون إلى بر الأمان، إلى أن وصل هذه البلاد التي تحتضنه وتحتويه، يتساءل والدمع يكتنز جفونه،وقشعريرة البرد تلسع جسده النحيل.أسئلة كثيره تراوده وتكمن في ذهنه،تتعالى بين أفكاره، أين يكمن ذلك الأمان بعيدا عن بيتنا؟؟أين سنجد السكينة والهدوء ونحن مشردين بلا مأوى؟؟كيف لنا نعيش مشتتين تائهين؟؟ لا أدري كيف للبرد أن يسرق منا الشعور بالوجود؟؟؟فإننا نلتحف بطانية ممزقة ونلتف حول بعضنا لنشعر ببعض الدفئ.الثلج يغلق فتحات قطعة القماش التي تحيطنا،مجتمع...

بصيص

صورة
  ق.ق.ج.~  بصيص الكاتب ~ وليد أحمد الأحمد ~ يكتب.. ~~~~~~~~~~~~~~~~      بصيص  ضعفت عيناه بالزرق ،ضاقت به الحياة ،لكنها رحبت ;عندما تجنب الاصطدام بعصا ذلك الكفيف !  وليد أحمد الأحمد/سوريا

قناديل جدتي

صورة
  قصة ~ قناديل جدتي  الكاتب ~ خليل الشلتوني ~ يكتب.. ~~~~~~~~~~~~~ ،،،،،،قناديل جدتي ،،،،،،، وأخيراً وبعد طول عناء وصلنا إلى مدينة براكو في شمال جمهورية بنيين في غرب أفريقيا . ثماني ساعات مرت طويلة متعبة منذ أن خرجت من بيتي إلى أن وصلنا إلى هنا . اخترت أن اسافر في النهار حتى أستمتع بالمناظر  الخلابة على طول الطريق .لكن يا ليتني سافرت بالليل ولم أر ما رأيت !! الباص يمضي بهدوء منطلقاً إلى شمال البلاد مخترقاً القرى الكثيرة المنتشرة على طول الطريق الطويل وكأنه نهر النيل  الجميل الذي يغدق على القرى التي يمر عليها بالخيرات والبركات والرزق الوفير  . تتشابه القرى على طول الطريق بوضعها المأساوي ،  بيوت خشبية قديمة ، أسقف من الزنك صدئة مهترئة ،  ولكنها تختلف بنوع الصنف الذي يحمله شباب وشابات القرية ويتسابقون به نحو كل حافلة أو سيارة صغيرة تقف عندهم ،  فهذه القرية تبيع البرتقال بسعر زهيد وتلك تبيع الملح وأخرى تبيع الفحم أو الفستق وأخرى تبيع الحطب ، كنت أراقب الوجوه التي تقف على جانب الطريق فلم أر ابتسامة على وجه شاب أو شابة ، وكيف للابتسامة أن ترتسم  عل...

ذوبان

صورة
  ق.ق.ج.~  ذوبان الكاتب ~  وليد أحمد الأحمد~ يكتب.. ~~~~~~~~~~~~~~~~         ذوبان  كساها بساطا ناصعا،عفاعن شوائبها ، فتح صفحة بيضاءجديدة للحوار مع الجليد والمطر .راق للذين  كانوا يستمتعون بتطاير ندفه خلف النوافذ، قرب المدافئ ،،، هرعوا لصنع الكرات الصغيرة  والتماثيل التي راح أحدها ينحل ذوبانا ،، عندما عاتبته الشمس ?كيف راق له أن يهز الرضع بلا أسرة?ويزرق الشفاه ? ويلسع الأقدام الحافية!في تلك الخيام الخاوية !  وليد أحمد الأحمد/سوريا

عابر

صورة
 قصة ~ عابر  الكاتب ~ هاني بكري ~ يكتب.. ~~~~~~~~~~~~~ "عابر" عصرية خريفية، شمس متكسرة  تقاوم المغيب. يدخل من بهو المقهى العتيق. يجلس أمامها متأملا ملامح الزمن.  تتواجه العينان قليلا قبل أن تميل برأسها وتكمل القراءة. هاني بكري.

إبراهيم عبد الله حنا حزبون

صورة
  قصة ~ إبراهيم عبد الله حنا حزبون  الكاتب ~ مايك سلمان ~ يكتب... ~~~~~~~~~~~~~~ "ابراهيم عبدالله حنا حزبون" صاحب امتياز استخراج الملح من البحر الميت في العهد العثماني ولد ابراهيم عبدالله حنا حزبون في مدينة بيت لحم بتاريخ 29/12/1878 وهاجر في مقتبل شبابه إلى " هاييتي" مثله مثل عديد من شباب مدينة بيت لحم ممن هاجروا إلى الأمريكيتين بحثاً عن فرص أفضل في السعي خلف الرزق وبالتالي الاستمتاع بظروف معيشية أفضل. واستطاع في "هاييتي" أن يجمع ثروة طائلة ليعود بعدها الى مسقط رأسه بعد أن تزوج من ماريا لوسياني من مواليد سان دومينيغو بتاريخ 16/6/1913 . وبتاريخ 13/5/1932 توفيت زوجته بعد أن أنجبت له طفلة وحيدة أسمياها "أولغا" والتي تزوجت من بشارة ابراهيم سليمان عبد ربه من مدينة بيت جالا بتاريخ 2/9/1934. كان ابراهيم رجلاً ذا طموحات كبيرة للغاية، وكان يتوق دوماً الى لقاء كبار المسئولين العثمانيين، حيث ذكر المرحوم عيسى ابراهيم حنضل (وهو زوج ابنة أخت إبراهيم حزبون)، بأنه سعى إلى إقامة علاقة خاصة مع جمال باشا (الصغير)، واستمر في تحيُّن الفرص حتى سنحت له الظروف بذلك في ع...

ظل ليلي

صورة
 قصة ~  ظل ليلي الكاتبة ~ ثريا الحداد ~ تكتب.. ~~~~~~~~~~~~~ ظل ليلي ينزفُ من جدرانهِ  ماتبقى من أغاني  مثلما تنزفُ  ماءها تلكَ الجِرار... وأعاصير النسيانِ تجتاحُ النوافذَ، لترمم ما أتى الخذلانُ فيهِ من دمار.. كربيعٍ  مزهرٍ كانَ عمري.. والفراشاتُ أسراب تجوب... وإذا بالغدرِ، اشباح تجلت... فأحالته خراباً.. وقفار ثم  ماذا...؟؟؟؟ هدأ الليلُ وأخرسهُ العجب... والأغاني باحتضار واحتضار وأنا لبزوغ الفجرِ يطويني، الفُ صمتٍ وانتظار.. عله يمحو من ليالى العمرِ   أصناف  المرار ثريا الحداد 

الأمل

صورة
 قصة ~  الأمل الكاتب ~ محمد الجندي ~ يكتب.... ~~~~~~~~~~~~ الأمل استلقى على ظهره ينظر إلى سقف غرفته دون هدف كما يفعل كلما اشتد عليه الكرب، قرر أن يفعل شيئا مختلفا هذه المرة والتقت مفاتيح سيارته يبحث عن رفيق، دقائق وهطل المطر فترك نوافذ السيارة مفتوحة يستنشق نسمات الشتاء المختلطة بزخات المطر، اشترى بعض المسليات وعاد إلى منزله يملأه التفاؤل ينتظر غدا وكله أمل بأنه سيكون الأجمل من بين أيام عمره. الكاتب والروائي محمد الجندي، بتاع كلام مش فاضي. 

فوز وخسارة

صورة
 قصة قصيرة ~  فوز وخسارة  الكاتبة ~ أمل رياض ~ تكتب... ~~~~~~~~~~~~ فوز وخسارة   تتجه كل الأعين نحو ماترتديه من أحدث الموضات العالمية في الملابس المتحررة بعض الشيء أحياناً .  يمتلئ المكان برائحة البرفان المميز الذي تضعه .   تتبع آذانهم خطواتها الرشيقة نحو مكتبها في الشركة .    يلتف حولها الجميع .     يبحثون عن حجة  للحديث معها  .     تقرب إليها أحدهم ونشأت بينهما علاقة تطورت سريعاً . طلبت منه أن تأخذ العلاقة شكلا رسميا . في اليوم التالي وجدت على مكتبها رسالة منه :   فازت  التقاليد وخسر قلبي .   بقلمي   أمل رياض 

مع جنوح طائرة

صورة
  خاطرة ~  مع جنوح طائرة الكاتب ~ فايز الصيني ~ يكتب.. ~~~~~~~~~~~~~~ مع جنوح طائرة الليل على مهبط السكون تنثرُ أمواج الليل آخر ترانيم العشق الماثل للأفول ، دورةٌ منتظمةٌ تمتَمت لها السنون و القرون ، نوافذها نصفُ مفتوحةٍ على ماضٍ سحيق و آتٍ بطيئ ، ها هي جِرارُ الذكريات تفيضُ بماء النسيان فيتأبَّطُ بحرُ الماضي بأمواجِ الرماد و أفقِ الزمان ، على شاطئه تتدلَّى قلادةُ المدِّ العتيد و يسحبها عقابُ الجزرِ الجارح ، و بين أدغالِ السراب ينعمُ الوادي بأرَقِهِ الأبديّ . تمت فايز الصيني / سوريا 

وجدان

صورة
 قصة ~  وجدان الكاتب ~ خليل الشلتوني ~ يكتب... ~~~~~~~~~~~~~ ،،،،،وجدان ،،،،،،، بدأت نساء الحارة بالتجمع على بلكونة أم نعيم ،  الوجوه يلفها حزن عميق ،فاليوم اللقاء بين الجارات مختلف والحدث كبير ومؤلم ،  تناولت أم  سمير فنجان القهوة ونظرت الى أم نعيم  _هل تعتقدين أن الطائرة قد وصلت ؟  _والله المفروض أنها قد وصلت ويجب أن يكونوا بالطريق الآن ، أجابت أم نعيم تنهدت أم سمير بألم ثم قالت بصوت مبحوح  _معقول يكون خبروه بالطريق ! _ما ظنيت ، صمتت أم نعيم لحظة ثم تابعت ، سواء بالطريق أو هنا ، سوف يعرف ، الله يكون بعونه،  والله إنها لمصيبة كبيرة ،  هذه هي وجدان حبيبة قلبه ، وروحه ، أخذها بعد قصة حب كبيرة، فكل سكان المخيم يعرفون أجمل وأحلى حبيبين ، إنهما وجدان وزهدي . تدخلت أم أحمد قائلة ،  _تعرفوا يا جماعة ، المصيبة أن المسكين زهدي غائب منذ سنة كاملة وعندما توفيت زوجته منذ أسبوعين لم يخبروه بموتها لأنه حاجز للعودة منذ زمن طويل ، صمتت أم أحمد تبلع ريقها ثم تابعت _لكن  والله يا ليتهم خبروه .المسكين تلاقيه نصف الهدايا لوجدان والآن سوف يصل ويفا...

اكتشاف

صورة
 قصة ~ اكتشاف  تلكاتب ~ فايز الصيني ~ يكتب.. ~~~~~~~~~~~~~~ اكتشاف كنتُ على مرمى حجر من يد مبتدئ عن ذاك الكلب الذي عبَر من جانبي، الغريب أنه لم يكن يعوي، لا بل مضى من غير أن يكترث بي حتى، هل من الوارد ألا يكون قد شعر بي؟ ، إذا كان الأمر كذلك إذن هو ليس بكلب، الكلاب قادة في الشعور، تشعر بالضيف حتى لو كان خلف أكمة، و تعوي فور إحساسها بقادمٍ أو غادٍ، ساورتني حزمة من الشكوك حول إنسانيتي، هل يمكن أن أكون جسداً من غير ناشرٍ لدوافع الوجود، أم تمثالاً أعتقده شخصاً يُدعى أنا؟ فجأةً - و لنعمةٍ أكتنزُها - استدار ذاك الكلبُ نحوي، و هجمَ، كانت نصالهُ المغروسةُ في لحمي و هو يضغط بكل ( وحشية) كفيلةً بأن أشعرُ بالاعتزاز و الأنَفة . تمت فايز الصيني / سورية 

القفص الذهبي

صورة
  قصة ~القفص الذهبي  الكاتبة ~ رومي الريس ~ تكتب... ~~~~~~~~~~~~~~ القفص الذهبي يعلو صوت الموسيقى فوق أصوات الحاضرين تتعالى الضحكات بين جنبات القصر حيث الحفل الساهر الجميع في سعادة إلا هي رغم الحاقدين والحاسدين الذين يرمونها بسهام حقدهم و حسدهم طوال الوقت فهي زوجة لرجل مهم من رجال الأعمال ورغم ما تتمتع به من جمال يفوق الخيال وما ترتديه من ثوب أنيق والحلي باهظة الثمن إلا أنها تشعر بحزن عميق يتغلغل بداخلها وتعاسة تفوق الوصف حزن يطاردها كظلها ولا يفارقها لم تشعر يوماً بالسعادة لم تذق طعم الحب  وحرمت من أمومتها أما زوجها فهو منشغل عنها دائما بجني المال يعمل كآلة ليل نهار دون توقف نظرت حولها بعينين زائغتين وشعرت باختناق  من رائحة الدخان التي تملأ المكان تتسارع دقات قلبها فهي ترى وجوه الحاضرين  كمسوخ تصرخ وتغادر الحفل وسط ذهول وصدمة الجميع تهرول إلى حجرتها وتلقي بنفسها فوق سريرها وهي تبكي  دون توقف ثم تفتح باب القفص الذهبي لعصفور الكناريا فينطلق محلقا في السماء فتشعر بطمأنينة وسعادة غامرة بقلمي رومي الريس

حياة جديدة

صورة
  قصة ~  حياة جديدة الكاتبة ~ أمل رياض ~ تكتب... ~~~~~~~~~~~~~~ حياة جديدة    الضنى غالي .  كانت هذه العبارة تتردد على شفتيّ  أمي  كثيراً .  لم أدرك وقتها معناها  .  الى أن جاء اليوم الذي انتزعت طفلتي من بين يديّ   وحرمت من رؤيتها بحجة أنني أتناول علاجا كيماويا    وقد يصيبها أذى .    ازدادت حياتي مَرارا  . ساءت حالتي أكثر وأكثر . ذات يوم انخفض مستوى الهيموجلوبين في الدم لدرجة مرعبة .  قام الطبيب الخاص بي بمناشدة زوجي أن يحضر لي ابنتي علها تكون المرة الأخيرة التي أراها فيها .  تحت ضغط وإلحاح الطبيب وافق زوجي .   وجدتها بين أحضاني مرة أخرى .    أخذت أتأمل وجهها .    أمرر يدي فوق شعرها  أقبل جبهتها ويدها .    أغني لها : حبيبة أمها .     أرفع صوتي وأخفضه .     وضعتها بجواري على سريري ونمنا معا.  في صباح اليوم التالي عادت لأبيها ثانية .  شكرت طبيبي . تمنيت لو أن الحياة تمنحني أياماً أطول أشبع أمومتي من رؤية طفلتي وهي تكبر حت...

بوجههِ المُرتجف

صورة
  قصة ~  بوجههِ المُرتجف الكاتبة ~ نجوى سعدي غانم ~ تكتب.. ~~~~~~~~~~~~~~ بوجههِ المُرتجف من مجموعتي القصصية ( أُغلقت دونها) يده قابضة على الكیس البلاستیكي، والأخرى مختبئة في جيب معطفه، الثلج یغطي جسده وجنون العاصفة یجتاح المخیم، یزلزل أركانه، یعصف بجسده المحموم. یصارع باتجاه خیمة الطعام، لیحضر نصیب أمه وأخواته، یواجه الریح بوجهه المرتجف، ویرتعش في عینیه حلم. بطوٌن متضورةٌ، لأجساد مرتعدة في مخیم اللجوء بانتظاره، والخیال ممتلئ في الكیس، تطوحه العاصفة. مسؤول التوزیع یأمره بفتح الكيس، یمتلئ الخیال مرة أخرى في قدمیه، یقتلعهما من الثلج ویسرع به صوب الخيمة. تلمع آلاتُ التصویر، تلتقط التشرد والوجع، وتوثق بحرفية عالية الابتسامات الرخیصة لزوار المخيم وترتجف في كادر الصورة أطراف كثيرة بينما يراق الكبرياء تحت الأقدام اللاهثة. ِ الثلج ینثال، والعاصفة تمر بقسوة، تسحب أقنعة الوجوه الصفیقة، يسقط وجهه، یبرد جسده الصغیر، تغیب حمرة الحمى عن وجنتیه، عیناه تصافح السماء ويظل بهياً. نجوى سعدي غانم غزة- فلسطين 

قسمة

صورة
  قصة ~ قسمة الكاتب ~ عادل عبد الله تهامي ~ يكتب.. ~~~~~~~~~~~~~~~~~ "قسمة" ****** قد يكون لها من اسمها نصيب  قلبوظة ..تختوخة قلبها أبيض ودمها خفيف  وحيدة والديها جاءت بعد شوقه عندما كبرت لحد الزحف على أربع  كانت تجوب أركان الشقة بسرعة  عجيبة  رفعوا كل التحف والأنتيكات على  ظهر دولاب غرفة النوم تتذكر والدتها واقعة اختفائها وتوتر الأجواء حتى أصبح كل الجيران يبحثون عنها  رغم أن المنطق يقول باستحالة مغادرتها المنزل  عمر سنة لاتتحرك بعيدا  البعض قال باحتمال تجاوزها درجات السلم وخروجها إلى الشارع قبل أن يتحول الأمر لاستغاثة على صفحات الجرائد أو بتحرير محضر شرطة  سمعت الأم حركة تحت السرير  ظنت أنه فأر  صرخت طالبة المساعدة  حين عاينوا الموقع وجدوها  بمجرد أن أخرجوها ضحكوا  الصغيرة تلتهم برطمان السمن البلدي كانت تنتفخ مثل البالون حتى اضطر والدها إلى استبدال الأبواب ذات الضلفتين بباب مفرد  مشكلتها كانت تتطور بكبر سنها وحاجتها للخروج لتعيش مثل أقرانها    أجمل مافيها تجاهل ردود أفعال الآخرين   في در...